كل ما تريد معرفته عن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا (فيديو)
لقاءات واتفاقيات عدة، شهدها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الحالية للجمهورية الفرنسية، فبداية من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلي اجتماع سموه مع رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب، وصولا للقاءه بوزيرة الجيوش فلورنس بارلي، وحفاوة الاستقبال الذى لاقاها سموه بالعاصمة الفرنسية باريس.
ووصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الجمهورية الفرنسية، في زيارة رسمية تستمر يومين، وذلك بناءً على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة من جانب الحكومة الفرنسية.
فيديو | سمو #ولي_العهد يصل إلى مقر رئاسة الوزراء الفرنسية في العاصمة #باريس ويلتقي برئيس الوزراء ادوار فيليب
— تركي الدعجاني (@zzyzoom) April 9, 2018
.#محمد_بن_سلمان_في_فرنسا #CrownPrinceinFrance pic.twitter.com/Ri1aPNolH1
وبحسب المعلومات المتاحة عن الزيارة، فإن ولي الأمير محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومجموعة من المسؤولين الفرنسيين بهدف تعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونشر الحساب الرسمي، لأخبار السعودية، على تويتر، تغريدة قصيرة شملت تصريحات لماكرون، جاءت كالأتي: " الرئيس الفرنسي أكد لـ #محمد_بن_سلمان أن #السعودية حليفة لـ #فرنسا".
فرنسا:
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) April 9, 2018
الرئيس الفرنسي أكد لـ #محمد_بن_سلمان أن #السعودية حليفة لـ #فرنسا.
.#محمد_بن_سلمان_في_فرنسا pic.twitter.com/jyS96U1PfT
وتكمن أهمية الزيارة الهامة، في مناقشة العديد من القضايا الخلافية بين البلدين، في إطار السياسة الجديدة التى تنتهجها المملكة وينفذها الأمير محمد بن سلمان، بتقريب كافة وجهات النظر، والبحث عن مصلحة الدولة والمنطقة، حيث أن البلدين لهما دورا كبيرا في جميع القضايا التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ولعل تقريب وجهات النظر سيكون شيئ يدونه التاريخ في صفحاته.
فيديو | تعرّف على أهمية زيارة سيدي #ولي_العهد سمو الامير محمد بن سلمان لفرنسا.#ولي_العهد_في_فرنسا #CrownPrinceinFrance pic.twitter.com/vuBfTfamYJ
— تركي الدعجاني (@zzyzoom) April 8, 2018
وفي سياق متصل، أقام الرئيس الفرنسي حفل عشاء خاص بمتحف "اللوفر" لولى العهد السعودى، الذى يزور فرنسا حاليا.
وحسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، فى بيان، أن الزعيمين بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك قبل المباحثات الرسمية المرتقبة بينهما الثلاثاء القادم.
لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي
وفي سياق متصل، استقبل رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقر رئاسة الوزراء في باريس.
وبحسب المعلومات، فإن ولي العهد بحث مع رئيس الوزراء الفرنسي سبل التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية وفرص تطوير الشراكة بين البلدين.
وقد أقام رئيس الوزراء الفرنسي مأدبة غداء بهذه المناسبة، احتفاء بسمو ولي العهد والوفد المرافق.
إتفاق جديد
هذا فيما قال مسؤول من وزارة الدفاع الفرنسية، إنهما اتفقتا على توقيع اتفاقية حكومية جديدة لإبرام صفقات الأسلحة حيث تحل الاتفاقية محل إجراء كان قد انتقده ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال المسؤول: "بالتعاون مع السلطات السعودية بدأت فرنسا استراتيجية جديدة لتصدير السلاح للمملكة، والذى كانت تتولاه حتى الآن شركة (أو.دي.ايه.اس)" مشيرا إلى المؤسسة التى تتولى حاليا المصالح الدفاعية الفرنسية فى السعودية.
وأضاف المسؤول أن الصادرات "ستصبح الآن مشمولة ضمن اتفاقية حكومية بين البلدين. شركة (أو.دي.ايه.اس) ستتولى فقط استكمال العقود القائمة".
وتعتبر فرنسا، ثالث أكبر مصدر للسلاح فى العالم، والسعودية ضمن أكبر المشترين ولدى شركاتها الدفاعية مثل داسو وتاليس عقود ضخمة مع المملكة.
وفى السنوات القليلة الماضية اشترت الرياض دبابات وعربات مدرعة وذخيرة ومدفعية وسفنا حربية من فرنسا.
وفى عام 2016 أقرت فرنسا تصاريح بتوريد أسلحة ربما تصل قيمتها إلى 18 مليار يورو (22.11 مليار دولار) للسعودية وسلمت بالفعل ما قيمته مليارا يورو.
العلاقات السعودية الفرنسية
وحول العلاقات السعودية الفرنسية، فإنها تاريخية، حيث يحسب التاريخ لباريس اعترافها بحكم جلالة الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود، في العام 1926م، حينما كلفت قنصلاً للأعمال الفرنسية لدى المملكة، وهو الشيء ذاته الذى فعلته فرنسا وقتما تم تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932، فكانت ضمن أوائل الدول التى حرصت على اقامة علاقات دبلوماسية معها.
وكان للزيارة التاريخية التى قام بها جلالة الملك فيصل لفرنسا في العام 1967م، وقعها على العلاقات السعودية الفرنسية، وأدخلتها مرحلة التعاون الثنائي المشترك، ورسخت هذه الزيارة العلاقات القوية بين البلدين، القائمة على اسس من الاحترام والتعاون المتبادل، وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين، الأمر الذى هو قائم حتي الآن، على مر العصور، وحتى حكم جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين.