حتى من لا يملكون حساباً في فضائه الأزرق لم يسلموا من مراقبة فيسبوك!
صدق أو لا تصدق فعلى رغم أن الأمر قد يبدو غريبا ولكنه حقيقي، فموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يستطيع مراقبة وتتبع زوار فضائه الأزرق حتى لو كانوا لا يملكون حسابا شخصيا عليه.
فبعد إنكار متواصل حتى سنة 2015، اعترفت فيسبوك مجددا أنها تتعقب من لا يملكون حساب فيها وتقول إن الجميع يفعل ذلك من غوغل إلى أمازون ولنيكد إن وتويتر.
"Reality Defender" تطبيق جديد من جوجل لملاحقة الفيديوهات المفبركة
ويمكن هذا يتابع الإجراء الموقع الشهير من مراقبة زواره عن طريق الـ"كوكيز"، وهي ملفات نصية صغيرة، تجمع معلومات حول نشاط الفرد على شبكة الإنترنت حيث يحصل فيسبوك من غير المشتركين عند تصفحهم للمواقع على الإنترنت (التي لديها زر فيسبوك للمشاركة أو الإعجاب والتعليق) على عنوان أي بي ونوع المتصفح والموقع. وكانت الشركة قد زعمت لدى كشف تعقبها بأنها تجمع معلومات عامة لا تحدد هوية الاشخاص من غير المشتركين في شبكة فيسبوك
وقال ديفيد برازر من شركة فيسبوك بالقول إن تويتر وبانتريست ولينكد إن لديها جميعها خيار إعجاب -Like- وزر مشاركة لتساعد الناس بتبادل الروابط والمشاركة في خدماتها، وكذلك لدى غوغل خدمة أناليتكس ولدى كل من أمازون وتويتر وغوغل مزايا تسجيل وهم وغيرهم يقدمون خدمات إعلانية، وترسل معظم مواقع الإنترنت وتطبيقات الجوال ذات المعلومات لشركات عديدة في كل مرة تزورها.
«دبي ستور».. أول سوق عبر الإنترنت يركز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية
لكن موقع تيك كرانش كشف أن هذه الأعذار تحاول تطبيع عملية جمع البيانات بحجة أن كل شركات التقنية تقوم بذلك، إلا أن فيسبوك لا تزال تتفادى الحديث والإجابة عن سؤال عضو مجلس الشيوخ بن لوجان حول قيام فيسبوك بجمع ملف تفاصيل عن كل شخص يتصفح الإنترنت بطريقة خفية لاستهدافهم، أي غير المشتركين بشبكة فيسبوك، بالإعلانات. لكن كيف يعرف غير المشتركين في فيسبوك عن تأمين حماية للخصوصية وضوابط جمع بياناتهم طالما لا يمكن الوصول لضبط البيانات إلا للمشتركين بالخدمة.
هذا الأمر دفع بعدة دول أوربية ومنها فرنسا إلى تحذير المسؤولين بالموقع، حيث أمهلت سلطة حماية البيانات الفرنسية موقع "فيسبوك" ثلاثة أشهر لوقف تتبع الأشخاص الذين لا يملكون حسابا على الموقع بدون موافقتهم، حسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وهذا يعني أن الخصوصية الفردية لمستخدمي الانترنيت مهددة، ويزيد هذا التهديد كلما زاد التطور في المجال الافتراضي، وتقدم وسائل الاتصال الحديثة.