الأمر أخطر مما تتخيل.. ما تأثير ضوضاء العمل على صحتك ؟
تشير العديد من البحوث والدراسات إلى أن الضوضاء لها أضرار على العمال وبخاصة أنها تؤثر على الأذن والتوتر العصبي وغير ذلك إلا أنهـا لا تـؤثر بشكل مباشر على الإنتاج، وإنما يتأثر الإنتاج بتأثر العامل كون هذا الأخير المحرك الأساسـي للعمليـة الإنتاجيـة، والضوضاء تؤثر فيه على المدى الطويل.
وفي هذا السياق كشفت دراسة أمريكية أن العمال الذين يتعرضون للكثير من الضوضاء في أماكن عملهم تزيد لديهم احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول.
وعزت أبحاث سابقة مشكلات في السمع إلى ضوضاء العمل، لكن الدراسة الجديدة قدمت دليلا على أن ظروف العمل التي تزيد فيها الضوضاء يمكن أن تؤدي للإصابة بأمراض في القلب أيضا.
وقالت إليزابيث ماسترسون التي شاركت في قيادة فريق الدراسة وهي باحثة في المعهد القومي للسلامة الوظيفية والصحة في سينسيناتي بولاية أوهايو إن نسبة كبيرة من العمال الذين شملتهم الدراسة لديهم مشكلات في السمع وارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول يمكن ربطها بالضوضاء في العمل.
وأشارت ماسترسون إلى أن نحو 22 مليون عامل أميركي يتعرضون لضوضاء في العمل، وأضافت "إذا تم تقليل الضوضاء لمعدلات أكثر أمانا في مواقع العمل يمكن منع أكثر من 5 ملايين حالة معاناة من صعوبة في السمع، بين العمال المعرضين للضوضاء".
وإضافة إلى أن التعرض للضوضاء في العمل يزيد من ارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول أكدت الدراسة أن من المعتقد أن الضوضاء تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب من خلال التوتر الذي يطلق بدوره هرمونات مثل الكورتيزول وتغير من معدل دقات القلب واتساع الأوعية الدموية.