7 قصص ملهمة لرؤساء تنفيذيين.. كيف تُحول النكسات لأعظم النجاحات؟
إخفاق كبير تواجهه في حياتك قد يكون بمثابة فرصة لك لا تعوض لتكون مشكاة نور تضئ لك طريق ملئ بنجاحات عظيمة في انتظار إقبالك عليها لكي تكن وتتحقق. وهنا نستطيع أن نشردك إلى الفرص وطرق النجاح التى لا ينبفي عليك إهدارها في ضوء مواجهتك ومحاربة المعوقات التى كانت سبباً لفشلك، وذلك بتناول سبع قصص لرياديين متميزين بمجالاتهم المهنية ومدراء تنفيذين تغلبوا على فشلهم وحاربوا إخفاقاتهم بل وحولوها لنقاط نجاح كبيرة تضاف إليهم وترتقى بهم إلى أعلى المراتب في نهاية المطاف.
لهذه الأسباب يفضل الملياردير وارن بافيت الاستثمار في شركة النقل الأمريكية "أوبر"
قصة النجاح الأولى: نقدر الفشل باعتباره لحظة حاسمة
قصة النجاح الأولى عن السيدة دوتي هيرمان، الرئيس التنفيذي لشركة دوجلاس إليمن صاحبة إمبراطورية الوساطة العقارية بالولايات المتحدة. وتحكي السيدة هيرمان أنها بدأت تخوض مطاردة شرسة في عمر الـ39 عاماً مع مشاكل صحية عنيفة في عضلة القلب، ولكنها لم تبال لقرابة 18 شهر لتكتشف بعد هذا الوقت حدوث انسداد في الشريان الأساسى بنسبة 99.75%.
وسائل الإعلام المصرية والعربية تحتفي بعدد مجلة الرجل عن الرئيس السيسي
وبالتزامن مع إدراكها لحالتها الصحية المتدهورة، كانت دوتي هيرمان في منتصف عملية مفاوضات للحصول على قرض بـ 72 مليون دولار لشراء شركتها، كما كانت على علم بأنها في حاجة طارئة لإجراء عملية جراحية في الحال، ووقتها سألت طبيبها قائلة:" هل تعتقد أن انسداد إحدى شرايين قلبي هو علامة لعدم إتمامي عملية الشراء؟"، فيما أجاب الدكتور المتخصص عليها متسائلاً:" هل تحبين ما تفعلين؟"، أجابت هيرمان بدون تردد أن ماتفعله هو حلم شغفت على تحقيقه، بينما حسم الطبيب موضوع النقاش قائلاً "لذلك يجب عليكى إكمال مهمة الشراء أو تحول حالة الضغط العصبى الناتج عن عدم شراء المؤسسة إلى غير صالحك على المستوى الصحى"، وهو ما جعلها أكثر اطمئناناَ.
عقب إنتهاء العملية الجراحية اتجهت السيدة هيرمان لمباشرة مهام إتمام المفاوضات بشأن شراء الشركة، مشيرة إلى أنه عندما احتد النقاش بين الطرفين على طاولة التفاوض، طالبت هيرمان بالتحدث جانبا مع أحد المصرفيين وشرحت موقفها وعند الاستماع لانضباط ودقة كلماتها، أدرك المشرفون على عمليات التفاوض بأنها الشارى المناسب وقد تمت الصفقة بنجاح لصالح تلك السيدة التى تحدت معوق خطير كان من المحتمل أن يكون سبباً في ضياع هذه الفرصة إلا أن دوتي هيرمان تمكنت من تحويل هذا الإخفاق الصحي إلى نجاح كبير في حياتها المهنية.
قصة النجاح الثانية: كن على ثقة بجسارة شخصيتك وجرأتها
قصة النجاح الثانية لباتريك بايرن، المدير التنفيذى لشركة أوفرستوك دوت كوم، وتي زيرو لريادة الأعمال. "كثيرون يقولون أنهم تعلموا من أخطائهم ولكن في الأغلب ما يكررونها" هذا ما قاله السيد بايرن، ويضيف قائلا: أنني في الماضى، لم أكن أثق في أمني بين الناس، مشيراَ إلى بعض المسئولين التنفيذيين في فريقه ممن يؤدون المهام في إطار الخدمة الذاتية بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة مناهضة لزملائهم بالعمل، ويؤكد باتريك بايرن أنه في البداية تجاهل ما رأى صوب عينيه، ولكن سمات شخصيته كانت صاحبة الصوت الأعلى نظراً لأنها تميل بشدة للحق والجرأة على مواجهة مفاسد الأمور. هذا الدرس نتعلم منه ضرورة أن تكون واثق في شخصك أكثر، وأن لا تكون متسامحاً في معايير تحيد عن الأمانة والمصداقية. تذكر جيداً أن لا سبيل للمقايضة إذا لم يكن لذلك الشخص حقاً بالفعل. ويرى باتريك بايرن أن شخصية الموظف عندما لا تمثل للمسئول أهمية أمام مايمتلكه من مهارات صحيحة، بمثابة خطأ ضخم يُـرتكب أثناء عمليات التوظيف.
