إنفوجراف| السودانيون على رأس قائمة الأكثر انتحارا.. 10 أسباب تدفع 800 ألف مواطن عربي لإنهاء حياتهم سنويا
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان للإنتحار، ولكن بالطبع لا تزال العديد من الأسباب مجهولة. سنعرض لكم الأسباب المعروفة بهدف منع هذه الظاهرة، حيث يموت أكثر من 800,000 شخصاً سنويا جراء الإنتحار، في حين يجرب ما يزيد عن هذا العدد الإنتحار ولا ينجح بذلك، وأشارت منظمة الصحة العالمية WHO أن الانتحار كان السبب الرئيسي الثاني للوفاة للفئة العمرية ما بين 15- 29 عاماً عالميا في عام 2012.
قطار يصدم هنديا حاول التقاط صورة معه.. «السيلفي» قد تكون أخر لقطة في حياتك !
لكن ما الذي يدفع هؤلاء إلى الإنتحار؟ إن معرفة هذه الأسباب من شأنها أن تسهل مهمة التدخل لإنقاذ حياتهم وتقليل هذه الأعداد الضخمة، وبالطبع المزيد من الدعم الأسري والاجتماعي وحتى المؤسساتي والحكومي سيساعد هؤلاء الأشخاص في إعادة التفكير بالإنتحار والتراجع عنه في كثير من الأحيان!
أوضحت الدراسات العلمية المختلفة أن هناك دلائل علمية قليلة حول الأسباب التي تدفع الإنسان للإنتحار، فالبعض ينتحر نتيجة لمجموعة مختلطة من الأسباب، واخرين يكون سبب قيامهم بذلك إصابتهم ببعض المشاكل النفسية، ولكن بشكل عام قد تضم هذه الأسباب ما يلي:
مشاكل نفسية:
تشير الإحصائيات والبيانات المتوفرة أن 90% تقريباً من الأشخاص الذين يحاولون الإنتحار يعانون من مشكلة نفسية أو أكثر، ولكن في كثير من الحالات لا تكون الإصابة قد شخصت طبياً، ومن أكثر هذه المشاكل النفسية التي تسبب الإنتحار ما يلي:
1- الاكتئاب الحاد:
الإصابة بهذه المشكلة النفسية تؤدي إلى تعكر المزاج بشكل كبير والتعب وفقدان الإهتمام بالأشياء من حول المصاب بالإضافة إلى فقدانه للأمل، لذا هؤلاء الأشخاص المصابين بالاكتئاب الحاد يكونون أكثير عرضة لمحاولة الإنتحار من غيرهم.
2- الهوس الاكتئابي:
الشخص المصاب بهذه الحالة النفسية يعاني من تارجح شديد في المزاج، فتارة يشعر بالفرح العارم، وتارة أخرى بالحزن الشديد، وللأسف فإن واحد من كل ثلاثة مصابين يحاولون الإنتحار.
3- الفصام:
وهو عبارة عن حالة نفسية طويلة المدى، تسبب الشعور ورؤية أمور غير موجودة بالواقع والهذيان وحتى تغير في تصرفات المصاب. وتشير الإحصائيات إلى أن واحد من كل عشرين مصاب يحاولون الإنتحار.
4- اضطراب الشخصية الحدية (Borderline personality disorder):
يميز هذه الحالة النفسية المشاعر الغير مستقرة وأنماط التفكير المشوهة والتصرفات المندفعة، وعادة يكون المصابين بهذا النوع من الحالة النفسية قد عانى من الإساءة أو العنف الجنسي في مرحلة الطفولة، وبالتالي يحملون أفكار انتحارية أكثر من غيرهم.
5- فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa):
وهو عبارة عن اضطراب في الأكل، فالمصابين بهذا النوع من الاضطراب يشعرون بأنهم يعانون من السمنة ويحاولون خفض وزنهم في كل الطرق الممكنة والتي تشمل قيء الطعام المتناول. وتشير الاحصائيات بأن واحد من كل خمسة أشخاص مصابين بهذا الاضطراب يحاولون الانتحار.
