كيف يؤثر عدم انتظام الساعة البيولوجية على صحتك ؟
يوجد داخل كل إنسان ساعة بيولوجية تنظم الإيقاع اليومي للجسم وعمل الأجهزة الداخلية في الجسم، ويمكننا أن نلاحظها عندما نشعر بالنعاس كل يوم في نفس الموعد أو الاستيقاظ في نفس الوقت. ولقد حدد العلماء مكانها في مكان تتقاطع فيه الأعصاب البصرية في الدماغ لذلك تستجيب هذه الساعة إلى التغييرات الأساسية في ضوء النهار لكونها تحصل على هذه المعلومات من العين.
ليست مجرد روائح جميلة.. هذا ما يكشفه عطرك المفضل عن شخصيتك !
وتتحكم الساعة البيولوجية بالنوم والشهية والهرومونات ودرجة حرارة الجسم وشفاء الجروح، وفي حال حدوث أي راتباك في عمل الساعة فإن ذلك يهيء الجسم لمجموعة كاملة من المشاكل الصحية، ومن أهمها:
زيادة الوزن
يميل الناس إلى تناول الطعام وخاصة الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية عندما تقل ساعات النوم أو في حالات الحرمان من النوم، كما أن النوم في أوقات النهار بدلاً من الليل أو عدم انتظام هذه الساعات قد يلعب دوراً أيضاً في زيادة الوزن وعدم انتظام عمل الساعة البيولوجية. ولقد كشفت الدراسات أن الشهية تزداد لدى الأشخاص الذين ينامون ويستقظون في أوقات مختلفة من اليوم وتصل إلى أعلى مستوى عند الاستيقاظ في فترة ما بعد الظهيرة.
الإصابة بمرض السكري
يسهم عدم انتظام الساعة البيولوجية في الجسم إلى مستويات الأنسولين الموجودة في الدم، وهو هرمون يساعد الجسم على امتصاص الجلوكوز أو سكر الدم. فعند تناول الطعام في أوقات غريبة أو متاخرة في الليل سترتفع مستويات الأنسولين بشكل دائم ولا تحظى مستقبلات الأنسولين بفرصة للراحة، وقد يؤدي هذا إلى تحفيز مقاومة الأنسولين لأنه يزيد من حدة المستقبلات في الوقت الذي ينبغي أن تستريح فيه.
الحفلات الغنائية في السعودية.. إقبال متزايد على العروض التراثية.. والسيرك الدولي في المركز الثاني
وعندما يصبح الجسم مقاوماً للأنسولين سيحتاج البنكرياس إلى إنتاج المزيد من الأنسولين لامتصاص الجلوكوز، ولكن في نهاية المطاف لن يستطيع الجسم مواكبة الطلب مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم والإصابة بمرض السكري. وتستمر المشكلة بعد الإصابة في السكر حيث إن عدم انتظام الساعة البيولوجية في الجسم سيؤدي إلى بقاء مستويات السكر في الدم أعلى من الطبيعي ومن الصعب السيطرة عليه.
تقلب المزاج
إن الإضرابات الساعة البيولوجية تؤثر بشكل مباشر أيضاً على مزاج الأشخاص وغالباً ما تزيد من التوتر، كما أن حرمان الشخص من النوم أو الجلوس في الظلام لأيام وعدم التعرض للضوء الطبيعي يزيد من احتمالية إصابته بالإكتئاب بشكل كبير. ففي أكثر الأحيان، تترافق حالات الاكتئاب بأعراض مثل الأرق أو نقص الشهية واختلال في الإيقاع اليومي.