ماذا قالت «سياتل تايمز» عن زيارة ولي العهد للمدينة الأمريكية؟
"هدف زيارة ولي العهد هي تغيير الصورة النمطية لدى الناس عن السعودية.. انه يمتلك نظرة إصلاحية وسطية"، هكذا بدأت صحيفة "سياتل تايمز" تقريرها عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذى انهى سموه لتوه زيارته لمدينة سياتل الأمريكية.
وذكر التقرير الذى كتبه دومينيك غيتس، ونقلته صحيفة الشرق الأوسط، مجموعة الإصلاحات التي اعتمدتها السعودية في الشهور الأخيرة مثل السماح للنساء بقيادة السيارات، وإعادة دور السينما إلى السعودية بعد انقطاع دام 35 عاما، وغيرها.
ورأى الكاتب أن الرسالة التي يريد الأمير محمد من سلمان توجيهها خلال محطات زيارته أن "السعودية قوة استثمارية عالمية".
وفي الوقت ذاته، حرص الإعلام الأميركي على تغطية جولة ولي العهد في مصانع شركة طائرات "بوينغ". وركز على توقيع اتفاقية تأسيس مشروع مشترك بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) والشركة بهدف إلى توطين أكثر من 55 في المائة من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في السعودية، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "بزنس إنسايدر" تعليق رئيس مجلس إدارة الشركة دينيس مولنبيرغ عن الاتفاقية. إذ قال: "سعيدون بخدمة زبائننا وندعم أهداف المملكة العربية السعودية للتطوير والتمنية الاقتصادية".
واهتم الإعلام الأميركي أيضا بالمحطات التي ستلي سياتل ونشاطاتها. وتساءل أندرياس وايزمان رئيس تحرير موقع "ديدلاين" المعني بأخبار هوليوود عن "من سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولماذا؟".
وفي المقال الذي نشر أمس على الموقع، يتكهن وايزمان من هم المشاهير الذين سينالون فرصة الاجتماع بولي العهد. ثم قال: "في الوقت الذي أصبحت العلاقات (باردة) بين الحكومة الصينية وهوليوود، تأتي السعودية الأكثر انفتاحا وتسامحا لتكون هي الشريك الأمثل في مختلف المشاريع".
جدير بالذكر أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدأ منذ أيام زيارة للولايات المتحدة الأمريكية اتخذ فيها عدة تحركاته بخطوات متسارعة نحو استثمار مختلف الطاقات بين البلدين، فمنذ اللقاء الأول بعد وصوله بدأت الخطوات بالبحث في أوجه التعاون حيث أكد ولي العهد خلال لقائه بالرئيس الأمريكي ترامب أن تواجده للاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة ، بينما يشارك مع سموه فريق عمل متكامل ليعقد الفريق اجتماعات مع عدة قطاعات هامة في أمريكا وحضر الجانب الثقافي أيضًا عن طريق جمعية مسك الخيرية .
وأثبتت تحركات سمو ولي العهد حتى هذا اليوم أهمية الشراكات بين البلدين ، كما أثبتت تحركات سموه استمرار التوافق السعودي الأمريكي تجاه العديد من الملفات الشرق أوسطية والتي تمت مباحثاتها منذ وصول سموه ، كملفات اليمن وإيران وسوريا ومكافحة الإرهاب وتمويله؛ والكثير من الملفات الهامة .
«الشمس .. نفط المملكة المتجدد» كيف تستغلها المملكة لمواصلة لريادة قطاع الطاقة في العالم؟
وكشف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن الخطط الاستثمارية مع الولايات المتحدة بدأت من 200 مليار دولار وانتهى بها المطاف عند 400 مليار دولار، وهو الرقم الذي أعلن عنه في الرياض العام الماضي .
وقال سموه إنه تم تطبيق 30% من الاتفاقيات العسكرية المبرمة بين البلدين ، فيما وصل تطبيق الفرص الاستثمارية بين البلدين إلى 35% في السنة الأولى وهو الذي كان مخططا له لعشر سنوات قادمة، وهذا مؤشر إلى أنه يوجد الكثير سيتم إنجازه في المستقبل القريب .
وأضاف سموه، وفقًا لتقرير قناة الإخبارية: لذلك نحن هنا اليوم لنستفيد من جميع الفرص الاستثمارية المشتركة ، والتخلص من جميع التهديدات التي تهدد البلدين والعالم بأسره.
وقال الرئيس الأمريكي ترامب: لن نتسامح أبداً مع تمويل الإرهاب ونعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب، والعلاقات الأميركية-السعودية أفضل من أي وقت مضى.
وتابع بقوله : الاتفاق النووي الإيراني سأنظر فيه بعد شهر وسأتخذ قراري حياله "إيران لا تتعامل بطريقة جيدة مع دول المنطقة".
ومن جهته أشاد ترامب في مستهل اللقاء بصداقته مع ولي العهد ووصفها بالعظيمة. وقال: العلاقات الأمريكية-السعودية أفضل من أي وقت مضى، معلنا أن الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور واشنطن قريبا.