إنفوجراف| الرئيس الفلسطيني يكشف لـ«مجلة الرجل» موقف المملكة تجاه القدس عقب إعلان ترامب
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، أن جميع التقارير التى تتحدث عن موقف المملكة العربية السعودية، حول منظمة التحرير، خاصة بعد اعلان ترامب حول القدس، "عارية عن الصحة"، موضحا: "لقد تم التواصل والتشاور مع جلالة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان على أعلى المستويات منذ اعلن ترامب عن القدس عاصمة إلسرائيل، كما جرى التنسيق والتدارس معهم ومع الأشقاء العرب حول الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل القدس بعد اعلان الادارة الأمريكية.
محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ضيف #مجلة_الرجل هذا العدد:
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) February 16, 2018
- قصة البدايات ومعاناة الرحيل
- عشق الموسيقى وتعنيف الأب
- موقف القيادة السعودية ودعم فلسطين
- هل هناك وساطة جديدة وما المتوقع منها#محمود_عباس_مجلة_الرجل pic.twitter.com/j2b7VJ9Vdc
شاهد| هذا ما قاله النائب العام لـ«الرجل» عن المتهمين في قضايا فساد خارج البلاد
وأضاف أبو مازن في حواره مع مجلة الرجل: "لقد قال لي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وكذلك ولي العهد محمد بن سلمان أنهم معنا في لك ما نراه، وأكدوا لي بأن ال حل من دون دولة فلسطينية بعاصمتها القدس، وال حل اقليمي كذلك دون حل القضية الفلسطينية".
وتابع الرئيس الفلسطيني: "السعودية اكنت على مر التاريخ تقف إلى جانب قضيتنا وشعبنا، وهذا ما يؤكده خادم الحرمين الشريفين اليوم في جميع المناسبات".
وقال عباس "لم تتدخل السعودية في شؤونناً الداخلية على مر الزمان، ولم تتأخر يوما عن دعم حقوقنا ودعم أبناء شعبنا".
النائب العام لـ«الرجل»: عملت 32 عاماً في القضاء ولا أتصور نفسي خارجه.. ويوجه رسالة للعاملين به
وفي الحوار نفسه، يقول عباس لمجلة الرجل: "لقد كانت المدارس بالنسبة لشعبنا هي السبيل الوحيد الذي يزوّدنا بالسلاح، لمواجهة الحياة، لأننا لا نملك أرضاً ولا صناعة ولا تجارة، فليس أمامنا إلا أن ننهل من مناهل العلم لنواجه أعباء الحياة".
ويستخلص من واقع معاناته ما دفعه للقول "لا يعرف قيمة الوطن إلا من فقده، لأن الوطن ليس أرضاً وبيتاً وحديقة وعملاً، الوطن حياة وانتماء وهوية وأمانً".
بعد حصوله على شهادة الإعدادية انتقل عباس الى التدريس، فعمل مدرسا في بلدة "القطيفة" الابتدائية بريف دمشق، وحصل على راتب مئة وستاً وعشرين ليرة ونصف الليرة، يقول عباس "كان "مبلغاَ كافياً في ذلك الوقت ليعيش منه الإنسان، ويقدم لعائلته منه مبلغاً محترما يساعدها على سدّ جانب من مصاريفها".
النائب العام لـ«الرجل»: ارتباط النيابة العامة بالملك سلمان يعطيها القوة والهيبة والعمل الجاد
انخرط عباس في العمل السياسي الوطني منذ مطلع شبابه، ولأنه كان ممنوعاً على الفلسطيني أن يمارس أي نشاط سياسي، اتجه مع بعض الأصدقاء إلى العمل السري، وأسسوا أول مجموعة فلسطينية عام 1954 في دمشق، واتحدوا مع مجموعات وطنية تكونت في دول أخرى، وتشكلت على إثرها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي أعلنت انطلاقتها عام 1965، بقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات.
انتقل عباس في عـام 1957 للعمـل في وزارة التربيـة والتعليـم القَطَرِيـة، مديـراً لشـؤون الموظفيـن، زار خلالهـا الضفـة الغربيـة وقطـاع غـزة مرات عـدة، لاختيـار معلميـن وموظفيـن للعمـل في قطـر.
تزوج محمود عباس من أمينة عباس في 1958، ورزق بثلاثة أولاد هم مازن وياسر وطارق، إلا أن القدر اختطف ابنه مازن عام 2002، بسبب نوبة قلبية، بينما ياسر وطارق يملكان عدداً من الشركات والمشاريع، ويصنفان رجليّ أعمال.
يقرّ عباس في حديثه للرجل، أنه وبسبب انشغاله الدائم بين الوظيفة والعمل الوطني، تولت زوجته تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة صالحة.
ويكشف بأن مسيرة حياته الذاتية اختلطت بحياته العامة، إلى درجة التطابق والتكامل، يقول "لم أشعر في حياتي قط، أن لي حياة خاصة أمارسها وأعيشها، وعيت على مأساة اللجوء، وكرسنا أعمارنا كلها للثورة منذ مطلع الستينات، لم يكن بإمكاننا ان نعيش حياة أسرية أو عائلية كباقي البشر". ويصف ما عاشه من حياة بأنه "أشبه بالسجن، إذا لم تكن سجناً حقيقياً، وعزلنا فيها عن حياة المجتمع العادية".
كان عباس يحلم بدراسة الهندسة، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه، لأن "هذه الدراسة بحاجة إلى تفرغ ومصاريف، وهذا يعني أنني سأخسر راتبي وأحمّل أهلي عبئاً لا قبل لهم به" ويضيف "ولكن بحمد الله، حققتها بأخي وبأبنائي وأبناء إخوتي، حتى أصبح في عائلتنا الصغيرة أكثر من خمسة عشر مهندساً".
أمنية أخرى لم يكتب لها التحقق؛ يروي عباس "حين كنت طالباً في كلية الحقوق، شعرت أن في داخلي حساً فنياً يدعوني إلى أن أدرس الموسيقى، وبدأت فعلاً في تلقي بعض الدروس الخصوصية، إلا أن والدي، رحمه الله، حين لاحظ وجود عود في البيت، ثارت ثائرته وعنّفني، فصرفت النظر عن الموضوع".
رغم انخراطه في مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني، ودوره القيادي، ألف محمود عباس ما يزيد على 60 كتابا، تحدث فيها عن الهجرة اليهودية وناقش النظرة العربية لإسرائيل، والمسيرة السياسية في الشرق الأوسط، ومباحثات السلام مع إسرائيل واتفاق أوسلو.