بأيادٍ سعودية.. تزيين الأحياء والبيوت الشعبية القديمة وتحويلها إلى لوحات فنية وتشكيلية
ضمن مبادرة "الفن شرقي" التي ينظمها مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع البلدية، نجح 21 فنانا سعوديا في تحويل منازل شعبية قديمة إلى لوحات فنية وتشكيلية باستخدام فن "الغرافيتي" ليتحقق حلم راودهم طويلاً لنشر ثقافة الفن عبر رسائل هادفة، ونشر الجمال وإيجاد واجهة سياحية.
تعرف على منتجع الفرسان.. دشنه الأمير محمد بن سلمان في مصر
وتعد مبادرة "الفن شرقي الأولى على مستوى المملكة والتي يقوم خلالها فنانون وفنانات بتجميل المساكن الشعبية، وهي تستهدف نشر ثقافة الفن التشكيلي وإزالة التلوث البصري في الأحياء الشعبية وإكساب هذه الأحياء اللمسات الجمالية، إضافة للاستفادة من مواهب الشباب وطاقاتهم، من خلال الرسم على المنازل وتجميلها بعد أخذ الإذن من أصحابها.
وتقوم فكرة المبادرة في مجملها تقوم على تزيين الأحياء والبيوت الشعبية القديمة بفن "الغرافيتي" وتحويلها إلى لوحات تشكيلية بأيادٍ سعودية، وهي الفكرة الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها في السعودية وتحديدا في محافظة الخبر - شرق السعودية - وتم اختيار حي "البايونية" نظير، وهي بداية لانطلاقات قادمة في مختلف مناطق ومدن المملكة، لتحسين واجهات المنازل القديمة.
هذه هي أغلى المنازل حول العالم وأكثرها رفاهية وفخامة!
عن هذه التجربة تحدثت قائدة المبادرة الفنانة التشكيلية مضاوي الباز إنه خلال عشرة أيام، تم تنفيذ المبادرة والانتهاء من تشكيل 6 منازل، وفقاً لشروط وضوابط فن "الغرافيتي"، وهو فن ينفذ في الشوارع، وأردنا أن نحوله إلى رسائل إيجابية، ولاقت المبادرة أصداء واسعة، لتحقيق نشر ثقافة الفن التشكيلي ونقله إلى حيز التعايش ونشر الجمال، للمساهمة في النهوض بالفكر ورقي المجتمع، من خلال تطوير الأماكن القديمة وتحويلها للوحات فنية، ووضع بصمة جمالية للفن التشكيلي في أرجاء المدن والأحياء لتكون وجهة سياحية ومعلماً حضارياً مشرفاً.
إستونيا جوهرة تتألق على ساحل البلطيق
وأضافت مضاوي ننا بدأنا في تنفيذ المبادرة، ورأينا السعادة في عيون أهل المنازل، ووجدنا منهم التعاون والاحتواء لنا، فصرنا كالأسرة الواحدة، ندخل للصلاة في منازلهم، ونتناول الشاي والمشروبات والأكل، وكل منهم يساهم بما يستطيع معنا. مؤكدة أن هذه التجربة أثبتت حاجة المجتمع إلى لمسات الفن التشكيلي في إحياء المدن، وأصبح الحي مزارا لمحبي هذا الفن، أعادت لهم الزوار، وأنعشت الحراك الاجتماعي في الموقع، كما جددت لهم الذكريات لمحبي شارع العقير بحي "البايونية" الذي تحول إلى شارع مهم وجاذب.