الميول الجنسية:
يعاني الأشخاص ذوي الميول الجنسية المختلفة والمثليين الجنسيين من حالات انتحار متعددة نظراً لعدم تقبل المجتمعات لميولهم.
العدائية التي يواجهها هولاء الأشخاص في بيئتهم ومجتمعاتهم تدفعهم للإنتحار.
الوضع الاقتصادي:
أي ان الأشخاص الذين يعانون من أوضاع اقتصادية سيئة، والذين تتراكم الديون عليهم ولا يستطيعون دفعها، يفكرون بالانتحار في مرات عديدة.
تناول بعض الادوية:
تناول بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الإكتئاب، فبعض الأشخاص تراودهم أفكار انتحارية عند البدء في تناول مثل هذه الأدوية، وبالأخص من هم دون الخامسة والعشرين من عمرهم.
الجينات:
كشفت بعض الدراسات العلمية المختلفة أن الجينات قد تلعب دوراً في ذلك أيضاً، حيث أن هذه الجينات قد تؤثر على الحالة النفسية للشخص وتجعله أكثر عرضة للإنتحار.
تجربة مؤلمة:
المرور بتجربة مؤلمة مثل وفاة أحد المقربين جداً أو انتحاره أو حتى العيش تحت وطاءة حرب.
الأشخاص المسجونين أو خرجوا لتوهم من السجن يفكرون في بعض الأحيان بالانتحار أيضاً.
التسلط:
يعاني معظم الأشخاص من التسلط في مرحلة عمرية ما من حياتهم، وللأسف في بعض الأحيان يترك هذا التسلط على الإنسان تأثيرات سلبية تبقى معه وقد تكبر مع الزمن.
الإدمان:
هنا نقصد الإدمان على الكحول أو المخدرات لفترة طويلة من الزمن، فالمدنين عادة يدخلون في مرحلة من الاكتئاب ويفكرون بالانتحار وبالأخص إن لم يجدوا المال الكافي لشراء هذه المواد.
البطالة:
كثير من العاطلين عن العمر تنتابهم مشاعر سلبية جداً بالإضافة إلى انعزالهم عن المجتمع وعدم رغبتهم بالتعاطي مع أي شخص، فيشعرون بأنهم أقل كفاءة من غيرهم وتنتابهم أفكار للإنتحار.
العزلة الاجتماعية والوحدة:
إن الشخص المنعزل اجتماعياً عادة ما يكون سلبي وبمزاج سيء معظم الوقت، بالتالي يكون هذا الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية قد تدفعه للانتحار لاحقاً.
بالطبع لا تقتصر أسباب الإنتحار على هذه فقط، وقد تواجهون حالات قامت بالانتحار ولا تنطبق عليها أي من الأسباب السابقة، وكما ذكرنا فمن الصعب تحديد جميع الأسباب الكامنة وراءه أو الكشف عنها. ولكن من المهم إيلاء المزيد من الاهتمام للاشخاص الذين تنطبق عليهم الصفات السابقة واحتضانهم لتقليل خطر انتحارهم.
المملكة على رأس القائمة.. احصائيات صادمة عن عمليات التجميل في العالم العربي !
وبالنسبة لترتيب الدول العربية من حيث نسب الإنتحار، فتأتي السودان على رأس القائمة، حيث احتلت المرتبة الأولى في نسبة الانتحار التي بلغت 17.2% حالة لكل 100 ألف فرد، أما أقل دولتين عربيتين من حيث نسبة الانتحار فهما السعودية وسوريا حيث تبلغ نسبة الانتحار فيها 0.4%.
