ماذا كشف قرار قيادة المرأة السعودية للسيارة بعد أيام من تطبيقه؟
أثبتت المملكة العربية السعودية، أنها تمضي في تنفيذ رؤية وطنية طموحة، خلال العام الماضي وحتى الوقت الحالي، مستندة في ذلك على أن التنفيذ الدقيق والالتزام بالطموحات ليس خياراً؛ بل هو مستقبل شعب يحظى بأولوية لدى قيادته.
وكشف القرار السعودي التاريخي بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة، النقاب على جوهر موجة التغيير في المملكة خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي بعود بالإيجاب على الرجل، حيث ستشاركه المرأة في تحمل بعض الأعباء اليومية وتخفيف الضغوط من القيادة وشراء مستلزمات المنزل وتوصيل الأبناء لمدارسهم.
| من لندن وباريس وصولاً إلى المغرب.. كيف تفاعلت الشخصيات العامة والمشاهير مع قيادة المرأة في السعودية؟
الإصلاحات التي شهدتها المملكة أظهرت التزام الحكومة بتنفيذ القرارات في الوقت المحدد لها، فضلا عن تقبل المجتمع لتلك الإجراءات التي حظيت بترحيب وإهتمام بالغ، بالإضافة إلى انعكاس القرار اقتصاديا على المملكة حيث سيتم توفير مليارات تدفع سنويا نظير الإعتماد على السائق الأجنبي.
الكابت والإعلامي عبدالرحمن الراشد، سلط الضوء على تلك القرارات وكتب مقالة بعنوان "بلد المليون سائق"، قال خلالها إن تقدم 120 ألف امرأة بطلب رخصة قيادة فور فتح الباب، يعبر عن التأييد الشعبي للقرار، فضلا عن أنه ينسف فكرة الاشكالية الدينية والاجتماعية التي ارتبطت بالموضوع لفترة طويلة.
وأثني الراشد، على الدور الحكومي لتطبيق القرار مؤكدا أنها وضعت في حسبانها الكثير من الاحترازات تحسباً لردود الفعل السلبية الرافضة، لضمان تطبيق النظام، والحفاظ على السلم الاجتماعي.
ومن ضمن الإهتمام العالمي بالقرار سلطت وكالة "فرانس برس" الضوء على قيادة السعودية "ريم فرحات" سيارتها في اليوم الأول كإحدى سائقات السيارات التابعة لمقدم خدمة نقل عبر التطبيق، مع 12 سيدة أخرى يعملن في الخدمة لكسب عيشهن.
| الاحترام في العمل.. أهميته وكيفية تحقيق التوازن بين أنواعه وطرق ترسيخه
ومن اللافت للنظر أيضا إصرار الكثير من أزواج أو أقارب قائدات السيارات في الأيام الأولى على مرافقتهن، كذلك رصد وسائل الإعلام تصريحات من رجال لأول مرة يتبادلن مقعد السائق مع زوجاتهن أو بناتهن.
ولا ينكر الا حاجد دور رجال المرور والتنظيم الرسمي الرائع الذي قاموا به وكذلك احترام الموعد المحدد للانطلاق .