قصة النجاح الثالثة: وضح ما وراء استخدامك للفظ الاستفهامي " لماذا"
قصة النجاح الثالثة عن مارك ديفين، قائد القوات البحرية الأمريكية المتقاعد ومؤسس موقع وبرنامج سيلفيت، وإن واي تي ودبليو إس جي، لمساعدة البشرية في تعزيز المتانة النفسية لديهم، وإبراز عدد من التدريبات الداعمة لقدرة التحكم في المشاعر حيال أي من المواقف بمختلف أشكالها. والذي حقق رواجاً مبيعياً كبيراً للكاتب والمدرب الحياتي المؤسس والمنفذ مارك ديفين، على مواقع اليوتيوب وفيسبوك وانستجرام.
ويقول مدرب علم الحياة ديفين، أن الإخفاق بالعمل عادة ما تعود أسبابه قيود شخصية أو عدم وضوح بيّن في تفسير الأسباب. ويوضح السيد مارك بالشرح أنه مع مغامرته الأولى في التأسيس لإحدى شركات المشروبات الكحولية كان سؤال "لماذا أخطو تجاه هذا المسار" إجابته لم تخرج عن حيز البساطة عندما رد قائلاً: "لكي أصبح رياديا وأن أتمتع أيضاً باستحاء البيرة في حياتي بحرية أكثر"، ويشير ديفين أن هذا الصوت الذي تردد بعقله كان منطقياً له في الانتقال كخزانة بحرية إلى عالم ريادة الأعمال. في الوقت نفسه يرى ديفين أن استخدام لفظة "لماذا" فيما يخصه أثبتت -برهة من الوقت- أنها ضعيفة للغاية أمام التغلب على الفوضى المبكرة التى قد تتخلل بداية أي مشروع جديد، كتلك التداعيات القضائية، وتمزق معظم الوثاق العائلي منذ أن أصبح الشركاء أقارب ومن ضمن أخوته. كما يضيف ديفين قائلاً:" كان وراء ذلك الدرس المؤلم كثير قد تعلمته وعلى رأسهم أنه ينبغي عليك أن تكون واثقاً أن الإجابات وراء صيغة الاستفهام "لماذا" داعمة لمفهومك شديد الوضوح والمتحيز لرؤيتك المستقبلية".
هذا وينتقل الريادي مدرب العلوم الحياتية إلى دور شركته الحالي القائم على التدريب مشيراً إلى أنهم حريصون على تعليم القيادات المسئولة كيفية تفسير أفكارك الشخصية وبالتالي يسعى الرياديون جاهدين في التوصل إلى ما يتوافق تماما مع دعواتهم. وفي ختام سرد قصة هذا الريادي العظيم فلنتناول أفكار وقناعات مارك ديفين التى ساعدته على أن يكون أكثر وضوحاً مع نفسه، وقد لخص طموحاته في كلمات وهي : قدرتك على التنفس، التأمل، السعى في التعلم، والقراءة، واكتشاف الجديد، وتعليم الغير، والمبادرة بقيادة الأمور، والكتابة، والاعتماد على الملهمات، وابتكار وخلق المستحدث، وأخيرا الحب. والغرض في النهاية هو التحسن والتطور بجوانب الحياة كافة والتى يتفاعل بها كل فرد.
إنفوجرافيك | بعد تطبيقه إعتبارا من اليوم ..ما هي تفاصيل وعقوبات قانون مكافحة التحرش ؟
قصة النجاح الرابعة: سحق الجيد لتحقيق ما هو أعظم
قصة النجاح الرابعة لكيني روتر، المؤسس المشارك في شركة "كاجابى" المنصة المسئولة عن المعارف التجارية وكل ما تحتاجه في عالم التسويق والبيع عبر الإنترنت، والتي يتولى مسؤوليتها روتر على مدار ثلاثة أعوام متتالية. ومن أبرز المقولات التى تنسب للسيد كيني روتر "أن الشخص الجيد دائماً يكون عدواً للعظيم"، ويسرد قائلاً إن إخفاقه الأكبر لم يأت في شكل خسارة كارثية إنما في صورة تضحية ضرورية الحدوث، وكان عليه أن يختار تفكيك مشروعه الخاص، من أجل تحقيق التطور والإنماء المطلوب إدراكه في مؤسسة العمل. ويشير روتر أن المعوقات التي واجهت الشركة من عيوب متأصلة وأوجه قصور صعب إصلاحها كان يرى من خلالها أنه يجب أن يواصل السير، رغم أن فكرة تدمير هذا الجزء المستعصي شئ مخيف قد شبهه بالجحيم. وأضاف السيد كينى روتر موضحاً أنك إذا كنت عبقري لدفع الأعظم قُدماً عليك انتقاء الاختيارات الأصعب كما تحتاج إلى أن تكون قادر على التضحية بالجيد، افعلها سريعاً وباشر مقاومة تلك المخاوف بخلق العظيم كبديل.
