هل أصبحت الإمارات هوليوود الشرق الأوسط؟
الإمارات تملك كل المقومات التي تجعلها مغرية لصناع الأفلام، فهناك الصحراء وناطحات السحاب والفخامة التي لا حدود لها.
عدد كبير من صناع الأفلام الأضخم والأكثر شهرة في هيولوود إختاروا الإمارات لتصوير مشاهد من أفلامهم.
ولكن الإمارات لم تتوقف عند هذا الحد بل خطت مجموعة من الخطوات التي أخرجتها من دور الوسيط في صناعة المحتوى السينمائي والتلفزيوني الى لاعب أساسي له ثقله العربي والعالمي.
الإقبال الكبير على الامارات وتحديداً دبي أو أبو ظبي بلغ ذروته في العام 2015 سواء من هوليوود أو بوليوود.
وجهة لصناع الأفلام العالمية
الإمارات ومنذ سنوات أدركت قيمة ما تملكه وبالتالي وضعت جملة من التحفيزات والتسهيلات التي تجذب صناع الأفلام. من التسهيلات التي أطلقتها أبو ظبي عام ٢٠١٢ هو إسترداد ٣٠٪ من تكاليف الإنتاج التي يتم إنفاقها سواء لناحية الأفلام أو الاعمال التلفزيونية أو الدعائية أو الاغاني ما أدى الى جذب عدد كبير من الأعمال السينمائي والفنية التلفزيونية الضخمة.
دبي وفي العام ٢٠١٤ قدمت بدورها مجموعة من التسهيلات لشركات الإنتاج عبر «مدينة دبي للإستديوهات» و«لجنة دبي للتصوير» بالإضافة الى تخفيضات مالية. يضاف الى ذلك واقع أن البنية التحتية في الإمارة بشكل خاص والبلاد بشكل عام مؤهلة بشكل مثالي ناهيك عن عامل الإستقرار الذي يجذب صناع الأفلام.
من أشهر الأفلام التي صورت على أرضي الامارات هي «ميشن امبوسبيل غوست بروتوكول ، «سيريانا»، «وال ستريت موني نفر سليبز»، «فاست أند فيوريس7»، «الة الحرب» ،«كونغ فو يوغا»، «رحلة النجوم» «ستار ورز» بالإضافة الى عدد كبير من أفلام بوليوود.
لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي
تم إنشاء هذه اللجنة عام ٢٠١٢ وبعد ذلك بعامين أصدر حاكم دبي قانون المجمعات الإبداعية وتم تغيير إسم منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام الى إسم «سلطة منطقة دبي للمجمعات الإبداعية» وأضيفت مهام جديدة اليها.
اللجنة ومجلسها هي جزء من سلطة دبي للمجمعات الإبداعية وتقدم خدماتها على مبدأ النافذة الواحدة المتكاملة لكل من المنتجين وطاقم العمل وصناع الأفلام. الهدف هو ضمان تجربة تصوير مريحة ومجدية لناحية التكلفة. مهمتها الإهتمام بالجانب الأمني والقانوني والمالي لتسهيل عمل صناع المحتوى الإعلامي والسينمائي. الهيئة تقدم كل الخدمات اللازمة للإنتاج من تأشيرات وتصاريح تصوير وتراخيص إغلاق الطرق وغيرها.
لجنة أبو ظبي للأفلام
تم تأسيسها في العام ٢٠٠٩ وهي تابعة لهيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي. تهدف لدعم وتطوير صناعة الأفلام والتلفزة والترويج لأبوظبي كموقع للإنتاج عربياً ودولياً. هناك برنامج الحوافر الذي يوفر حسم ٣٠٪ من الإنفاق المؤهل كما أن اللجنة هذه تساعد على إيجاد المواقع الصحيحة والمناسبة للتصوير بالإضافة الى المساعدة على إتمام إجراءات الدخول والحصول على تصاريح التصوير.
