المصائب لا تأتي فرادى.. أزمة جديدة تضرب الفيسبوك (فيديو)
تكنولوجيا 18 أبريل 2018
الايام والأسابيع القليلة الماضية لم تكن وردية مع شبكة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي نتيجة لما سمي بفضيحة تسريب بيانات المستخدمين من قبل شركة كامبريدج أنالتيكا وما تلاه من ردود على ذلك أدت لخسائر مادية فادحة نتيجة انخفاض قيمة أسهم الشركة بالبورصة وكذلك استجواب الرئيس المؤسس مارك زوكيربيرج من قبل الكونجرس الامريكي وغيرها من دعوات المقاطعة وإلغاء الحسابات التي انتشرت حول العالم ولكن بنهاية الأمر يمكن القول أن العاصفة قد مرت واستطاع زوكيربيرج والفيسبوك تجاوز الازمة.
وبينما تمر الفيسبوك الآن في مرحلة التعافي من هذه الأزمة يبدو أنها هناك أزمة جديد تلوح بالأفق وإن كانت ليست حديثة تماماً إلا أن تطوراً جديدأ طرأ عليها جعلها أكثر جدية وخطورة ويتعلق الأمر هنا بالدعاوى المقامة على الشركة من قبل عدة أشخاص يتهمون بها الفيسبوك باستخدام نظام التعرف على الوجوه بدون اذن من المستخدمين والجديد بالأمر أن قرار قضائياً جديداً قد صدر عن القاضي جيمس دوناتو في محكمة سان فرانسيسكو الفيدرالية سمح بموجبه بتوحيد كافة هذه الدعاوى بدعوى واحدة بمواجهة الفيسبوك مما يعطيها دفعاً كبيراً وزخماًَ أوسع مما كانت عليه كدعاوى فردية ومستقلة عن بعضها.
والميزة التي تتعلق بها الدعوى الموحدة الجديدة كانت قد بدأت الفيسبوك باستخدامها منذ العام 2010 وهي التي تسمح بإنشاء وتخزين قوالب الوجه استناداً لخصائصه الموجودة بالصور بحيث يتمكن البرنامج من وضع الاسم على الصورة مباشرة لدى النقر عليها مما يشكل انتهاكاً لقانون خصوصية المعلومات البيومترية للعام 2008 في مقاطعة إلينوي الأمريكية والذي يحظر على شركات مثل الفيسبوك جمع وتخزين البيانات الحيوية للمستخدمين دون إذن منهم.
ولكن بالمقابل فإن شبكة الفيسبوك نجحت بطلب نقل الدعوى من مقاطعة إلينوي إلى سان فرانسيسكو لتجنب هذا القانون الذي يتعلق باستخدام البيانات الحيوية وتخزينها مثل بصمات الأصابع وشبكية العين ومسح القزحية والمطبوعات الصوتية والمسح الضوئي للأيادي وكذلك قوالب الوجوه موضوع هذه الدعوى وذلك لاستخدام الحجة أن هذا القانون يتعلق فقط بمقاطعة إلينوي وليس على سائر أنحاء الولايات المتحدة.
وكانت معظم الدعاوى التي تم توحيدها بدعوى واحدة قد بدأت بالعام 2015 استناداً لهذا لقانون المتعلق بخصوصية البيانات الحيوية في إلينوي والذي في حال تطبيقه على الدعوى فإن الفيسبوك ملزمة ًغرامة ما بين 1000 إلى 5000 آلاف دولار لكل مرة يتم فيها استخدام صورة لآي شخص دون إذنه مما سيشكل مبلغاْ كبيراً ستضطر الفيسبوك لدفعه في حال تطبيق هذا القانون وإدانتها.
من جهتها أكدت الفيسبوك أنها لم تنتهك خصوصية مستخدميها وإن قوالب الوجوه هذه لا ترتبط بقانون خصوصية المعلومات البيومترية هذا كما يمكن بكل الأحوال للمستخدم إلغاء الاشتراك بهذه الميزة وفي هذا المجال أرسلت متحدثة باسم الفيسبوك رسالة بالبريد الكتروني لوسائل الأعلام بهذا الخصوص تقول فيها "إننا ما زلنا نعتقد أن هذه القضية لا أساس لها وسندافع عن أنفسنا بقوة".