قصة النجاح الخامسة: الفشل يطلق العنان للقوة النابعة بداخلك
قصة النجاح الخامسة للسيد توم شيه، المدير التنفيذي لشركة " كرايم شيك" المتخصصة في فحوصات ما قبل التوظيف وفحوصات الأعمال التجارية ذات الحجم الكبير. وفي إحدي القصص الحياتية بالعمل للسيد شيه يقول إنه منذ سنوات قلائل وضع ثقته في صندوق استثمار واعد قدم سجلًا حافلًا من العائدات المتسقة، وتبدو أوراقه جيدة، وأوصى به بشدة، ولكن بعد برهة من الوقت، أعلن الصندوق إفلاسه، وفقد وقتها كل ما يملك من المال، وأصبح حسابه المالي يساوي أقل من الصفر. صدمة قوية ارتطمت بوجهه وفشل تام لحق به ولم تعد لديه رغبة في الطعام أو النوم، فضلا عن إصابته بنوبات من الذعر تتسبب في ارتعاش لا إرادي بالأرجل واليدين، بينما أحاطت بثنايا دماغه وفكره أصوات تردد كلمات مابين الشك واللوم والذنب والندم والعار.
ولكن وفي وقت لاحق، "كانت هذه التجربة بمثابة هدية عظيمة لي من الخالق"، هذه هي الكلمات التى تفوه بها توم شيه عندما أضاف قائلاً" عند تجريد كل شئ من إطاره الخارجي فستدرك أن قيمتك الذاتية ليست مرهونة أو موصولة بتركة شركتك، ولكن قيمتك الحقيقية أهم مايميزها أنها غير مرئية في عالم مادي تميزه حواسنا الخمسة فحسب"، مشيراً إلى أن ذلك العالم غير المرئي قوته تكمن في علم الطاقة بأنواعها وعالم الروحانيات ومالهم من أدوار تحفيزية لديك في الإقدام على تغيير الواقع الملموس المحيط. وينهي السيد شيه كلماته بأنه عقب فحصه بدقة لكل ماجرى بنظرة منه للخلف ولكل ما خسره، قد تعلم الغوص بعمق أكبر تجاه القوة التى تكمن بداخله ولم يكن يدركها من قبل.
كيف حولت 10 جنيهات تلميذ مطرود يعيش على الإعانات إلى مليونير مرموق ؟ سيمون دولان يُجيب!
قصة النجاح السادسة: داوي شركائك وحل المشكلات
قصة النجاح السادسة للسيد جوشوا هاريس، مؤسس وكالة أسرار النمو والتي تقدم خدمة تعليمية لرواد الأعمال حول كيفية استخدام التعلم الآلي لتحقيق أفضل النتائج للعملاء بصورة لا تقبل المنافسة. ويشير جوشوا هاريس إلى أن أكبر فشل قد واجهه عندما قرر تأسيس شركة دون فحص أخلاقيات شركاء العمل ومتابعتها، وعلى إثره ابتاع عشرات الخدمات في ضوء ثقته في شركائه. وفي وقت قصير، واجهت الشركة مآزق عدة، وفي النهاية كان عليه أن أواصل الطريق مع مؤسسته وإنهاء ما قرر ابتدائه، وهو ما دفعه للسعي في ابتكار الحلول وحل المشكلات، كمحاولاته في تحقيق أفضل المبيعات بالتركيز على كيفية تمكن المنتج من الوصول لمستويات إدراك رغبات العميل ومن ثم تحقيق النتائج المرجوة.
قصة النجاح السابعة: الشئ الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه هو "أنت"
قصة النجاج السابعة والأخيرة للسيد كريج هاندلي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة "اسمع بثقة" المسئولة عن دعم العلامات التجارية للعملاء المتصلين. "فلنكن صريحون وحقيقيون مع أنفسنا"، كانت هذه هي الكلمات الأولى التي استهل بها السيد هاندلي قصته قبل أن ينتقل إلي أكبر المحن والإخفاقات التي واجهته في حياته الشخصية مشيراً إلى عائلته المتمثلة في 4 أطفال تتفاوت أعمارهم ما بين 6،8،10 سنوات و12 سنة، وعندما قررت زوجته الرحيل والطلاق، وهنا يتحدث هاندلي عن كيفية تحويل هذه الطاقة السلبية التى عمّت على البيت، ببدئه الفوري في إدارة نوبات غضبه، فيما أخبره مستشاره النفسي الخاص بضرورة إيجاد ما يحبه لإغماس نفسه به، وعلى إثره بدأ هاندلي في كتابة النوتات الموسيقية مجدداً والتي كانت إحدى طموحاته بالحياة.
وبعد عذابات ومحاولات جاهدة انتهت بابتكار ألحان وكلمات أغاني جيدة، أدرك حينها أنك تستطيع أن تتحكم في نفسك وأن تكون أباً عظيما لأولادك وفي عملك وكيفية تحقيق ما هو أكبر منك أو بشكل أدق يفوق ما طمحت في إدراكه وحدوثه. وهنا يكمل كريج هاندلي قائلاً: الطلاق من زوجتي كان ملهمي الحقيقي في العيش أفضل والحب بصورة أكبر ومحاربة الصعاب وأن أكون إنسان محترف وجيد في كل شئ أقدمه.