رحلة في متحف «الشياطين» الغريب من نوعه في ليتوانيا !
تحوم في متحف الشياطين الفريد من نوعه في ليتوانيا روح قصص لاتصدق وأساطير شعبية شيقة حول هذه المخلوقات الجهنمية، وقد تم إدراج هذا المتحف في قائمة المتاحف الأكثر تميزاً وغرابة في العالم،
ويحتوي على 3000 منحوتة غريبة الشكل وأقنعة ولوحات قماشية وأخرى مصنوعة من الحرير، وبعض التماثيل تصور بعض الحكام المستبدين الذين يرقصون كشياطين على كومة من العظام البشرية.
بدأت فكرة المتحف عندما قرر الفنان الشهير أنتاناس زمويدزينافيتسيوس القيام بجمع منحوتات الشياطين من جميع أرجاء العالم في منزله، وبعد وفاته عام 1966 تم إنشاء متحف تذكاري له في منزله حيث كان يمتلك حوالي 260 منحوتة فقط، وعندما بدأ الزوار بالتوافد على المتحف أصبحوا يأتون بالمنحوتات الغريبة من جميع أنحاء العالم وتقديمها كهدايا للمتحف.
تم بناء ملحق من ثلاثة طوابق لتوسيع مساحة المتحف في عام 1982، وقد نمت مقتنيات المتحف لأكثر من ثلاث آلاف قطعة في عام 2009، ويعرض الطابق الأول من المتحف الشياطين الليتوانية حيث نجدها تجسد الصراعات الإسطورية بين البشر والمخلوقات الغريبة والمخيفة.
ولقد رسمت معظم الأعمال الفنية على الحرير أو القماش أو تكون على شكل منحوتات خشبية أو مصنوعة من السيراميك والحجر، كما يوجد مجموعة من الهدايا البسيطة مثل اللوحات والمزهريات وبعض أدوات المطبخ التي أخذت شكل شياطين مخيفة أو شكل شيطاني طريف يشبه الرسوم الكرتونية يستطيع الزوار الحصول عليها.
ويتم استقبال الزوار في الطابق الثاني من قبل شيطان خشبي ضخم وهو مخصص للكوارث الطبيعية وتشمل المعروضات الأغصان والحصى التي تشبه صورة الشيطان، كما نجد الكثير من منحوتات السحرة جنباً إلى جنب مع الشياطين. وفي الطابق الثالث، يعرض المتحف الكثير من القصص والأساطير المنحوتة على الخشب من قبل فنانين ليتوانيين.