مدينة دبي للاستديوهات
مدينة دبي للاستديوهات توفر بيئة تصوير مثالية تمتد على مساحة ٢٢ مليون قدم مربعة، تضم ١٨ إستديو للتصوير بالإضافة الى إستديوهات أخرى للعمليات الفنية والدوبلاج. مجهزة بأحدث التقنيات المستخدمة في السينما والتلفزيون. كما أنها توفر مساحة ٣ ملايين قدم مربعة للتصوير الخارجي بالإضافة الى مكاتب تجارية ومراكز عمل.
هي العصب الرئيسي لإنتاج المحتوى الإعلامي وقد إستضافت تصوير أفلام سينمائية من هوليوود وبوليوود بالإضافة الى البرامج التلفزيونية والمسلسلات وحتى برامج تلفزيون الواقع. الإعلانات والمتحوي الرقمي وحتى المسلسلات كلها تمر في مدينة دبي للإستديوهات والتي هي محطة واحدة لعملية الإنتاج من دون بيروقراطية.
مهرجان دبي السينمائي
إنطلق مهرجان دبي للمرة الأولى عام ٢٠١٤ و الدورة الاولى عرضت ٧٦ فيلماً .ومنذ ذلك الحين والمهرجان يجذب أشهر الممثلين العالميين وأهم الافلام كما ساهم مهرجان دبي السينمائي بإنتاج ودعم ٢٤٠ فيلماً
وقدم ٢٥٥ جائزة مهر بمشاركة اكثر من ١٦٧٠ فيلماً من أكثر من ١٠٠ دولة و٣٩٥ منها كانت في عرضها الأول العالمي. كما كرم إكثر من ٢٧ سينمائياً مبدعاً وإستقطب أكثر من ١٠٠٠ فنان وفنانة من مختلف الدول العربية. قدم أكثر ١٤٤ فيلماً إماراتياً وعرض لـ ٢١ يوماً متواصلاً أفلاماً عربية وساهم بصناعة محتوى سينمائي لأكثر من ٥٠ جنسية حول العالم.
مهرجان أبو ظبي السينمائي
الدورة الاولى إنطلقت في العام ٢٠٠٧ وهو من تنظيم هيئة المنطقة الإعلامية. يعرض بعض الأفلام التي لا تعرض في السينما العربية عادة. كما يحتفي بأعمال السينمائيين وبأفضل الممثلين والممثلات والمخرجين والأفلام في الشرق الأوسط يخلق فرصة لتلاقي كبار صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم.
سوق دبي السينمائي
أسس مهرجان دبي السينمائي عام ٢٠٠٧ سوق دبي وهو منصة هدفها تسليط الضوء على أفضل الإنتاجات العربية وعرضها على الجمهور العالمي. ومنذ افتتاحه، قدم سوق دبي السينمائي الدعم لأكثر من ٣٠٠ مشروعاً، ونقلها من السيناريو إلى السينما.
لا يوجد منصة تشبهها في العالم العربي لناحية عرض الإنتاجات العربية وفي الواقع هو وجهة تساهم في تأسيس وتطوير صناعة السينما الإماراتية والعربية. كما يمكن اعتبره مركزاً لعقد الصفقات والإستحواذ من خلال ملتقى دبي السينمائي «سينيتك».
تو فور ٥٤
تعتبر حاضنة المشاريع الإنتاجية في الإمارات بما في ذلك مشاركتها في الأعمال الدولية. تقدم خدمات الإنتاج وما بعد الإنتاج والبث والإرسال وإدارة الأصول الاعلامية والأرشفة والإنتاج المشترك بالاضافة الى برنامج الحوافز الخاص بالافلام وتملك إستديوهات تلفزيونية هي الأكثر حداثة في المنطقة.
بالفيديو.. تعرف على سر اعتراض شاب طريق مركبة وإشهاره سكينًا بوجه قائدها!