لهذا السبب أصبحت الإمارات الأقل في تكلفة المعيشة للمغتربين
على الرغم من إدخال ضريبة القيمة المضافة (VAT) في وقت سابق من هذا العام لكن دولة الإمارات العربية المتحدة صنفت أقل تكلفة للمعيشة بالنسبة للمغتربين، حيث كانت دبي وأبوظبي من بين أغلى 25 مدينة في العالم.
وأرجع محللو السوق هذا إلى انخفاض الإيجارات، وتعزيز الدرهم المدعوم بالدولار مقابل العملات الأخرى وانخفاض أسعار النفط. لافتين إلى أن ضريبة القيمة المضافة لن يكون لها تأثير كبير على تكاليف المعيشة في دولة الإمارات، لأن الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها حكومة الإمارات مثل التجميد وتخفيض بعض الرسوم في مختلف قطاعات الاقتصاد، سيكون لها تأثير إيجابي أكبر بكثير على الأوضاع المالية للمقيمين في البلاد.
5 ملايين دولار لإقامة دافئة ومريحة تتسم بالفخامة لليلة واحدة في الفضاء
وقالت أنيتا ياداف، رئيسة أبحاث الدخل الثابت في بنك الإمارات دبي الوطني للأبحاث، إن الإيجارات العقارية تراجعت ويمثل ذلك السبب الأكبر لانخفاض تكاليف المعيشة في الإمارات. ومن العوامل الأخرى انخفاض أسعار النفط العام الماضي وتعزيز قوة الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار الأمريكي والذي أدى إلى واردات أرخص من المواد الغذائية وغيرها من المواد.
وأضافت “في العام الماضي، بقيت أسعار النفط منخفضة وساعد انخفاض الإيجارات على خفض تكاليف المعيشة. وتراجعت الإيجارات، وهي أكبر عبء على المقيمين في الإمارات، بنسبة تراوحت من 10 إلى 15 في المائة العام الماضي، وهذه السنة انخفضت بنسبة 5 إلى 10 في المائة، كما أن قوة الدرهم تعني انخفاض تكلفة الواردات الغذائية، الأمر الذي يؤثر على تكاليف المعيشة في الإمارات.
شاهد| كيف يستخدم الاف البنغاليون القطار يوميا !
بدورها لفتت راجيف كومار، كبير المديرين التنفيذيين في شركة فيليب كابيتال، إلى انخفاض الإيجارات باعتباره أحد أكبر العوامل التي جعلت المقيمين في الإمارات أكثر قدرة على تحمل التكاليف. كما رحب بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لتجميد أو تخفيض الرسوم في مختلف القطاعات.
وقال “إن الكثير من الضرائب الفيدرالية لن يتم زيادتها، وبعض الرسوم قد تم تخفيضها أو تجميدها؛ كل هذه الإجراءات سوف تخفض تكاليف المعيشة وتساعد على سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وتحسين التنافسية، وتعزيز الاقتصاد الكلي”.