يمكنك أن تكون الأكثر إثارة للاهتمام في أي مكان وزمان.. إليك أسرار ذلك
في كل مكان تتواجد فيه دائماً هناك ذلك الشخص الذي يتجمهر حوله البعض ويستمعون وبكل انتباه إلى كل ما يقوله.
لعلك تتساءل بينك وبين نفسك عن السبب الذي يجعله محط اهتمام الجميع وما الذي يميزه عنك كي يتمكن أن يكون الاكثر إثارة للاهتمام.
البعض يعتبر أن الحصول على اهتمام الاخرين في المناسبات، بغض النظر عن نوعيتها، سواء كانت مهنية أو اجتماعية، ترتبط بأمر أساسي وهو أن يكون الشخص اجتماعياً.
في الواقع رغم أن هذه النقطة من العوامل المساعدة ولكنها بالتأكيد ليست العامل الحاسم.. فحتى ولو كنت من النوع الانطوائي الذي يكره الاختلاط الاجتماعي يمكنك أن تكون الشخص الأكثر إثارة للاهتمام من خلال هذه الخدع.
توقف عن الكلام
رغم أن الخدعة هذه قد تبدو سخيفة بحكم أنه عليك ان تتحدث كي تحصل على اهتمام الآخرين ولكن للصمت الجانب الأكثر أهمية على الإطلاق.. وهو السماح للآخرين بالكلام. كل شخص يريد أن يقول شيئاً ما وكل شخص يريد أن يخبر قصته وحين يتم منحه المساحة والوقت لقول ذلك فإن تحولك الى الشخص الاكثر إثارة للاهتمام بسيط وممكن من خلال بضع كلمات تعقيبة لا أكثر. قم بتجربة الامر في المرة التالية التي تجد نفسك فيها في أي مناسبة مهنية أو اجتماعية.. قم بالحديث طوال الوقت مع مجموعة من الأشخاص وراقب ما يحصل، ثم اذهب إلى مجموعة اخرى واطرح بضع أسئلة واستمع إليهم يتحدثون، وراقب أيضاً ما يحصل.
في الحالة الثانية ستجد أن فئة منهم ستبحث عنك خلال اللقاء ذلك وستتحدث إليك مجدداً لأن ما قمت به هو أنك كسبت ودهم وثقتهم من خلال إبداء الاهتمام بما يحدث فعلاً في حياتهم.
كن مختصراً وإيجابياً
الاختصار سيخفف من حدة إنخفاض شعبيتك في المكان الذي تتواجد بسبب حديثك المتواصل.. نصيحة من سكوت ادامس مؤسس ديلبرت ومؤلف كتاب «كيف تفشل في كل شيء تقريباً ومع ذلك تفوز». الأشخاص الذي يثيرون إهتمام الاخرين يقومون بثلاثة أمور: يختصرون الحديث، يملكون مقاربة إيجابية ويتمكنون من الوصول الى النقطة مباشرة. ولكن الخدعة هنا هي ألا تكون مختصراً أكثر مما يجب وإلا حينها ستصبح الشخص الأكثر غرابة في المكان. الخدعة هي بالحديث ضمن هامش يسمح للاخرين بالحديث أيضاً.
في المقابل حاول أن تكون إيجابياً لان الموقف السلبي المتشائم ينشر طاقته رغم انك قد تكون تحاول إخفاء واقع انك تشعر بالسلبية.السلبية ستتسلل الى كلماتك ولغة جسدك وعليه فإن كل شخص يتواجد معك سيشعر بها وبالتالي سيحاولون الإبتعاد عنك في أول فرصة تسنح لهم.
وظف بعض المشاعر
القصص الحقيقة التي يمكن للاخرين التماهي معها أفضل بملايين المرات من القصص عن «الامور المادية» والاغراض أو النظريات العامة. بطبيعة الحال لا يمكنك أن تروي القصص طوال الوقت خصوصاً في المناسبات المهنية، ولكن حتى الأمور المهنية يمكن ربطها بما هو إنساني أي أن يتحول الحديث الى تجربة تتعلق بهذه الجزئية أو تلك.
التجارب البشرية في نهاية المطاف متشابهة وحين يشعر الاخر بانه إختبر الموقف نفسه أو أنه يمكنه أن يختبر الموقف نفسه فحينها سيشعر بأنك تشبهه. وهذه المشاعر تجعلك اكثر إثارة للإهتمام بالنسبة اليه.
لا تكن حصرياً
لو إفترضنا انك في مناسبة إجتماعية أو حتى مهنية وأنت تتحدث مع مجموعة من الأشخاص أو مع شخص واحد.. ما عليك فعله هو مراقبة المحيط ورصد الأشخاص الذين يتجولون في المكان أو يقفون في زواية ما يبحثون عن شخص ما يتحدثون اليه. لا تستسلم للشعور بالراحة الذي قد تختبره حين تتواجد ضمن المجموعة التي تألفها أو تلك التي تمكنت من الفوز بإهتمامها عليك برصد هؤلاء ومحادثتهم أو حتى دعوتهم للمشاركة بالحديث معكم ضمن الدائرة التي تتواجد فيها.
أضف قيمة للتواصل
عندما تستمع للاخرين جيداً حينها ستكتشف عشرات الفرص من أجل إضافة قيمة للحديث.. مثلاً عرض خدماتك في مجال خبرتك. ولكن السر هنا هو أن تقوم بما تعد به. خلال الاحاديث هناك عشرات الأشخاص الذي يعرضون خدماتهم والذي يعدون بتقديم المساعدة في هذا المجال أو ذلك ولكن قلة قليلة فقط تفي بوعدها.. كن ذلك الرجل الذي يفي بوعده. التأثير هنا كبير لأنه سيكون طويل الأمد كما أن الشخص الذي قمت بمساعدته فعلاً سيقوم «بنشر الخبر» أي أن سمعتك كشخص مثير للاهتمام ستنتشر وسط أشخاص لعلك لم تلتقي بهم بعد.
اعرف متى يصبح حديثك مملاً
لعلك تملك الكثير من الشغف حول ما تتحدث عنه ولكن ما عليك أن تعرفه بأن الاخرين قد لا يملكون الشغف نفسه حول الامور التي تتحدث عنها. أن تكون شخصاً مثيراً للاهتمام يعني أن تعرف متى لا تكون كذلك أيضاً.
عليك أن تعرف متى توقف نفسك عن الحديث بإسهاب عن جزئية ما، ومراقبة الآخرين ولغة جسدهم. أن شعرت بأن أحدهم بدأ بالتململ أو ينظر الى الاخرين بانتظار فرصة للهروب عليك ان تبدل مسار الحديث.