تقرير يتوقع دورا كبيرا لمترو الرياض في رسم الخارطة العقارية بالعاصمة السعودية
توقع تقرير حديث أن يلعب مترو الرياض الذي سينطلق العام القادم دورًا مهمًا في تعزيز القطاع العقاري بالمملكة خلال السنوات المقبلة حيث سيساعد في زيادة الطلب على المنازل في جميع أنحاء العاصمة السعودية وتعزيز قيمة العقارات في الأحياء الثانوية، مما يعيد إحياء التباطؤ في سوق العقارات بالمملكة.
ووفقا لتقرير شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك الذي صدر مطلع هذا الأسبوع سيكون لتشغيل مترو الرياض الذي يعد من أكبر مشاريع النقل الحضري في العالم تأثير كبير على الخارطة العقارية في العاصمة السعودية وسيرسم معالم جديدة لأسعار العقارات فيها خلال السنوات القليلة المقبلة.
حجم التدفقات الأجنبية على«الأسواق السعودية» بعد قرار MSCI
ويقدر التقرير أن يساهم مترو الرياض، الذي تبلغ كلفته 23 مليار دولار أمريكي، في رفع الطلب على العقارات في جميع مناطق مختلفة في العاصمة السعودية ومن المرجح أن يولد المترو مناطق محببة أكثر من غيرها ويرفع قيمة العقارات في تلك الأحياء التي تعتبر حاليا مناطق ثانوية.
سيبدل مترو الأنفاق الذي يبلغ طوله 176 كيلومترًا ويضم 6 خطوط تربط جميع أنحاء مدينة الرياض، من قيمة العقارات بحسب حالات عديدة مشابهة لعب فيها تطوير نظام المواصلات دورا هاما في تغيير أهمية مناطق سكنية عديدة.
وأوضح التقرير أنه "من المتوقع أن يكون لمترو الرياض تأثير ملحوظ فيما يتعلق بالديناميكيات العقارية والقدرة على تحفيز التطوير الحضري ".
الإمارات الأولى عربياً والـ 17 عالمياً في القدرة التنافسية الرقمية
وتابعت "وفقًا لمسئولين سعوديين، سيكون هذا المترو، الذي يضم 6 خطوط و85 محطة تعمل بقطارات من دون سائق، أكبر نظام للنقل الجماعي قيد التطوير، وهو جزء من خطة المملكة الواسعة النطاق للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي".
وقال تقرير "نايت فرانك"، إن توافر وصلات المترو يمكن أن يؤدي إلى حدود خارجية أكثر تحديدًا في الرياض، وبالتالي تعزيز قيمة المواقع التي ينظر إليها عادة على أنها مناطق ثانوية، مما يخلق نقاط ساخنة ذات قيمة مستقبلية.
وأضاف التقرير: "مع تغير الأعراف الاجتماعية داخل المملكة، فإن الابتعاد عن منزل الأسرة يأتي في وقت مبكر من كل جيل، وبالنظر إلى ديناميكيات السكان الشباب في المملكة، فإن هذا يؤكد فقط متطلبات هذا المخزون".
تنامي العملات الافتراضية ينذر بتوقف عمل الإنترنت !
ووفقًا للتقرير، فإن الدفع باتجاه أنظمة النقل الجماعي له آثار واسعة النطاق على سوق العقارات في المدينة، من حيث استخدام الأراضي، ومشاريع جديدة، واستثمارات إضافية وإحياء المناطق الحضرية من الدرجة الثالثة.
وأوضح التقرير أن الاستثمارات في البنية التحتية ستفتح الباب أمام استخدام أراضٍ غير مستغلة لم تستخدم في السابق للاستخدام السكني والتجاري.
وأضاف: "بما أن وسائل النقل العام تمتد عبر المدينة، فقد ترتفع المشاريع العقارية الجديدة في مواقع كانت في السابق سيئة أو ثانوية، من المتوقع أن تستفيد هذه الأحياء وأن يكون لديها القدرة على التفوق على بقية السوق".
وقال التقرير إن مترو الرياض سيخفض أوقات الرحلات في أنحاء العاصمة، وسيفتح أسواقًا جديدة، ويحسن الاتصالات في الأسواق الحالية.