السعودية الأولى والإمارات الثالثة في الترتيب العالمي لصك العملات المشفرة
أظهرت النسخة الـ 23 للتقرير الذي أعلنت عنه شركة سيمانتك اليوم والذي صدر بعنوان “تقرير التهديدات الأمنية على الإنترنت”، أن القرصنة الإلكترونية تشهد تطورًا جديدًا ومتسارعًا يتمثل في ارتفاع حالات صك العملات المشفرة بشكل غير مشروع عبر أجهزة مستخدمي شبكة الإنترنت على نحو يضاعف معدلات ربح وعائدات القراصنة، في الوقت الذي تشهد برمجيات انتزاع الفدية الإلكترونية مغالاة في الأسعار وزخمًا مقلقًا.
الإمارات أول دولة عربية تملك محطة سلمية للطاقة النووية
وأضاف أن عمليات صك العملات المشفرة تشكل تهديدًا متزايدًا لشبكة الإنترنت وأمن البيانات الشخصية للمستخدمين، ويعرض الطمع بجني أرباح هائلة بيانات المستخدمين والأجهزة والمؤسسات لتهديدات من جانب قراصنة صك العملات المشفرة الذين ينجحون في اختراق أنظمة التشغيل، وكل ما تطاله أيديهم من أجهزة حواسيب شخصية ومراكز بيانات عملاقة”.
وأوضح التقرير أن العام الماضي شهد ارتفاعًا هائلًا في قيم العملات المشفرة، الأمر الذي سرع وتيرة عمليات الصك لهذه العملات بشكل كبير مع محاولات قراصنة الإنترنت للحصول على الأموال في سوق يشهد تغيرات ملحوظة، وعليه، فقد زادت عمليات صك العملات المشفرة عبر حواسيب المستخدمين بمعدل 8,500 في المئة في عام 2017.
هذه المناطق ستشهد إطلاق شبكة 5G للاتصالات في الإمارات
ولفت التقرير إلى انه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، استحوذت عمليات صك العملات المشفرة بدولة الإمارات على المركز الثالث من حيث أعلى عدد للجهات والأفراد لصك العملات المشفرة، فيما حلت المملكة العربية السعودية في المركز الأول، بحسب التقرير. حيث تشير البيانات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن “تقرير التهديدات الأمنية عبر الإنترنت 2017” إلى تحسن مستويات أمن البيانات مقارنة بالمستويات العالمية، حيث تراجعت مرتبة الدولة من المركز 52 في عام 2016 إلى 51 خلال 2017 من حيث تهديدات أمن البيانات، لكن دولة الإمارات في المقابل قفزت هذا العام من المرتبة الـ 10 بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتصل إلى المركز الـ 9 بحسب التقرير.
وكانت دولة الإمارات قد حلت في المرتبة السادسة ضمن الدول الأكثر استهدافًا من قبل برمجيات انتزاع الفدية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا العام الماضي، متراجعة بمقدار 4 مراكز عن العام 2016. وتصدرت المملكة العربية السعودية الترتيب مجددًا على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث عدد برمجيات الفدية، وعلى المستوى العالمي، حلت دولة الإمارات في المرتبة الـ 41 بمعدل 0.30 في المئة من برمجيات انتزاع الفدية التي تم رصدها عالميًا، وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الـ 25، بنسبة 0.61 في المئة من الحالات التي تم رصدها عالميًا.
وعالمياً، كان للولايات المتحدة الأمريكية نصيب الأسد كأكبر سوق من حيث معدل عمليات صك العملات المشفّرة خلال العام 2017، “24.47 في المئة”، تلتها اليابان وألمانيا في الترتيب العالمي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال الأجهزة العاملة على شبكات إنترنت الأشياء تشكل أهدافًا لقراصنة الإنترنت، فقد أوضح تقرير سيمانتك أن العام 2017 شهد زيادة بمعدل 600 في المئة في عدد الهجمات التي تعرضت لها أجهزة إنترنت الأشياء، ما يعني أن مجرمي الإنترنت استغلوا طبيعة الاتصال لهذه الأجهزة وقاموا بصك عملات بأعداد كبيرة.
لماذا اتجهت مايكروسوفت إلى الاستثمار في الألواح الشمسية؟
وأشار التقرير أن أعداد مجموعات مجرمي شبكة الإنترنت تشهد تزايدًا لافتًا، وذلك بحسب مصادر سيمانتك التي ترصد 140 مجموعة، ففي العام الماضي، بلغت نسبة الهجمات المستهدفة التي بدأت بحيل التصيد الإلكتروني 71 في المئة، وهي تعتبر أقدم حيل مسجّلة.
وبينما تواصل هذه المجموعات الاعتماد على أساليب ومحاولات ناجحة ومجرّبة لاختراق أنظمة الحواسيب، فإن الهجمات الفورية تشهد تراجعًا، فقد أظهر تقرير سيمانتك أن هناك نسبة 27 في المئة فقط من هذه المجموعات ثبت اختراقها لثغرات فورية في الماضي.
ورصدت سيمانتك زيادة نسبتها 200 في المئة من حيث هجمات البرمجيات الخبيثة المتمركزة في أنظمة سلسلة الإمداد خلال العام 2017، أي ما يعادل هجمة واحدة كل شهر، مقارنة بأربع هجمات خلال العام السابق. كما أظهر تقرير سيمانتك أن رسالة إلكترونية واحدة على الأقل، لكل 238 رسالة تلقاها المستخدمون في مؤسسات داخل دولة الإمارات قد تم اختراقها من قبل إحدى البرمجيات الخبيثة، وهو معدل أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ رسالة لكل 412 رسالة إلكترونية.
آبل تدرس إضافة رموز تعبيرية جديدة لأصحاب الهمم !
ويستند تقرير التهديدات الإقليمي للعام 2017 على ثمانية مقاييس تشكل المصادر الرئيسية للتهديدات هي: البرمجيات الخبيثة. وبرمجيات التطفل. وبرمجيات التصيد الإلكتروني. والبرمجيات الخبيثة الآلية “البوتات”. وهجمات الشبكات. وهجمات الإنترنت. وبرمجيات انتزاع الفدية. وقراصنة صك العملات المشفرة.
ويوفر التقرير رؤية شاملة حول مشهد التهديدات، حيث يوفر تحليلات ومعطيات مهمة بشأن نشاط التهديدات على المستوى العالمي وتوجهاتها، ودوافع قراصنة الإنترنت للقيام بهذه الأنشطة.
كما يستند التقرير إلى تحليلات البيانات التي توفرها شبكة سيمانتك غلوبل إنتلجنس، وهي أكبر شبكة لجمع بيانات التهديدات المدنية في العالم، حيث تتابع الشبكة أكثر من 700 ألف حالة تهديد عالمية وتسجل حالات الاختراق عن طريق 126.5 مليون وحدة استشعار منتشرة حول العالم، وتقوم الشبكة بمراقبة هذه الأنشطة في أكثر من 157 دولة ومنطقة.