كيف تدير جلسة كل من فيها غاضبون منك؟
وقف المدير التنفيذي للفيس بوك، مارك زوكربيرج، ماثلاً أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي لتقديم شهادة طال انتظارها حول دور شركته في فضيحة كامبريدج أناليتيكا. (بيانات حصل عليها الرئيس الأمريكي "ترامب" بشكل غير صحيح من شركة الفيس بوك لبناء ملفات تعريف للناخبين).
ولم يكن هذا وضعًا مألوفاً. حيث يدير زوكربيرج شركة عملاقة تم اتهامها بإعاقة العملية الديمقراطية. تاركاً العديد من الأسئلة بدون إجابات. وسيكون هناك تبريراً لغضب الكثير من السائلين، ويتطلع عدد ليس بالقليل إلى تسجيل بعض النقاط السياسية الخاصة بهم وذلك بإصابة رئيس التكنولوجيا بالارتباك.
كما أن معظم الاجتماعات رفيعة المستوى ليست مثل جلسة استماع الكونغرس، ولكن مواجهة غرفة مليئة بالأشخاص غير الراضين عن الموقف – أو غير راضين عنك – وأنت غير خائف من طرح الأسئلة ليست بالتجربة السهلة. وإليك كيفية التعامل في مثل هذا المأزق:
خذ نفس عميق
يصيب التشويش بالضغط، والضغط ينشط نظرية "المواجهة أو الهروب" التي تسيطر على الجزء القادر على بناء استجابة عقلانية فعالة في الدماغ. ولمنع ذلك من الحدوث، خذ نفسًا عميقًا قبل كل سؤال وقبل كل إجابة فسيساعد هذا على تهدئة أعصابك، وستقلل من السلوكيات الدفاعية المتوترة والتي يمكنها إضعاف رسالتك، كما يساعدك أيضا على سماع تعليقات الشخص المتحدث والتعامل معها.
كن أذكى من السائل (استغل السؤال لصالحك) {مقترح}
كل شيء في الأسئلة والأجوبة العامة موجهة لفئتين وهم: الشخص الذي طرح السؤال، والحشد الأكبر من المستمعين. (وفي حالة زوكربيرج، سيمتد هذا الحشد إلى حد بعيد). تذكر أن تبقي بقية جمهورك مركزا أثناء المناقشة الفردية. وقم بإعادة صياغة السؤال إذا لزم الأمر للتأكد من أن الجميع قد سمعوا، وحافظ على إجابتك دقيقة قدر الإمكان، وتحقق مرة أخرى في النهاية من إجابتك للتأكد من أن السؤال الذي أجبت عليه هو السؤال الذي ظن الشخص أنهم يطلبونه.
كن حذرًا من "تغير رد الفعل"
في كثير من الأحيان في جلسات الأسئلة والأجوبة العامة، لا تكون الأسئلة تساؤلات بقدر ما تكون تعليقات مثل "أنا ذكية ومستنيرة - أنت أحمق وتدير الأمور بشكل سيئ". وكما تقول لياه فيسلر، من شركة كوارتز، أنه عند الاستماع إلى التعليقات، فمن المهم الانتباه إلى "تغير رد الفعل" وهي الاستجابة للطريقة التي يقدم بها الشخص التغذية العكسية للعبارة التي تم قولها، وليس مضمون التعليقات نفسها. حاول الاستماع إلى نغمة المتحدث المعادية أو الاتهامية لتحديد المشكلة التي تكمن وراء سؤاله. (وهذا هو الوقت الذي يساعد فيه التنفس العميق). وإذا أردت توضيح السؤال افعل ذلك بعبارات مثل "حتى أفهم كذا...، أو الذي تسأل عنه هو ...؟".
أجب على السؤال الفعلي
إذا كنت تراوغ للابتعاد عن السؤال المباشر أو تنحرف إلى منطقة ليست لها صلة بالموضوع فسوف يلاحظ الجميع ذلك، وكما قال المدير التنفيذي إيريك هولتزكلو "أن لا شيء ممكن أن يجعل جمهورك يشك في رسالتك أو يضعف مصداقيتك التي قمت ببنائها معهم أكثر من تجنبك الإجابة على السؤال".
وفي النهاية، فإن أهم وأسهل النصائح: دائما، أجب على الأسئلة بقول الحقيقة.