كيف تمنع فريقك من إطلاق الأعذار وتدفعهم لتحقيق النتائج؟
تعليم الضعف يؤدى إلى الوقوع في الاعتقاد بأن الظروف الخارجية تمنعنا من النجاح، وأن كل شخص أو أي شيء آخر على خطأ، والأهم من ذلك، أنه لا توجد طريقة للتغلب عليه. فهي مرتبطة بمدى تفاعل فريقك، لأنهم إذا كانوا يرون النتائج من خلال "الأنا"، فلن يعرفوا كيف يمكنهم ترك تأثير.
نحن لا نتحدث عن الثقة بالنفس. بل عن "الأنا" التي تعمل مثل النظارات ذات درجة نظر خاطئة. فهو يشوه الواقع ويؤدي إلى ابتعاد فريقنا عن الحقائق الفعلية للوضع، وتحديد الدافع، ووضع افتراضات وتبديل الواقع بقصص خيالية. وهذا يضعنا في دور الضحية، مانحاً شخصًا ما أو شيئًا آخر كل السلطة.
تعرف على أفضل الدول الأفريقية في ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2018
ومع مرور الوقت، ستنقسم هذه العادة الفكرية في مجموعة من السلوكيات الضعيفة والعاجزة، والتي بعدها يستعيد الناس أنفسهم بشكل أكثر فاعلية وبدون مساعدة من أي شخص أو أي ظرف خارجي. الإنسان ينسحب عندما يؤمن أنه لا يملك تأثير.
تعليم العجز يتم تشبيهه بإرهاق ما بعد المعركة، ففي اللحظة التي نواجه فيها عقبة أخرى ونعتقد أن هذه القضية لن تنتهي أبداً ولا يوجد شيء يمكننا فعله حيال ذلك، فهنا نحن بحاجة فقط لتعلم التعايش معها.
قد لا يكون البشر عقلانيين، ولكن يمكن التنبؤ بهم. سيتقيد البشر بالبيئة الخارجية، ويستوعبونها، ويبالغون بها ويدعمونها بخيالهم حتى يكبحوا أنفسهم. وسيخبرون أنفسهم قصة حول ما هو ممكن وما هو مستحيل، وهذه القصة تستنزف جهدهم.
خطوة تجاه السلطة التي تملكها
لبعض الوقت، كانت الحكمة في القيادة التقليدية هي الحاجة للاستماع إلى شكاوى الموظفين غير الراضين، وأن القادة يحتاجون إلى العمل على تزويد الموظفين بظروف عمل مثالية حتى يشعروا بأنهم يتمتعون بالتأثير والفاعلية. لقد دفعت هذه الحكمة التقليدية القادة إلى استقطاب قوة عاملة ماهرة، ليست مسؤولة، وهو ما يؤدي في الواقع إلى التفاعل.
إذا شجعت الناس على اتهام ظروفهم بأنها أسباب عدم نجاحهم ويختلقون أعذار لعدم تحقيقهم للنتائج، فإنك تشجع على تعلم العجز المصاحب لعقلية الضحية. إنك تسمح للناس بالاعتقاد في بالأساس أن "انه لا يمكننا عمل أفضل ما نقدر عليه في ظروف دون المستوى، ونحن لسنا مسؤولين بشكل شخصي بنسبة 100% عن نتائجنا".
في يوم العمل، ستعمل فرقنا بخطة غير كاملة، ونقص العملاء، وقلة الموارد المطلوبة. ودورنا كقادة هي مساعدتهم على الوصول إلى القوة التي يملكونها فعليا، والتي تستخدم مهاراتهم ومواهبهم وقدراتهم لسد الفجوة الموجودة بين الواقع والظروف المثالية.
تعرف على أفضل الدول التي توفر التوازن بين العمل والحياة للمغتربين
أسئلة لتحفيز الانعكاس الذاتي
إذا جاء شخص ما إليك في حالة من العجز، فإن أفضل إجراء يمكن أن تأخذه هو مقاطعة تفكيره ومساعدته على الوصول إلى آخر القصة. ودور القائد الحديث هو تدريب عقلية جديدة، وهى أن القصص التي نخبر أنفسنا بها هي مصدر معاناتنا، وأن التفكير تحت ضغط يكون غير صحيح.
إليك سؤالان رائعان يمكنك طرحهما لإعادة فريقك إلى أرض الواقع:
1 - ماذا نعرف يقينا؟
السؤال الأول للتغلب على العقلية الضعيفة هو "ماذا نعرف يقيناً؟ "استمع للحقائق. كرر الحقائق التي سمعتها واسأل أهذا ما نعرفه يقينا. ثم اطرح سؤالًا سريعًا للمتابعة لإلهام التنفيذ: "ما الذي يمكنك فعله للمساعدة؟"
2 - كيف تبدو العظمة ؟
أحد الأسئلة المفضلة للتوقف عن السلبية هو "ما الذي سيبدو عليه شكل (العميل ، وفريقك ، ومشروعك) العظيم ؟" يقلب هذا السؤال من التفكير من الضحية إلى توليد السلطة وخطة عمل قابلة للمحاسبة.
وسائل الإعلام المصرية والعربية تحتفي بعدد مجلة الرجل عن الرئيس السيسي
ويمكن للبشر عادة الإجابة على هذا السؤال لأن الجميع يعرف ما يبدو عظيما. هذا هو الأساس الذي نحكم به على الآخرين. على سبيل المثال، عندما يكون طابور شراء القهوة الصباحية لا يتحرك بالسرعة الكافية لكى تكون في عملك في موعدك، فيمكننا حينها وصف ما سيبدو عليه المظهر عظيما إذا تمكنا من الذهاب لاعمالنا في الوقت المحدد. يعرف البشر ويمكنهم وصف ما يبدو عظيما، ولذا أقول، "رائع. الآن، اذهب وكن عظيما".
هذه الأسئلة تجدى نفعا لأنها تساعدنا على تجاوز التصفية المشوهة لذاتنا وتحفز التفكير الذاتي. والتفكير الذاتي هو أساس المسئولية الشخصية.
وكقادة، يمكننا القضاء على العجز المكتسب عن طريق إيقاظ أولئك الذين وقعوا أسر قصصهم الذاتية بأنهم عاجزون ولا يمكن أن يكون لهم أي تأثير. وبدلاً من السعي لإصلاح و تحسين ظروف فريقك، قم بتحويل عقولهم إلى العيش بمهارة في أي موقف. تخيل قوة فريقك عندما يطورون المهارات اللازمة للنجاح على الرغم من أي ظروف تأتي في طريقهم. يا لها من وسيلة قوية لتحويل الأعذار إلى النتائج على الفور.