كيف حولت 10 جنيهات تلميذ مطرود يعيش على الإعانات إلى مليونير مرموق ؟ سيمون دولان يُجيب!
"كان يعيش على المساعدات الاجتماعية وهو في سن الثانية والعشرين من عمره، تعرض للطرد من المدرسة في سن الـ16، لكن كل هذا لم يثنه عن تحقيق قصة نجاح يتدارسها الكثيرون، استهلها في الاستثمار بإعلان في صحيفة كلفه 10 جنيهات إسترليني".
المليونير البريطاني المرموق سيمون دولان، الذي تسبب إعلان صغير في صحيفة محلية بقيمة 10 جنيهات إسترلينية يعرض فيها خدمات المحاسبة، إلى تغيير حياته للأبد.
هؤلاء هم الأكثر ثراءً من ترامب في أمريكا
وقال " دولان " إن الإعلان أثمر عن زبونة، قائلاً: "اتصلت بي زبونة بعد ثلاثة أسابيع، وأنجزت لها الحسابات، ثم وضعت إعلاناً ثانياً، وهكذا دواليك".
وأوضح أنه عمل محاسباً من طاولة في مطبخ بيته لمدة 5 أعوام، ثم فتح في 1997 أول فرع لشركة المحاسبة "إس جي دي" في لندن، وتطورت الشركة بسرعة لتصبح رائدة في سوق محاسبة المقاولات.
وأضاف أنه عدد زبائن شركته في 2014 وصل أكثر من 14 ألف و500 زبون، بأرباح 20 مليون جنيه إسترليني، قبل أن يبيعها في صفقة قيمتها 100 مليون جنيه إسترليني (نحو 133 مليون دولار أميركي).
سبب طرده
وتعد قصة نجاح دولان أكثر غرابة إذا قال إنه طرد من المدرسة وعمره 16 عاماً، لأنه كان يطرح "أسئلة غريبة".
هؤلاء أقوى 10 رؤساء تنفيذيين في العالم
ولد دولان في 20 مايو 1969، ومنذ نعومة أظفاره عمل في العديد من النشاطات خارج المدرسة حيث عمل في توصيل الصحف في سن العاشرة، وعندما بلغ 13 عاماً كان يبيع بطاقات اليانصيب.
ويصف دولان نظام التعليم في إنجلترا اليوم بأنه "عديم الفائدة وغير عملي"، وينتقد دفع الشباب المستمر إلى الجامعة من أجل الحصول على وظائف جدية، وفق الهيئة البريطانية ذاتها، مؤكدا أنه كان ائماً مولعاً بالأرقام.
وقبل سنوات، توجه دولان إلى الاستثمار في سباق السيارات، وأنشأ فريق جوتا سبورت عام 2008، بعدما أهدته زوجته في عيد ميلاده تجربة يوم في قيادة سيارات السباق.
4 طرق تكسبك الخبرة التجارية قبل تأسيس شركتك الخاصة
وحل دولان برفقة زميلين آخرين في المركز الخامس في سباق سيارات بمدينة لومون في فرنسا عام 2014، وازدهر استثماره في سباق السيارات أيضاً وحقق مبيعات بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني العام الماضي، وأرباحاً بنحو 500 ألف جنيه. ويملك دولان أيضاً جوتا للملاحة الجوية وهي شركة طيران مقرها في مطار "ساوث إند".
وعاد في سبتمبر الماضي إلى مجال المحاسبة وأسس شركة "دولان للمحاسبة" بالشراكة مع زملاء عمل سابقين، وتحقق الشركة نجاحاً مشابهاً لما حققته شركته الأولى "إس جي دي".