8 عادات يجب أن يمارسها عقلك لتشعر بذاتك
نحن نتاج تصرفاتنا المكررة، أو كما يقول الفيلسوف اليوناني آرسطو" النجاح ليس موقفاً، ولكنه عادة "، وهنا يسلط كبار الرواد في عالم رجال الأعمال الضوء على ثمان عادات عقلية يجب أن يمارسوا باستمرار،. لما لهذه العادات من دور فعال ويقود في النهاية إلى طرق النجاح، بالإضافة إلى تناولهم لكيفية تنمية مهارات العقل الفكرية بدواخل كل نفس بشرية.
العادة العقلية الأولى: تصوُّر أهدافك ورؤيتها
يقول الريادي الشهير في عالم الرياضة والميديا لويس هاوس، إنه يواظب منذ أن كان في المرحلة الثانوية على تصور أهدافه ورؤيتها صوب عينيه، وكأنها بالفعل أحداث حقيقية قد جرت. ويضيف لاعب كرة القدم الاحترافي أنه ظل يمارس هذه العادة العقلية عقود عمره وحتى الآن والتي يؤكد أنها كانت داعماً رئيسياً لمهنته الرياضية ومحفزاً لتحقيق الإنجازات في مجال أعماله، بالإضافة إلى مجهوداته الحالية في صنع تأثير عالمي ضخم عبر أثير الإذاعة والفيديوهات الخاصة به على مواقع الإنترنت الشهيرة.
ويضيف لويس هاوس قائلاً إنه من الضروري أن تخصص جزءاً من وقتك نهاراً أو مساءاً لكي تكون منفرداً فيه مع نفسك وأن تغلق عينيك وتهيم بخيالك الذي يصور لك ما يدور بعقلك من أفكار وتصورات لحياتك وكيف ستكون لاحقاً عندما تحقق أحلامك.
ويختتم الريادي الشاب هاوس كلماته في هذا الشأن بتأكيده حرص المداومة على هذا التمرين العقلي والذي يعزز المصداقية تجاه أهدافك وانتهاء الحال بها إلى الحدوث بالفعل. وعندما يأتي وقت الأداء والتنفيذ ستكون واثقاً بنفسك وعلى أهبة الاستعداد.
بعد إدراجها بلائحة اليونيسكو لـ #التراث_العالمي.. ما لا تعرفه عن واحة الإحساء السعودية
العادة العقلية الثانية :احرص على تحديث شريط أفكارك
جميع عقولنا تحتوي على مجموعة من الشرائط القديمة التي تدور بمجرد إعطاء أمر لها بالتشغيل، وذلك وفقاً للريادية باربرا كوركوران، مؤسسة مجموعة" كوركوران وشارك" القائمة على صناعة العرض التلفزيوني الواقعي الأمريكي"شارك تانك"، وتعبر السيدة كوركوران عن شعورها حين نشأة وظهور فرص جديدة أكثر حداثة في عالم الأفكار والقناعات، بأنها تكون أشبه بطالب المدرسة الذى وقع بمشكلة ما، فيما تُنسب حدوث ذلك إلى استمرار تشغيل ذلك الشريط المعزز للمعتقدات القديمة والسلبية عن النفس ودورانه بالرأس لسنوات.
وتضيف كوركوران أنها أدركت أن أغلب محتوى هذه الشرائط يدور في نطاق خارج عن نمط الحياة القائم في الوقت الراهن، فضلا عن كونه غير نافع.
ولهذه الأسباب قررت سيدة الأعمال باربرا كوركوران خلق تمرين عقلي جديد من شأنه أن يجدد محتوى هذه الشرائط واستبدالها بكل ماهو حديث.
العادة العقلية الثالثة:أعد ربط أفكارك في خمس دقائق يومياً
من جانبه يرى الريادي المستثمر شارين سريفاتسا، أن ممارسة تدوين أهدافك بالحياة واستحضارها يومياً ضرورة حياتية لامفر منها ولن تستغرق من وقتك أكثر من 5 دقائق، مع مراعاة أن يتضمن التدوين أيضاً النتائج التى تم تحديدها سلفاً والمقرر لها أن تتحقق أو تلك التي تحققت بالفعل.
