كم عدد حراس الحجر الأسود وما هي وظيفتهم؟
تعتبر حراسة الحجر الأسود مهنة لا تتكرر وشرفا الذي لا يُضاهيه شرف فهو بمثابة الجندي المجهول الذي ينظم آلاف الطائفين حولَ الكعبة المشرفة، إذ يعتلي قرب الحجر لتمكين الطائفين والزائرين من استلام هذا الحجر الذي يبدأ وينتهي الطواف منه وتقبيله والمسح عليه.
ونظرا لهذه الأهمية خصصت قوات أمن المسجد الحرام خمس ورديات يوميا لتغطية حراسة الحجر الأسود، تزيد حسب الحاجة والازدحام والظروف المتعلقة بالمكان، ويقسم عدد الورديات على 24 ساعة يوميا بالتساوي، بغض النظر عن كون الورديات خمس أوست، أو حتى أكثر وفي ذلك، يتناوب 24 رجل أمن في اليوم على مهام الحراسة.
"المرور" تسمح للنساء بالقيادة اعتباراً من اليوم
ويشهد الحجر الأسود سنويا 8640 مناوبة من قبل رجال أمن معروفين بسلوكهم القويم، والتزامهم بالأنظمة والتعليمات، إضافة إلى استشعارهم للقدسية التي يحظى بها المكان،
وتتمثل المهمة الرئيسة لرجل الأمن الذي يحرس الحجر الأسود في عدة أمور، من أبرزها مراقبة الحجر من أي تصرف يمكن أن يحدثه بعض المتطفلين الجهلة، إضافة إلى عملية تنظيم الزوار والمعتمرين المتجمعين حول الحجر لتقبيله، وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة، وإتاحة المجال لغيرهم، ومتابعة الطواف من منصة مرتفعة تمكنه من مشاهدة الطائفين عن كثب.
أما الحبل الذي يتمسك به رجال الأمن عند الحجر الأسود فيسمى "المسكة"، وهو في الأصل مثبت بجدار الكعبة، وذات قوة وتحمل للأثقال التي يمكن أن تتعرض لها، وتلبس "المسكة" من الحرير المعد لكسوة الكعبة وتتابع وحدة الكسوة في الحرم صيانتها إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.
"الجاسر" مديراً لـ "الخطوط الجوية السعودية" حتى عام 2020
ويقع الحجر الأسود في الركن الشرقي الجنوبي من الكعبة، ويرتفع على أرض المطاف متراً ونصف المتر تقريبا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صوناً له، والحجر الأسود عبارة عن 8 قطع صغيرة مختلفة الحجم، أكبرها بقدر التمرة، ويُروى أن عدد القطع 15، إلا أن القطع السبع الأخرى مغطاة بالمعجون البني الذي يراه كل مستلم للحجر، وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر، موضوع على رأس الحجر الكريم، فالمنظور من الحجر داخل في بناء الكعبة المشرفة والتي يحيط به حجارة الكعبة من كل جانب.
والحجر الأسود هو بداية الطواف ونهايته، وما بين باب الكعبة والحجر الأسود هو الملتزم، وطوله متران تقريبا، وركن الكعبة المشرفة الواقع في الجنوب الغربي منها هو "الركن اليماني" وهو الركن الموازي للركن الجنوبي الشرقي الذي يوجد به الحجر الأسود، والذي يبدأ منه الطواف بالبيت العتيق، ويسمى بالركن اليماني، لأنه باتجاه اليمن، وهو يستلم باليد اليمنى كما فعل محمد صلى الله عليه وسلم.