إنفوجراف| ما أهمية وقواعد المراجعة السنوية لأداء عملك الخاص؟
أن تكون رئيس نفسك في العمل بلا شك أمراً جيداً، خاصة وأنه بذلك يصبح لديك قدراً أكبر من الحرية في اتخاذ القرارات وتحديد مواعيد العمل التي تناسبك، إلا أن التحدي الذي سيواجهك عند العمل لحساب نفسك هو عدم وجود توجيه من مدير أو مشرف؛ وبدون وجود إشراف لا يمكنك الحصول على تقييم أو مراجعة لأدائك السنوي.. فكيف يمكنك معرفة إذا ما كنت تقدم أفضل ما لديك؟
في هذه الحالة يكون الحل الأفضل هو أن تقوم بتقييم أدائك في العمل بشكل صادق، على الأقل مرة واحدة سنوياً.
وفي حال لم يسبق لك القيام بإجراء تقييم أو مراجعة للأداء من قبل، فمن الممكن أن يبدو الأمر غريباً أو مربكاً أو غير متوازن في البداية، لكن لحسن الحظ توجد خطوات يمكنك إتباعها لجعل عملية التقييم الذاتي أكثر سهولة.
لأن 2018 ستكون مختلفة.. تلك هي أهم التغييرات في عالم التسويق والدعاية الرقمية
أهمية إجراء مراجعة الأداء السنوي بالنسبة لعملك الخاص:
1) تقييم مدى تقدمك نحو أهدافك:
إجراء مراجعة الأداء السنوي يتيح لك الفرصة لقياس أدائك في العمل ومقارنته بأهدافك، وتحديد مدى تقدمك نحو تحقيق أهدافك في العمل.
2) فهم الأسباب وراء النجاح أو الفشل:
تقييم أدائك السنوي يساعدك على فهم الأسباب التي أدت إلى تحقيق نتائج معينة في عملك سواء كانت هذه النتائج جيدة أو سيئة؛ فمثلاً في حال تمكنت من تحقيق أهدافك وأداء مهامك بشكل فاق توقعاتك، فإن إجراء مراجعة الأداء يتيح لك فرصة معرفة نقاط القوة والقرارات الجيدة التي ساهمت في تحقيق ذلك.
وفي حال لم تتمكن من تحقيق أهدافك، فسوف يتيح لك ذلك أيضاً الفرصة لكي تتمكن من اكتشاف الخطأ.
وبشكل عام، فإنه إذا لم تفهم السبب وراء فشلك، فقد لا يكون في إمكانك التعافي منه، وإذا لم تفهم أسباب نجاحك فقد لا تتمكن مطلقاً من تكراره.
3) تحديد مجالات للتنمية المستقبلية:
قد يتيح لك تقييم الأداء الفرصة للابتعاد قليلاً عن جدول العمل المعتاد وقائمة المهام، والتفكير بشكل نقدي بشأن عملك من المنزل؛ وبعد النظر إلى ما قمت به خلال العام السابق، فسوف تكون قادراً على تحليل نقاط القوة والضعف لديك، وكذلك القرارات الجيدة والسيئة التي قمت باتخاذها.
وعندما تتمكن من فهم نقاط قوتك بشكل أفضل، فسوف تكون قادراً على تعزيزها في المستقبل والاستفادة منها، وكذلك عندما تتمكن من فهم نقاط ضعفك سيكون في استطاعتك إما تطويرها أو تعويضها.
4) تحديد أهداف وتوجيهات جديدة:
يجب أن تحدد لنفسك أهدافاً عديدة ومختلفة، من بينها أهداف شاملة طويلة المدى لعملك أو نشاطك التجاري، وأهداف أخرى تسعى للوصول إليها كل ربع عام مثلاً؛ وبشكل عام، فإنه لا يوجد وقت أفضل لوضع أهداف وتوجيهات جديدة من ذلك الوقت الذي يتم خلاله إجراء عملية التقييم الذاتي، حيث يمكنك تقييم أهمية وملائمة أهدافك على المدى الطويل، وتحديد مدى فائدة الأهداف قصيرة المدى الخاصة بالعام الحالي، وكذلك تحديد الأهداف المطلوبة.
الأهداف الرئيسية عند إجراء المراجعة الذاتية أو التقييم الذاتي:
عند إجراء مراجعة ذاتية لأدائك في العمل، فإنه توجد بعض الأهداف الأساسية التي يمكن وضعها في عين الاعتبار.
1) كن دقيقاً واحرص على استكمال عملك:
العديد من رجال الأعمال يحبون فكرة تقييم أنفسهم بشكل نقدي، لكن من الممكن أن يتشتت انتباههم بعد البدء في أداء هذه المهمة، وقد يقوموا إما بإنجازها بشكل سريع أو التخلي عنها من أجل أداء مهام أخرى.
ورغم أنه من الطبيعي أن يرغب الفرد في إعطاء الأولوية للمهام المربحة، إلا أنه في الوقت ذاته يجب ألا يتجاهل أهمية المراجعات الذاتية، إذ أنها يمكن أن تلعب دوراً في وضعك على المسار الصحيح من أجل زيادة أرباحك.
ماذا تعرف عن محلل الأعمال التجارية ودوره القيادي بالشركات ؟ (إنفوجراف)
2) الحفاظ على الموضوعية:
من الممكن أن تعيق المشاعر والتحيزات الداخلية قدرتنا على تقييم أنفسنا بموضوعية، لكن عليك أن تحاول قدر استطاعتك التعويض عن هذه التحيزات أثناء إجراء التقييم الذاتي؛ ويمكن القيام بذلك من خلال عدة طرق من بينها الاعتماد على الأرقام قدر الإمكان، وأيضاً الاستفادة من تجارب وأفكار ووجهات نظر الآخرين.
3) إجراء المراجعة الذاتية بشكل منتظم:
إجراء المراجعة الذاتية لا يجب أن يكون التزاماً تقوم به مرة واحدة فقط، بل يجب أن تسعى إلى إجراء مثل هذه المراجعات بانتظام، خاصة وأن ذلك قد يساعدك على قياس مدى تقدمك في العمل؛ ويمكن أن تحدد موعداً ثابتاً لإجراء المراجعة السنوية.
4) إنشاء سجل دائم:
يفضل الحرص على الاحتفاظ بسجل دائم يتضمن النتائج التي توصلت إليها من خلال إجراء المراجعات الذاتية لأدائك في العمل، بحيث يكون من السهل الرجوع إلى ذلك السجل مرة أخرى، إذ أن ذلك سيساعدك على التعامل مع عملية التقييم الذاتي بشكل أكثر جدية، وأيضاً سيساعدك على تذكر النتائج التي توصلت إليها في حال أصبحت في حاجة إليها مستقبلاً.