كيف تصبح مليارديرا في دقيقة؟ إليك هذه القصة
بينما احتاج معظم المليارديرات إلى العمل مدى الحياة لتحصيل ثرواتهم، استطاع آخرون جمعها في وقت قصير نسبيا وهذا ما حصل مع "روبين هود ماركتس" "بايجو بهات" و"فلاد تينيف" مليارديرين، مؤسسي شركة للتكنولوجيا المالية –فينتك- خلال دقيقة فقط في وادي السيليكون حيث كان ذلك الزمن اللازم لتلقي حزمة تمويل جديدة وإعادة تقييم شركتهما.
أثرياء هذه الدول هم الأكثر اكتسابا للأموال
وبحسب تقرير لـ"بلومبرج" أصبح "بهات" -33 عامًا- و"تينيف" -31 عامًا- مليارديرين في دقيقة بعدما دفعت حزمة التمويل الأخيرة قيمة شركتهما للسمسرة في الأوراق المالية الإلكترونية، إلى 6 مليارات دولار، ارتفاعًا مما كانت عليه العام الماضي عند 1.3 مليار دولار،
ووفقًا لتحليل أجرته "إكويتي زين" والتي تعد منصتها بمثابة سوق لأسهم شركات التكنولوجيا التي لم تجر اكتتابًا أوليًا بعد يمتلك الاثنان معًا حوالي ثلث الشركة، أو مليار دولار لكل منهما.
وتعليقا على ذلك يقول المؤسس الشريك لـ"إكويتي زين" "فيل هاسليت": ينبغي أن يشعر مؤسسا "روبين هود" والممولون لهما من أصحاب رؤوس الأموال المغامرة بالسعادة الغامرة، فبالنظر إلى الروتين التنظيمي الذي ينطوي عليه الأمر، فإنه عادة ما تستغرق شركات التكنولوجيا المالية وقتًا كبيرًا لتصل قيمتها إلى هذا الحد.
استثمر في ذاتك وأحطها بالعباقرة.. إليك أبرز أفكار واقتباسات ثالث أثرياء العالم
وعرف عن "روبين هود ماركتس" "بايجو بهات" و"فلاد تينيف" أنهما أبناء لمهاجرين، ترعرعا في الريف الأمريكي قبل الالتحاق بجامعة ستانفورد حيث التقيا، وكان أول مشروع مشترك بينهما هو صندوق تحوط، لكن مع ظهور حركة "احتلوا وول ستريت" ووضع الغضب الشعبي في الاعتبار إزاء عدم المساواة في الدخل، قررا إطلاق منصة للتداول المجاني عام 2013، وقالت الشركة إن عملاءها وفروا أكثر من مليار دولار من العمولات.
ومثلت السمسرة عبر الإنترنت بداية صعبة للشابين، حيث شكك عشرات المستثمرين في قدرات المشروع قبل حصول "روبين هود" على حزمة التمويل الأولى، لكن الأمور هدأت منذ ذلك الحين، وبعد أربع سنوات فقط من أول عملية تداول، فتحت الشركة أكثر من 4 ملايين حساب للمستثمرين لتتجاوز منافستها "إي تريد فايننشال" التي تملك 3.7 مليون حساب.
ويعكس التقييم المرتفع جزئيًا المناخ المزدهر لشركات التكنولوجيا الخاصة، وتضاعف مؤشر "بلومبرج" للشركات الناشئة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، في ظل البحث الدؤوب للمستثمرين عن الفرص المتاحة.