تم إهمال استراتيجيات مدراء المشتريات لعقود طويلة على الرغم من أهميتهم في تخفيض التكاليف ووضع خطط البيع، وأصبح السياق الإقتصادي في الوقت الحاضر يسلط الضوء أكثر على استراتيجيات الشراء التي تؤثر على أداء الشركات بشكل مباشر، ولكن كيف يمكن تفعيل استراتيجية قتل التكلفة ؟
ومن أجل استعادة قيمتهم، أطلقوا خططاً جديدةً لخفض التكاليف مراراً وتكراراً من دون الإعتماد على أي رؤية استراتيجية طويلة الأمد، ويؤدي هذا السلوك في معظم الأحيان إلى تراجع أعمالهم. ويعتقد معظم الخبراء أن استراتيجية خفض التكاليف هي وسيلة لتنفيذ ودعم خطة ناجحة لتحويل الأعمال ولكن كرافعة مالية فقط وليس كهدف بحد ذاته.
قاتل التكلفة
يستطيع أي موظف بالشركة القيام بتخفيض التكاليف، فلا يوجد أبسط من استبدال مزود الخدمة بشكرة منافسة ذات تكاليف أرخص أو خفض النفقات عن طريق عدم تجديد تراخيص تكنولوجيا المعلومات، هذا هو تعريف قتلة التكاليف فهم لايقتلون التكاليف فحسب وإنما يقتلون الأعمال نفسها. ومن جهة أخرى، إن استراتيجية تقليل التكاليف من أجل خلق قيمة للنشاط التجاري فهي قصة مختلفة تماماً، ليس كل الموظفين يستطيعون تصميم سياسة مخصصة لتحسين التكلفة والتي تستخدمها الشركة كإحدى استراتيجياتها طويلة الأمد.
ما هو الاقتصاد الأزرق؟ وكيف تستفيد منه الدول في علاج مشكلات مثل البطالة والأمن الغذائي والفقر؟
ووفقًا لدراسة أجرتها "CEGOS" مؤخراً، تم تخصيص 68% من دوران رأس مال الشركة لقسم المشتريات، لذلك لايوجد شك في القيمة الإستراتيجية العالية لهذا القسم، فقد يكون إنقاذ 1% من التكاليف تأثيراً مماثلاً لحدوث زيادة 10% في معدل دوران رأس المال، أي يجب النظر إلى الشراء على أنه مركز ربح وليس مركز تكلفة. وفي العصر الرقمي، ستقوم العديد من الشركات بتكييف نماذج أعمالها وتخصيص أكبر عدد ممكن من الموارد لخلق قيمهة لها وميزة تنافسية مستدامة.
نظرة جديدة لقاتل التكلفة
يمكن أن نحدد بدقة دور مدير المشتريات على النحو الآتي: هو أحد أفراد الشركة الذي يتحمل مسؤولية شراء العناصر الضرورية التي تلبي احتياجات العمل، والتي تتضمن المهام التالية:
- الوظيفة الإدارية: إعطاء أوامر الشراء.
- الوظيفة التفاوضية: يقوم المشترون بتنظيم المناقصات ويتفاوضون مع الموردين لإختيار الأفضل.
- الوظيفة التكاملية: لايقوم مدراء المشتريات بأخذ الأسعار فقط بعين الإعتبار وإنما يقدرون التكلفة الإجمالية بسلبياتها وإيجابياتها.
ولقد أصبح مديرو المشتريات في الوقت الحالي يشاركون في تقديم الحلول المبتكرة وإعداد شركاتهم لمواجهة التحديات المستقبلية، كما يمكنهم بناء خطط تحسين التكلفة ضمن رؤية وأهداف واستراتيجات الشركة مع مراعاة الجداول الزمنية والمخاطر، الأمر الذي يساعد أصحاب الشركات في وضع استراتيجياتهم الدقيقة ورفع قيمة مؤسساتهم وتحسين التكلفة.