كيف تستخدم الـ"سوشيال ميديا" في تحقيق النجاح وتنمية أعمالك بشكل أكبر؟
باتت مواقع التواصل الاجتماعي من الأدوات الهامة التي زادت أهميتها في كافة مناحي الحياة بشكل مضطرد خلال عصرنا الحالي، حتى أنها أضحت في كثير من الأحيان "حياة موازية" للكثيرين قد تفوق في أهميتها "الحياة الطبيعية.
ومع تسارع وتيرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتقنية إنترنت الأشياء، تطورت منصات التواصل الاجتماعي وأصبح لها أبعاد اقتصادية بعدما أضحت من الأمكنة المفضّلة للبحث عن المنتجات والخدمات.
ما لا تعرفه عن "اقتصاد التوكن".. يساعد على تحديد المشروعات ذات العوائد الاستثمارية العالية
وتعتبر فوائد الاتصال بمنصات وسائل التواصل الاجتماعي واسعة تشمل زيادة العرض وحركة المرور، وتوليد القيادات، وتخفيض نفقات التسويق، وتحسين رتب البحث الخاصة بك عبر الانترنت، وتنمية قاعدة عملائك وإنشاء نسبة من المعجبين المخلصين.
وفي هذا السياق سلط الكاتب "جاري فاينرشاك" في كتابه "حطم الحواجز: كيف حقق رواد الأعمال في هذا العصر نجاحاتهم وكيف تلحق بهم؟" الضوء على البعد الاقتصادي الذي يمثله قدرة البعض في تحقيق النجاح من خلال الـ"سوشيال ميديا".
وقدم" فاينرشاك" مجموعة من النصائح التي استقاها ممن نجحوا في تجاربهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
- كن ذكيا واستراتيجيا في الطريقة التي تقدم بها المحتوى، فعليك أن تضع باستمرار طبيعة الجمهور الذي تخاطبه في عقلك والصورة الذهنية التي تريد أن تتركها عنك أيضًا.
- لا تحصر نفسك في تطبيق معين أو موضوع محدد، فعليك باستمرار أن تتنوع بين كافة وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك، سناب شات، إلخ) وتحدث في موضوعات مختلفة (وإن كان من الأفضل أن تركز في مجال تميزك أو شغفك فمن المستحب ألا تركز على موضوع واحد فحسب في هذا المجال).
- فكرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لكي تجعل من اسمك "ماركة مسجلة" هي فكرة عالمية مجربة في مختلف أنحاء العالم، غير أن طريقة تطبيق تلك الفكرة تعود إليك أنت فحسب.
دراسة تكشف تأثر إنتاجية شركات الشرق الأوسط سلباً بسبب مشاهدة موظفيها لمباريات كأس العالم
- عليك أن تحرص على حضور المؤتمرات، لك أن تتخيل أن شركة مثل "تي.إن.تي" بدأت بسبب حضور مؤسسها لمؤتمر ألهمه الفكرة، والكثير من الشركات الناجحة تستخدم المؤتمرات في عمل علاقات لا تتوفر لها قاعدة بخلاف تلك التجمعات.
- عليك أن تحافظ على شغفك بما تقدم، فبدون الشغف يكون المحتوى خاليا من الروح، والناس تدرك مع الوقت ما يقدم على سبيل الاهتمام الحقيقي وبذل الجهد وما يقدم كتسلية أو محاولة للخداع.
- عليك باستمرار أن تتوقف عن التفكير وتبدأ بالفعل، ففكرة "الفعل" هي بمثابة حالة مزاجية يجب أن يركز عقلك فيها باستمرار.
- لا تستخدم نفس المحتوى لأكثر من وسيلة تواصل، فلا يجب أن تضع فيديو على يوتيوب لتقوم بنشره على فيسبوك وتويتر أيضًا، لأن هذا سيجعل متابعيك يكتفون بوسيلة واحدة فقط من هؤلاء مع الوقت بل عليك أن تقدم شيئًا مختلفًا على كل وسيلة تواصل بحيث تدفع جمهورك لتتبعك على مختلف وسائل التواصل.
- عليك إذا أنتجت الكثير من المحتوى أن تعمل على تقسيمه على عدد من الأجزاء، فالناس أصبحوا يملون بسرعة حتى مما يهتمون به ومن المحتوى المعد بعناية وبشكل يجعله مشوقا.
- استخدم وسائل التواصل مثل الـ"story" والفيديو المباشر أكثر من مرة على مدار اليوم من أجل تواصل أكثر حميمية مع المتلقين.
- لا تكترث كثيرًا لما أنت عليه الآن، بل أخبر الناس أين تقف حاليًا وأين تريد أن تصل، على سبيل المثال إذا كنت عازفًا لآلة موسيقية وما زلت لم تتقنها تمامًا أعرض على الناس ما تستطيع عمله الآن، وأخبرهم بما تأمل أن تصل إليه خلال شهر أو عام أو أكثر.
- لا تعلم أبدًا ما طبيعة المحتوى الذي قد يدفع شخصًا ما مؤثرا للاتصال بك من أجل الوصول إلى شراكة أو تعاون يدفعك أكثر نحو النجاح لذا لا تتردد في نشر أي محتوى "جيد".
كيف تنجح في اجتياز مقابلة العمل؟ إليك الطريقة
- كن مستعدًا دائمًا للتعامل مع الإعلام بأفضل صورة ممكنة فالفرص الإعلامية لا تأتي كثيرًا وقد تكون فرصة حيوية لك لتقديم منتجك أو فكرتك وتحقيق النجاح المنشود.
- قراءة كتاب ما عن حتمية التصرف بشكل إيجابي أمر سهل، الإيجابية هي الاختبار الحقيقي، لذا عليك أن تحرص عليها.
- الفرص التي تأتيك غالبا ما ستكون بسبب استخدامك الذكي للهاشتاجات، فهو ما يسمح لمن يبحث عن شيء ما أن يعثر عليك قبل غيرك.
- انتبه جيدًا عندما تقوم بنشر شيء على سناب شات لأن الفيديوهات غير المعدة بعناية غير ملائمة له وتسيء إليك ولا تضيف.
- كثيرون يعتمدون على إنستجرام في نشر إعلاناتهم في المرحلة الأولى بينما الأفضل هو الاعتماد على "سناب شات" لأنه أكثر فاعلية خلافًا لما يعتقده كثيرون.
- إشراك المتابعين معك أفضل وسيلة لتحويلهم إلى "معجبين" بك ولأفكارك لأنهم سيشعرون أنهم شاركوا في بنائها.
- اذهب إلى حيث يذهب جمهورك، أينما ذهبوا، وليس معنى ذلك أن تقول لهم ما يريدون سماعه، ولكن أن تخوض في المواضيع التي تهمهم حتى وإن أبديت رأيًا مخالفًا لكن المهم ألا تنفصل عنهم.