هذا وقد أكد رجل الأعمال سريفاتسا على أن ممارسة الآداء الكتابي وإعادة صياغة الأهداف بشكل يومي في عقلك من شأنه أن يقوي الروابط بين أفكارك والهدف من ورائها،. لتفعيل عامل التركيز بشكل أقوى وأكبر داخل تراكيب جهازك العصبي، والذي يحفز بالضرورة لديك خاصية الوضوح التام لكل ماترغب التركيز عليه كل يوم على حدة.
العادة العقلية الرابعة:كن مبكراً عن ميعاد وصولك لأي مكان بحوالي 15 دقيقة
الالتزام بالمواعيد ضرورة حياتية يجب إدراكها، وهذا ما أكد عليه الرئيس التنفيذي، ومؤسس إحدى الشركات العملاقة في عالم صناعة المستحضرات الصيدلانية جوناثان جيلينسكي، وأضاف قائلاً إن الازدهار والنمو على المستوى المهني يتحقق بالحرص على أن تكون مبكراً في كل أمر تؤديه أو تُقدم عليه.
وإذا كنت تجهز نفسك لكي تصبح رجل أعمال ناجح، فإن من الأمور المؤسفة التي تتسبب في تكوين انطباع سئ عنك للوهلة الأولى، وصولك لمكان العمل أو قاعة الاجتماعات متأخراً، ووقتها حين تتعرض لمقولة من نوع "وقتي أهم من حضورك لي متأخراً" يؤكد هنا المسئول التنفيذي أنه لا يوجد أي رجل أعمال على وجه الأرض مستعد لسماع مثل هذه الكلمات في يوم من الأيام،.
لذلك من المهم إنماء هذه المهارات الأساسية والتغلب على عادة التأخر عن المواعيد المقررة في أي مكان سواء خاص بالعمل أو بالنادي لمزاولة لعبة رياضية معينة أو حضور موعد تناول غداء على سبيل المثال، بل والإبكار بنحو 15دقيقة على الأقل عن الموعد المقترح لما لهذه الخطوة من أهمية في منحك قليل من الوقت لتجميع أفكارك وترتيبها ويقابلها أيضاً طرد تلقائي لأي من مشاعر القلق أو التوتر التي من المحتمل تواجدها.
العادة العقلية الخامسة:كن ممن يميلون لقول كلمة "لا"
يشتاق الجميع لسماع لفظة "نعم"، إلا أن تقبّل سماع اللفظ العكسي "لا" من شأنه أن يجعل منك عظيماً، وذلك على حد قول رائد الأعمال شون راولز، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة راولز للاستشارات.
ويضيف الرياردي راولز أن معظم الناس الذين يضعون أنظارهم صوب الأهداف المستخلصة من وراء اتباعهم لكلمة "نعم" طوال حياتهم هم الأكثر قلقاً من سماع كلمة الاعتراض بل ويتغلب عليهم شعورهم بالانتقاص في حالة حدوث ذلك الأمر، فضلاً عن محاولاتهم الحثيثة في تجنب إبانة ألفاظ الرفض أو ظهورها على السطح نهائياً،. وهي أمور تتسبب في تحمل صاحبها مزيد من الضغط النفسي مع احتمالية الإصابة بحالات من التوتر وعدم الاستمتاع بأي مبهج في الحياة وفي النهاية تحقق قليل من النجاحات.
بالمقابل، يقول الاستشاري راولز إنه تعلم أن لفظ كلمة "لا" هو جزء لا يتجرأ من عملية قول"نعم" وأصبح أحد المعتنقين لذلك المفهوم، لما لها من دور في وصوله إلى أهدافه المخطط لها بشكل يومي. كما أوضح المؤسس المسئول أن هناك فرق كبير بين رغبتك في قول "لا" وتجنبك قول "لا"،. وعند إدراك الفرق جيداً، يستطيع أي شخص أن يطرد مخاوفه الطبيعية من الاعتراض ومن ثم يكون أفضل وأحسن وقادر على جني مزيد من المال.
