كم ستبلغ عوائد السعودية من قيادة النساء للسيارات؟
السماح للنساء السعوديات كانت خطوة هامة على طريق التنمية داخل المملكة، فالسماح للسعوديات بقيادة السيارة، ليس تنموي فقط، بل له بعد اقتصادي هام، حيث أن قيادتهن للسيارة سيسهم في زيادة دخل المملكة العربية السعودية بما يماثل طرح شركة أرامكو السعودية.
#السعوديون_شكرا_محمد_صلاح.. كيف كانت ردود أفعال السعوديين على تصريحاته.. فيديو
وتوقع خبراء الاقتصاد أن يؤدى قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارات إلى إضافة أكثر من 90 مليار دولار لاقتصاد المملكة، بحلول 2030، بالإضافة إلى فوائد أخرى ستظهر بعد ذلك، حيث انه من المتوقع أن تقترب العوائد الاقتصادية من القرار لرقم أكبر اكتتاب في العالم لشركة أرامكو، والذي سيصل إلى 100 مليار دولار خلال العام المقبل.
كما يتوقع خبراء الاقتصاد أن يتسبب قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، في توفير أكثر من 25 مليار ريال أي ما يعادل حوالي 6.6 مليار دولار سنويًا للاقتصاد السعودي.
وقال زياد داوود، كبير الاقتصاديين في بلومبيرج لمنطقة الشرق الأوسط، إن السماح للسيدات بقيادة السيارات داخل المملكة سيؤدى إلى زيادة عدد الباحثات عن فرص عمل، وسيرفع حجم العمالة فى السعودية وسيزيد دخول الأفراد و الناتج المحلى الإجمالى للسعودية، ولكن هذه الفوائد سوف تستغرق وقتا حتى تتحقق ويتكيف الاقتصاد مع تزايد عدد النساء الباحثات عن عمل.
كيف تفاعل الفنانين العرب مع أول يوم قيادة للمرأة السعودية ؟
وأشار "داوود" إلى أن ارتفاع معدل مشاركة المرأة فى سوق العمل بحوالى 0.1 % كل سنة سيساعد على دخول حوالى 70 ألف سيدة أو أكثر سنويا فى سوق العمل، وهذا سيؤدى لزيادة النمو الاقتصاد فى السعودية بحوالى 0.9 % كل سنة تبعا لاختيار المرأة لعملها بدوام كامل أو بعض الوقت.
ومن جانب أخر، قال خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، إن السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة سيؤثر على الاقتصاد السعودي، حيث أن المرأة ستكون أكثر قدرة على الحركة والتنقل وستشارك بشكل أكبر في سوق العمل مع مرور الوقت.
وأضاف "الفالح": "سيكون هناك تأثير ثانوي بزيادة الطلب على البنزين، حيث سيرتفع بسبب احتمالية زيادة السيارات على الطريق".
وتشير احصائيات إلى وجود مليون وثلاثمائة سائق يخدم الأسر السعودية، وتمثل تكلفة استقدام السائق الخاص بالإضافة إلى الرسوم والرواتب السنوية 35 مليار ريال سنويا، وتشير إحصائيات الهيئة العامة للاحصاء إلى أن السعودية يعمل بها ما يقرب من 1.39 مليون سائق، بمتوسط راتب شهري يبلغ 2122 ريالا، خلال الربع الرابع من العام الماضي 2017.
إنفوجراف| افعل ولا تفعل.. تلك هي أهم النصائح لضمان امتداد مفعول عطرك لمدة أطول
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن حجم التحويلات المالية الخارجية في قطاع السائقين الخاصين المقدر بحدود 16 مليار ريال سنويا، والذي يستهلكون قرابة 25 % من دخل الأسر السعودية سوف ينخفض، وهو ما يعني انفاق تلك النسبة داخل المملكة بدلا من تحويلها للخارج اضافة الى الحد من تكاليف استقدام سائقين جدد.