حيث يأتي ترتيب الدول من حيث الأكثر في نسبة الانتحار السودان، جيبوتي، الصوما، البحرين، المغرب، قطر اليمن، الإمارات، تونس، الجزائر، الأردن، مصر، ليبيا، العراق، عمان، الكويت، لبنان، سوريا وأخيرا السعودية.
وكشف التقرير أن حالات الانتحار تمثل نسبة 50% من جميع الوفيات الناجمة عن العنف بين الرجال، و71% بين النساء، ويعد الانتحار ثاني أهم أسباب الوفاة في الفئة العمرية بين 15 – 29 عامًا.
ولعل أبرز قصص الانتحار هي تلك التي حدثت في ألمانيا حيث أقدم لاجئ صومالي يبلغ من العمر 17 عامًا، على إلقاء نفسه من الطابق الخامس بمجمع سكني لطالبي اللجوء القصر بمدينة شمولن بولاية تورنغن، وكان الفتى الصومالي قد قضى أسبوعًا كاملًا في مصحة نفسية يتلقى علاجًا من الاكتئاب والصدمة التي أصيب بهما أثناء رحلة لجوئه إلى ألمانيا من الصومال
وفى غزة، سجلت المنظمة 80 محاولة انتحار في شهرين لأسباب معظمها يعود لما يعانيه أهل قطاع غزة من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
وذكر تقرير لمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن معدلات الانتحار في قطاع غزة ارتفعت من 30% إلى 40% مقارنة بالأعوام 2013 و2015، وذكر التقرير نفسه أن نحو 80% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، بينما يعاني 43% من شباب غزة من البطالة.
وأثبت التقرير أن الانتحار لم يكن مقصورا فقط على عامة الشعب، وإنما طال أسماء سياسية.
من جانبها، أعلنت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عن تسجيل حوالي 1100 حالة انتحار بالجزائر سنويًا، وعشرة آلاف محاولة انتحار أخرى لم تنجح، 80% منها بين الشباب والمراهقين. وذكرت الرابطة أن أغلب حالات الانتحار تأتي بسبب ظروف اجتماعية قاسية، حيث يبلغ العاطلون عن العمل نسبة 53% من المنتحرين.
وسجلت المغرب أعلى الدول العربية في نسبة الانتحار، وكان من أبرز حوادث الانتحار في المغرب، انتحار خديجة السويدي “17 عامًا” في أغسطس الماضي نتيجة تعرضها لواقعة اغتصاب جماعي، وفي 22 نوفمبر الماضي، أقدم أب لخمسة أبناء على الانتحار بمدينة فاس المغربية، لأنه يعاني من ضيق أحواله المادية وعدم قدرته على إعانة أسرته وأطفاله الخمسة 150.
وفى مصر تصدرت الأزمات المالية والبطالة دوافع حوادث الانتحار، وبسبب الخلافات الأسرية والضغط الأسري والأزمات العاطفية.
وفي 17 نوفمبر الماضي، أقدمت ربة منزل “32 عام” على الانتحار بسبب اعتداء زوجها المتكرر عليها بالضرب، وأخرى انتحرت بسبب حبس والدها وأخوها لها في المنزل لهروبها منه.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أنه لمن المثير أن يكون للأطفال نصيبا ملحوظا في عمليات الانتحار لعام 2016 لأسباب عديدة، أهمها الضغوط النفسية التي يمارسها الأهل لحث أبنائهم على التفوق الدراسي أو الرياضي والعنف الأسري، ومن هذه الحالات انتحار السعودية سارة العتيبى “14 عاما” في غرفتها شنقًا بسبب سوء معاملة زوجة أبيها.
ولجأت بطلة المصارعة الحرة الطفلة ريم مجدي “15 عاما” إلى الانتحار حيث فتحت باب سيارة والدها وقفزت منها أثناء سيرها بسبب تعنيف والدها لها في التمرين، حيث قام بركلها لعدم تركيزها في التمرين ثم لطمها على وجهها، مما أدى لإقدامها على الانتحار.