تدخين الشيشة في رمضان يرفع احتمالات تجلط الدم
اعتاد كثيرون مع دخول شهر رمضان على التوجه إلى جلسات المطاعم والمقاهي، حيث ارتبط تدخينها بشكل أكبر في رمضان، لذا يزداد الإقبال عليها. وعلى الرغم من منع الشيشة في فترة الإفطار إلا أن خياما رمضانية عديدة تقدم الشيشة حتى ساعات الفجر أو قرابة الثالثة صباحا مما يجعل المدخنين يقضون وقتا أطول في تدخين الشيشة.
هل نأكل في أوقات لا تتناسب مع ساعة أجسادنا البيولوجية ؟
وهناك مجموعة من الأسباب التي تدفع الناس إلى تدخين الشيشة، فيعتبرها البعض بديلًا عن السجائر، أو أن مذاقات الفواكه تجعلها أقل خطرًا. فافتراض أنها أقل خطرًا من السجائر على الصحة غير مدعم بأي إثباتات علمية.
لكن الخبراء حذروا منها، مؤكدين أن مضار تدخين الشيشة تستفحل في رمضان بسبب الجفاف الذي يتعرض له من يدخن الشيشة ليلا من الصائمين طوال النهار، ويزيد ذلك من تقلصات الشرايين ومخاطر النوبات القلبية التي يسببها النيكوتين.
وفي هذا السياق تحذر الدكتورة غانية سليماني اخصائي القلب والاوعية الدموية من المركز الطبي هيلث شيلد من زيادة مضار تدخين الشيشة في رمضان قائلة: "عندما تصوم يتعرض الجسم للجفاف وتزيد الحاجة للأوكسجين والغلوكوز، وبالتالي ترتفع الاستجابة والتأثر بمضار التدخين، ويصبح الدم أقل لزوجة مما يرفع احتمالات التجلط، كما يرتفع ضغط الدم وتتزايد ضربات القلب التي تضطرب لتؤدي إلى ما يسمى اضطراب نظم القلب الذي يهدد الحياة، وهو خلل في توقيت نبضات القلب كما يمكن لتقلصات الشرايين التي يسببها النيكوتين أن تؤدي إلى نوبات قلبي حتى في شرايين الأشخاص الأصحاء".
كيف تجعل إفطارك صحيا في رمضان؟ إليك هذه الخطوات
ودعت سليماني المدخنين إلى الاخذ بعين الاعتبار لكل الأمراض المعدية التي تتسبب بها أنابيب الشيشة التي لا تنظف جيدا، وترى أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة فريدة للإقلاع عن التدخين حيث يحتوي تبغ الشيشة والسجائر على 4000 مركب مسرطن وسام إلى جانب النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون.
ويعد التدخين من أكبر التهديدات للصحة العامة التي يواجهها العالم، والذي يتسبب بقتل نصف مستهلكيه. وتقدِّر منظمة الصحة العالمية أن تدخين منتجات التبغ يقتل 6 ملايين شخص كل عام في العالم، 5 ملايين منهم كنتيجة للاستهلاك المباشر للتبغ، 600 ألف وفاة نتيجة التدخين السلبي. وقالت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الوفيات قد يرتفع إلى 8 مليون سنويًا بحلول عام 2030.