بعد 13 عاما من تدشينه.. كيف أصبح “يوتيوب” أكبر منصة لعرض المقاطع ؟
مرت تدشين يوتيوب الذي أصبح واحداً من أهم المواقع وأكثرها متابعة من قبل مستخدمي الإنترنت، وبالتحديد يوم 23 أبريل من العام 2005، وذلك على يد 3 موظفين وهم تشاد هيرلي، ستيف تشين وجاود كريم، بهدف تمكين المستخدمين من تحميل أي مقطع فيديو على الإنترنت.
وبعد مرور شهرين على هذا التاريخ من مشاهدة أول مقطع فيديو يتم عرضه عليه، وكان هذا الفيديو لأحد مؤسسي الموقع ويدعى جاويد كريم ليصبح بعد سنوات قليلة أكبر منصة لعرض الفيديوهات في عالم الإنترنت.
وتحدث كريم عن انطباعاته عن الحديقة ولا سيما قسم الفيلة، الذي صوّر فيه فيديو قصير مدته 18 ثانية يحمل اسم" Me at the Zoo"، بمعنى "أنا في حديقة الحيوان" .
رغم أنه أول فيديو منشور في موقع مشاركة الفيديوهات، فقد حصد 48 مليون مشاهدة فقط، مقارنة بفيديوهات أخرى نالت مليارات المشاهدات.
وجاءت فكرة موقع“يوتيوب”، بعد حادثة تسونامي بإندونيسيا والتي أودت بحياة ما يقرب من ربع مليون إنسان، إضافة إلى حادثة الممثلة والمطربة الأمريكية جانيت جاكسون في العرض الأمريكي سوبر باول، حيث لم يكن هناك أي مقاطع فيديو على الإنترنت توثق تلك الحوادث الأمر الذي دفع جاود كريم إلى التفكير في إنشائه.
7 سمات يتميز بها فائقي الإنتاجية.. هكذا تحصل عليها وتنقلها لموظفيك
وحقق الموقع الجديد نموا سريعا، مقارنة بغوغل فيديو الذي كان منتشرا في هذا الوقت، الأمر الذي دفع شركة غوغل إلى تقديم عرض لشرائه بقيمة 1.6 مليار دولار، وكان هذا الرقم خياليا في حينها.
أتمت غوغل الصفقة في النصف الثاني من عام 2006، ليصل معدل إضافة الفيديوهات إلى 100 ألف فيديو يوميا، وبلغت زيارات الموقع 800 مليون زيارة، بعد 7 أعوام من إطلاقه، ووصل معدل الرفع إلى 72 ساعة من الفيديو في الدقيقة الواحدة، أي ما يعادل 3 أيام.
ولم يبق الموقع على حالة الذي تم إنشائه عليه، حيث أخذ يتطور باستمرار بحسب احتياجات المستخدمين، حتى أصبح بعضهم يحقق الربح من خلاله، من خلال قيامهم بتصوير مقاطع الفيديو ورفعها عليه.
وخلال فترة ليست بالطويلة أصبح موقع “يوتيوب” المنصة الأولى في العالم لعرض ومشاركة الفيديوهات، كما تمكن من أن يأتي في المرتبة الثانية بعد موقع غوغل وقبل فيسبوك من حيث عدد الزيارات.