بيل جيتس يحذر من وباء عالمي خطير.. تعرف عليه
كشف بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم حتى العام الماضي أن هناك وباء عالميا خطيرا قد يَعصف بحياة الملايين من البشر في الفترة المقبلة تماماً كما حدث مؤخراً مع فيروس السارس SARS وفيروس كورونا الشرق الأوسط MERS.
وقال غيتس خلال مناقشة حول الأوبئة، الجمعة 27 أبريل/نيسان 2018 استضافتها جمعية ماساتشوستس الطبية Massachusetts Medical Society ومجلة نيو إنغلاند الطبية – New England Journal of Medicine. إن كل الشواهد تؤكد احتمالية انتشار وباء خطير، فارتباط مناطق العالم ببعضها البعض بسبب كثرة السفر، ومخاطر وقوع هجمات إرهابية بيولوجية ايضاً يؤكد الأمر.
وأضاف غيتس بأنه عادةً ما يكون الشخص المتفائل في المكان، مذكراً الناس بأننا نعمل على انتشال الأطفال من براثن الفقر المدقع حول العالم، وإحراز تقدم للأفضل في القضاء على أمراض مثل شلل الأطفال والملاريا، إلا أنه “على الرغم من ذلك، هناك مجال واحد لا يحُقق العالم فيه تقدماً كبيراً، ألا وهو التأهب لمواجهة الأوبئة” مشيرا إلى فشل الإجراءات والاحتياطات الصحية التي تتخذ في الظروف الاعتيادية سريعاً، إذا ما انتشر مرض معدٍ ومؤثر، محدداً ذلك في الدول الأكثر فقراً أولاً، مشيراً إلي أن الولايات المتحدة نفسها ستكون الاستجابة فيها غير فعالة تماماً.
وقدم غيتس محاكاة من قِبل Institute for Disease Modeling في مدينة الفيو بواشنطن، أوضحت أن نوعاً جديداً من فيروس الأنفلونزا مثل الأنفلونزا التي تسببت في قتل 50 مليون إنسان في وباء عام 1918، يُمكن أن يودي بحياة 30 مليون إنسان في غضون ستة أشهر.
بُخل «جوني ديب» يتسبب في حبسه !
ومن المحتمل أن يكون المرض القادم الذي سيأخذنا على حين غرة، مرضاً نراه لأول مرة في بداية تفشيه، تماماً كما حدث مؤخراً مع فيروس السارس SARS وفيروس كورونا الشرق الأوسط MERS.
وحذر غيتس من أن “الوباء التالي يمكن أن ينشأ من شاشة الكمبيوتر عبر محاولة إرهابية لاستخدام الهندسة الوراثية لإنشاء نسخة اصطناعية من فيروس الجدري مثلاً أو سلالة شديدة العدوى من الأنفلونزا”. وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست
وأردف غيتس قائلاً، إنه إذا أخبرتم حكومات العالم أن هناك نوعاً من الأسلحة التي يمكنها قتل 30 مليون شخص، ما زالت في طور الإنشاء في الوقت الحالي، فسيكون هناك إدراك بالضرورة المُلحة إزاء الاستعداد لهذا التهديد.
ودعا غيتس دول العالم لتوحيد جهودها والتنسيق لمواجهة أي كارثة محتملة، ولابد وأن تبدأ بوضع نظام كشف مبكر، والاستعداد باتخاذ وسائل دفاعية أفضل. كما يتعين أن يكون هناك تواصل أفضل بين الجيوش والحكومات للمساعدة في تنسيق الاستجابات. مبينا أن الحكومات تحتاج إلى سبل للحصول على مساعدة القطاع الخاص بسرعة عندما يتعلق الأمر بتطوير التقنيات والأدوات اللازمة لمكافحة الأمراض الفتاكة الناشئة.