كيف تحول فلافيو دا سيلفا من مندوب مبيعات لمالك شركة تضم 440 فرعا؟
كيف تحول فلافيو دا سيلفا من مندوب مبيعات لمالك شركة تضم 440 فرعا؟
على رغم أنه بدأ حياته المهنية "مندوب مبيعات" عبر الهاتف بمدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية في ريو دي جانيرو، إلا أن البرازيلي "فلافيو أوجستو دا سيلفا" استطاع جمع ثروة تقدر 700 مليون دولار عبر شركته "وايز أب" التي تضم الآن 440 فرعا في البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك.
كيف تحول "ما أه موك" من نادل في المطاعم لملك الحافلات والعقارات في هونج كونج؟
بدأ "فلافيو" العمل في سن صغيرة وهو في سن الـ 19 وحصل على وظيفة مندوب مبيعات عبر الهاتف، إلا أن عدم وجود هاتف في منزل والده هدد استمراره في الوظيفة بعدما لم يستطع والداه توفير مبلغ ألف ريال برازيلي، ما يعادل 272 دولار، لتركيب الهاتف الأرضي.
وحتى لا يفقد وظيفته اضطر أوجوستو إلى أن يبحث عن حل مبتكر حيث استخدم الهواتف العامة في مطار سانتوس دومونت في ريو دي جانيرو، ويتخذ من المطار المكتظ بالمسافرين مكتبا له، وعلى الرغم مما يحيط به من صخب وضوضاء في المطار سرعان ما اكتشف أوجوستو مواهبه في التسويق وبراعته في استقطاب زبائن للتسجيل في فصول اللغة الإنجليزية.
وبعد أربع سنوات، رأى أوجوستو أن الوقت قد حان لتأسيس مشروعه "وايز آب" لتعليم اللغة الإنجليزية إلا أن طريق أوجوستو لم يكن خاليا من المشاكل، إذ واجه في البداية مشكلتين وكان عليه أن يتغلب عليهما. الأولى تمثلت في عدم معرفته إلا بضع كلمات باللغة الإنجليزية، والمشكلة الثانية أنه لم يتمكن من الحصول على قرض من البنك، واضطر في المقابل إلى الاعتماد على السحب على المكشوف من البنك، ووصل إجمالي المبلغ الذي سحبه من دون رصيد إلى 20 ألف دولار، وكان يدفع في المقابل فوائد باهظة.
وعندما أسس مشروعه ركز على تقديم خدمة مميزة، لا تقدمها غالبية مدارس اللغات في البرازيل، لكي تُمكّنه من جذب شريحة مختلفة من الزبائن وكانت معظم المدراس في البرازيل آنذاك تركز على تعليم الأطفال أو الأشخاص الذين يستعدون للسفر لقضاء إجازاتهم في الخارج.
لماذا أنفق هذان الرجلان 650 ألف دولار لتناول الغذاء مع «وارن بافيت»؟
وبوتيرة أسرع توسع مشروع "وايز أب" بعد أن أصبح مانحا لحقوق امتياز، يرخّص بموجبها للغير باستغلال اسم المشروع. ومع حلول عام 2012، أصبح للمشروع 400 فرع في مختلف أنحاء البرازيل ويحقق الآن مشروع مدارس اللغات "وايزر إيديوكيشن" الذي أسسه أوجوستو أرباحا قدرها 113 مليون دولار سنويا.
وفي هذا العام، باع أوجوستو شركة وايز أب، التي كان المالك الوحيد لها، لمجموعة "جروبو أبريل" الإعلامية في البرازيل، نظير مبلغ 480 مليون دولار أمريكي وكان التحدي الجديد هو خوض غمار كرة القدم. وفي عام 2013، استحوذ على حصة أغلبية في نادي "أورلاندو سيتي" الأمريكي مقابل 120 مليون دولار أمريكي.
وأشعل الاهتمام المتزايد بدوري النخبة الأمريكي لكرة القدم في السنوات الأخيرة، أسعار الفرق الأمريكية، ووصلت قيمة نادي أورلاندو سيتي الآن إلى 490 مليون دولار أمريكي، وأصبح واحدا من أغنى الفرق المشاركة في دوري النخبة الأمريكي لكرة القدم إلا أن شركة "وايز أب" في البرازيل تعثرت تحت إدارة "جروبو أبريل"، وتدنى أداؤها إلى حد أن "جروبو أبريل" عرضتها للبيع في عام 2015 لأوجوستو مقابل 107 مليون دولار أمريكي، وبمجرد أن استعاد أوجوستو ملكيتها، ازدهرت الشركة مرة أخرى وتوسعت. وتضم الآن 440 فرعا في البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك، تحت إدارة مجموعة "وايزر إيديوكيشن"، وتقدر ثروة جروبو أبريل الان بنحو 700 مليون دولار.