العادة العقلية السادسة:تخلص من كل الهاءات الحياة
"الاحترافية تتحقق ليس عندما يكون لديك مزيداً لتضيفه، ولكن عندما لا يبقى شيء ليسلب".هذه المقولة تعرّض إليها كيني رويتر، المؤسس المشارك في شركة "كاجابى" المنصة المسئولة عن المعارف التجارية وكل ما تحتاجه في عالم التسويق والبيع عبر الإنترنت.
ويقول رويتر إن ماورد بهذه المقولة يلخص كيفية حبه للاقتراب بصورة أكبر لتفاصيل أعماله، ومنهجية المنصة المسئول عنها بـكاجابي، بالإضافة إلى تعمق نظرته المتفحصة للحياة عن قرب. ويوضح الريادي الشاب تفصيلياً مقصده قائلاً: إنه وسط كم الإلهاءات المتاحة في الحياة فإن جوهر مسألة التقدم والتطور تتطلب ضرورة تحقق التفكير بعمق جنباً إلى جنب البساطة والتي تعد من أبرز شروطها سرعة التخلص من كل أمر غير ضروري ولاهي للعقل.
كما أشار المسئول الريادي إلى ضرورة التطبيق اليومي لنشاط التفكير بعمق مع مراعاة البساطة فترة زمنية قصيرة ومن ثم التقييم، ووقتها ستكون مذهولاَ بما ستدركه من كم الأشياء منعدمة القيمة التي كنت تدير لها اهتماما من قبل، بالإضافة إلى حجم الوقت الذي استهلكته في الهاءات الحياة.
وأكد المؤسس المسئول في ختام كلمته على وجوب التخلص من كل ماهو لاهي وحينها فقط سيكون لديك الوقت الكافي للتفكير بتأني وعمق، وإحداث التغييرات المؤثرة في مجالك المهني الذي يفسح لك مجالاً أوسع لكسب مزيد من النجاحات.
العادة العقلية السابعة:ضع نفسك داخل صومعة
تقول سويتا باتل إحدى مؤسسات شركة تسويق تحت الإنشاء إنها من المؤمنات بفكرة إحاطة نفسها بصومعة بدلاً من محاكاة السلوك المتناقض لقرنائها من وجهة نظرها. هذا وقد كـوّنت السيدة باتل حيزاً يحيط بها وحدها، ويشتمل على تأملات ومتابعة للدوافع الفردية عند الآخرين شكلاً ومضموناً.
بينما كان المغزى من وراء انعزالها وإحاطة نفسها بتلك البوتقة يعود إلى الرغبة في تحقيق التميز والذى يتطلب أحياناً أن تنأى بنفسك قليلاً.
كما تؤكد سويتا باتل على أن من لديه الاستعداد للتضحية المجتمعية يتمكن من إنجاز مهماته العملية ونيل النجاح المهني الكبير بشكل يفوق أي شئ آخر بالحياة، وتختتم الرائدة المبتدئة فكرتها القائمة على الانعزال داخل صومعتك بنصح الجميع بضرورة ضخ أوقاتهم وتركيزه في أمور ذات معنى وقيمة تساعد بالضرورة في إنجاح عملية التغيير الجذري لقناعاتك تجاه البشر والعمل أيضاً.
العادة العقلية الثامنة:استثمر نفسك وكن صاحب موقف
الفارق الوحيد بين هذين السؤالين وهما،"من أنت؟، وماذا تريد أن تكون؟" هو الموقف الذى اتخذته بالفعل ومالذي ستقدمه لإثبات خطوتك الاولى. وتعود هذه الكلمات لمؤسسة ومطورة تقنية "كوانتوم" الثورية للنمو الكمي في الصحة والحياة والأعمال، السيدة مارينا روز، حيث أكدت من جانبها أن تحقيق النجاح يتطلب منك أن تدرك ماتحبه أولاَ، وأنت تتحلى بالشجاعة الكافية لاتخاذ الموقف الجاد.
كما سلطت رائدة الأعمال روز، الأضواء على أهمية استثمار الإنسان لنفسه، إلا أن تحقق الأمر قائم على عدة شروط وهم:-
المثابرة والتصميم.
قهر المخاوف والتغلب عليها.
إدراك قيمة الوقت.
الحرص على التعلم.
عدم إهدار الفرص.
التعرف على ما تمتلكه من مهارات وإمكانيات.