كيف أصبح جيف بيزوس الشخصية الأغنى في العالم ؟
واصلت ثروة جيف بيزوس الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لـ "آمازون"، عملاقة التجارة الإليكترونية الأمريكية الارتفاع لتصل إلى 5 مليارات دولار منذ الأول من يونيو الجاري، لتصبح ذلك صافي ثروة أغنى أغنياء العالم إلى 141.9 مليار دولار، بحسب قائمة المليارديرات التي تعدها مجلة "فوربس" الأمريكية.
ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية فقد زادت ثروت بيزوس بواقع 49 مليار دولار عن مثيلتها المملوكة لمواطنه قطب الأعمال بيل جيتس، مؤسس "مايكروسوفت"، عملاقة البرمجيات الأمريكية، وبقيمة 60 مليار دولار عن رجل الأعمال الأمريكي وارين بافيت مبينا أن أسعار الأسهم في "آمازون" تواصل الصعود لدرجة أن بافيت نفسه يشعر بالندم الآن لعدم استثماره في الشركة حينما واتته الفرصة.
هذه نصائح الملياردير الأمريكي راي داليو لتحقيق النجاح والتفوق المهني
وفي بداية العام الجاري أضحى بيزوس رسميا أغنى أغنياء العالم، كما أنه ساعد أيضا "آمازون" على أن تصبح ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة خلف "آبل" عملاقة الإليكترونيات الأمريكية وعزا التقرير إلى أن النجاح منقطع النظير الذي حققه بيزوس من الممكن أن يعزى إلى المخاطرة التي خاضها حينما كان يبلغ من العمر 30 عاما.
وسلط التقرير الضوء على مسيرة "بيزوس" حتى أصبح الشخصية الأغنى في العالم حيث أصبحت "أمازون" تمتلك قاعدة ضخمة من العملاء في قطاعات مختلفة مثل تجارة التجزئة والحوسبة السحابية واشتراكات عضوية "برايم".
وعلى اثر توسع "أمازون" في الكثير من القطاعات، واصل سهم الشركة قفزاته نحو مستويات قياسية مما عزز من ثروة "بيزوس" ليصبح في وقت سابق هذا العام الأغنى في العالم ويحافظ على صدارة القائمة حتى الآن، كما أصبحت "أمازون" ثاني أكبر شركة في أمريكا من حيث القيمة السوقية.
ويمكن العودة بتاريخ نجاح "بيزوس" إلى فترة الدراسة الثانوية حيث كان بيزوس طالبا متوفقا والتحق بجامعة برينستون، وفقا لما ذكره الصحفي الأمريكي الشهير براد ستون في السيرة الذاتية التي كتبها عن بيزوس والتي حملت عنوان " مخزن كل شيء: جيف بيزوس وعصر آمازون".
هذه نصائح الملياردير الأمريكي راي داليو لتحقيق النجاح والتفوق المهني
وقال ستون إن بيزوس برع في مجال علوم الحاسب والهندسة الكهربية، واتجه للعمل في وظائف بمجالي التمويل والتكنولوجيا بعد تخرجه من الجامعة.
تدرج "بيزوس" في المسيرة المهنية حتى تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التحوط "دي إي شاو" خلال تسعينيات القرن الماضي، وحينها أتته فكرة بيع كتب على الإنترنت، وهو ما اعتبر بمثابة مخاطرة كبيرة حيث ضحى بوظيفته الكبيرة والمستقرة وراتبه الضخم وقتها ليبدأ مشروعا في مهب الريح.
وقال بيزوس في كلمة له في العام 2010:" توصلت إلى حقيقة مفادها أن استخدام الشبكة العنكبوتية تشهد نموا بنسبة 2300% سنويا".
وأضاف:" لم أرى أو أسمع شيئا ينمو بتلك الوتيرة، وفكرة بناء متجر للكتب على شبكة الإنترنت يحتوي على ملايين الكتب- شيء لا يمكن مطلقا أن يتواجد في العالم المادي- كانت مثيرة جدا بالنسبة لي".