كيف تحول هؤلاء لمليارديرات رغم كونهم عصاميين ؟
يعتقد الكثير أنه لا يمكن التغلب على الفقر، لكن هناك من الأثرياء العصاميين من أثبت خلاف ذلك، حيث إنهم ولدوا من رحم المعاناة وتغلبوا على كل العقبات وتجاوزوها بنفوس طامحة وهمم عالية وأرواح سامقة لا تعرف القنوط واليأس.
ووفقا لما خلصت إليه شركة الأبحاث "Wealth-X" التي أصدرت مؤخراً بحثا إحصائيا حول أصحاب المليارات يبلغ عدد المليارديرات حول العالم 2473 شخصاً، بمعدل ملياردير واحد لكل 2.95 مليون شخص على الأرض، من بين هؤلاء 26 مليارديرًا عصاميا يعيشون في دول الخليج العربي، بينهم 16 مليارديراً في الإمارات العربية المتحدة، وسبعة مليارديرات في السعودية، وثلاثة في سلطنة عمان. إضافة إلى ملياردير إماراتي يعيش في لندن.
كما تضم القائمة 12 مليارديراً أجنبياً في دول الخليج، وأكثرهم ثراءً هو يوسف علي وهو من جنوب الهند ويقيم في أبوظبي. ويمثل ديفيانك توراخيا، بثروة تصل إلى 1.5 مليار دولار، الملياردير الأصغر سناً (35 عاماً) بين المليارديرات الأجانب في الخليج. أما محمد العمودي، فهو أغنى أثرياء أفريقيا المغتربين، ويعيش أيضاً في الخليج.
كيف أثرت هذه العائلات في اقتصادات دول؟
ويبلغ معدل أعمار المليارديرات في الخليج هو 65 عاماً، في حين أن أكثر القطاعات التي كوّنوا منها ثرواتهم هي العقارات والخدمات المالية.
أما الملياردير الوحيد الذي يحمل الجنسية الخليجية، ولكنه يعيش خارج الخليج هو مهدي التاجر (75 عاماً)، وهو إماراتي يمتلك مصنع مياه معبأة وتصل ثروته إلى 1.8 مليار دولار. والتاجر يتنقّل ما بين لندن واسكتلندا.
وفي تفاصيل الثروات، يحتل الملياردير ماجد الفطيم المرتبة الأولى من حيث حجم الثروة التي تصل إلى 13 مليار دولار، وهو صاحب “مجموعة الفطيم” للتطوير العقاري، ويمتلك سلسلة من المتاجر الكبرى.
وفي المرتبة الثانية يأتي محمد العمودي (70 عاماً)، وهو إثيوبي، كوّن ثروة قيمتها 8.1 مليارات دولار من قطاعي الإنشاءات والعقارات، وكذلك يمتلك مصافي نفطية في السويد والمغرب.
الفكرة تصنع الثروة.. أشخاص أصبحوا مليارديرات بأقل مجهود
ويحل يوسف علي، وهو ملياردير هندي، في المرتبة الثالثة، بثروة قيمتها 6.2 مليارات دولار. ويمتلك علي سلسلة متاجر كبرى (لولو)، وأيضاً مشاريع عقارية وفندقية. ويقاسمه المرتبة نفسها، محمد بن عيسى آل جابر، بثروة قيمتها 6.2 مليارات دولار، ويمتلك فنادق فخمة ومنتجعات، ويساهم في الكثير من المشاريع والاستثمارات.
في حين جاء في المرتبة الرابعة سليمان الراجحي وعائلته، الذي يمتلك بنك الراجحي، وهو أكبر بنك إسلامي في العالم، ويكتنز ثروة بقيمة 4.9 مليارات دولار.
وأخيرا في المرتبة الخامسة حل ميكي كاغتياني، وهو مؤسس لاندمارك غروب في دبي، ثروته 4.6 مليارات دولار.