كيف تحول ألكسيس أوهانين من غسيل الأطباق لمؤسس شبكة تواصل اجتماعي يقصدها 300 مليون مستخدم شهريًا؟
بدأ رائد الأعمال "ألكسيس أوهانين" مؤسس شبكة "رديت" للتواصل الاجتماعي مسيرته المهنية ككثير من المراهقين، بممارسة عمل أقل براعة وأقل إثارة للشغف ولا ترقى إلى طموح الشباب.
مؤسس «أمازون» يكشف عن عدد عملاءه للمرة الأولى !
وكانت أول وظيفة لأوهانين مروج للبرمجيات لدى "كومب يو إس إيه"، وكانت أسوأ تجربة يمكن أن يخوضها مراهق، حيث كان مضطرا كل 30 دقيقة لالتقاط الميكروفون والإعلان عن بعض المنتجات المتوافرة في المتجر، لكن الناس كان يتجاهلونني.
أما الوظيفة الثانية لـ"أوهانين" فكانت طباخا بأحد مطاعم "بيتزا هت" أثناء ارتياده المدرسة الثانوية، حيث كان يطهو الأطباق المختلفة ومن ثم يعاود غسلها، وتطلع لأن يصبح نادلًا وعمل على الإلمام بكيفية خدمة العملاء.
وبعد ذلك تخصص "أوهانين" في دراسة التاريخ بجامعة فيرجينيا، وكان مقتنعًا أنه سيصبح محاميًا، وفي مقابلة مع إذاعة "إن بي آر" قال: بعد تخصصي في التاريخ، كنت أفكر في الطريقة الوحيدة التي تؤمن لي حياة مهنية، وهي الذهاب إلى كلية الحقوق.
عادات مالية ذكية جعلت وارن بافيت ثالث أغنى أغنياء العالم
وقبل عامين من ظهور جوال "آيفون"، سرعان ما تراجع "أوهانين" عن هذه الفكرة ووجد أنه يحتاج لمزيد من الحرية، فخلص إلى رغبته في بدء شيء ما، لذا أقنع زميل غرفته الجامعية "ستيف هوفمان" بمساعدته في إنشاء شركة تسمى "قائمتي الجوالة" والتي ستشغل منصة لطلب الطعام عبر الجوال ولاقت الفكرة رواجًا بالأساس من قبل كبار الطلبة الجامعيين حتى قبل انتشار الجوالات الذكية.
وخلال عطلة الربيع في عامه الأخير بالجامعة اقترح "أوهانين" تدشين شبكة "رديت" ، وبعد ثلاثة أسابيع فقط وفي يونيو عام 2005 أطلق الموقع بالفعل، الذي يقصده الآن 300 مليون مستخدم شهريًا، وتصل قيمته السوقية إلى 1.8 مليار دولار.