سئمت من الاجابة بـ «لا» على كل طلبات أطفالك؟ بدائل ستجعلها أكثر تأثيرا
سئمن من الإجابة على طلبات أطفالك الغير مقنعة للتنفيذ كالطلبات الضارة لصحتهم أو المثيرة للقلق، بكلمة "لا"، بل وسئمت من تصرفاتهم السلبية التي تأتي بعد لفظك لتلك الكلمة؟.
فكلمة لا تعزز لدى اطفالك الاتجاه نحو العنف لدى البعض، و الانطواء و الشعور بالإنكسار و الاضطهاد لدى البعض الأخر.
لحياة أكثر هدوءاً في العام الجديد.. إليك عادات العائلات الأكثر سعادة
لذلك عليك اتباع استراتيجيات خبراء الأبوة والأمومة للحصول على تصرفات ايجابية من قبل اطفالك و نتائج مرضية رغم رفضك لطلباتهم، تلك التي تماثل قبولك لطلباتهم بالفعل.
لذلك سنقدك لك فيما يلي ثلاث استراتيجيات مختلفة بديلة لكلمة "لا" كردًا على طلبات اطفالك، حتى تصلا في النهاية لنتيجة مرضية للطرفين.
"أنت الآن مسئول عن نفسك"
في كثير من الاحيان يطلب الأطفال طلبات غير منطقية بسبب عدم شعورهم بالمسئولية، فعلى سبيل المثال في كل صباح يطلب ابنك منك ان تتركه ينام نصف ساعة زائدة فبالتالي انت تبدأ في التعصب وقول "لا" بعصبية/ لأنك تدرك انه متأخر على المدرسة.
رد ابنك هذا نتيجة عدم تحمله لمسئولية الاستيقاظ، لذلك كل ما عليك فعله ان تضع بعض المسئولية عليه، ولكن مع ترتيبات مسبقة ومدروسة تقوم بها انت قبل اتخاذ تلك الخطوة.
حيث عليك انت تقول له انه مسئول من اليوم عن الاستيقاظ صباحا و ارتداء ملابسه و اعداد الفطور لنفسه، ولكن شاركه ترتيب الامور من المساء بحيث تضع سويا حبوب الافطار في مكان يستطيع الوصول له، و اعداد الملابس ووضعها في مكان قابل للوصول، بالإضافة إلى ضبط ثلاثة منبهات هامة، أول تنبيه يكون للاستيقاظ، ثاني تنبيه هو لبدء الفطور، ثالث تنبيه هو وجوب انهاءه لكل شيء وان ينتقل لانتظار حافلة المدرسة فورا.
فعندما تفعل ذلك ستوفر عليك الكثير من كلمة "لا"، وستجعل طفلك شخص قابل للإعتماد عليه، كما ستجعل طفلك يشعر بالفخر و الحماس لقدرته على الاعتماد على نفسه.
"دعنا نتحدث حول ذلك الأمر"
الاستراتيجية الأهم البديلة لكلمة "لا" هي التحدث حول الطلب الذي يطلبه طفلك منه، فعلى سبيل المثال إذا طلبت منك طفلتك ان تعود إلى المنزل من المدرسة سيرا على الأقدام بمفردها، فهي لا تريد ان تقوم بنقلها بعد الآن، بالطبع سترفض نتيحة لبعد المسافة بين المنزل والمدرسة، وبسبب شعورك بالقلق والمخاطر العديدة التي قد تتعرض لها طفلتك.
وهذا م حدث معي بالفعل مع ابنتي الصغرة، فكانت اجابتي " دعينا نتحدث حول الأمر"، وقمت بطرح ثلاثة اسأله رئيسية:" لماذا هذا مهم بالنسبة لك"، فكانت اجابة ابنتي:" لأن هذا سيكون ممتعا للغاية كما اني سأشعر ببعض الحرية"، ومن ثم قلت :" إذا كانت اجابتي هي "نعم" فما هي الاشساء الهامة التي عليك تذكر فعلها؟، فجاءت ابنتي بورقة و رسمت طريق الذهاب والعودة، ووضعت ارصفة و رسمة اشارات الطريق و السيارات و شرحت لي تصرفاتها في كافة المواقف المختلفة، ثم جاء دور السؤال الثالث:" ماذا علي فعله كي اساعدك في نجاح المهمة ووصولك بسلام الي المنزل:" فكانت اجابة ابنتي "ثق في".
بعد ان عرفت مدى ادراك ابنتي لتلك الخطوة وايقنت قدرتها على التصرف اتحت لها امكانية فعل ذلك الامر.
بالطبع في اليوم الأول لتنفيذ المهمة سرت خلفها في تستر تام حتى لا تراني لكي اطمئن عليها وفعلت ذلك تكرارا حتى ايقنت قدرتها على تحقيق طلبها بأمان.
فيقول خبراء الأبوة والأمومة:" في بعض الأحيان لا يكون لدى الوالدين الوقت أو الترف للنظر في كل طلب، ويكون عليهم اختصار الامر بقول" لا ". ولكن من الأهمية السماح لأطفالك أن يعرفوا أنك تأخذ احتياجاتهم ورغباتهم في الاعتبار، وأنك تفكر فيهم حقا ".
"عندما تنتهي من فعل X سأسمح لك بفعل Y"
تلك الاستراتيجية رائعة في شعور الطفل بحاجتهم إلى السعي من أجل تحقيق طلباتهم، وبالتالي الرضا بأقل استجابة لذلك الطلب.
فعلى سبيل المثال لا يخلو بيتًا من الإلحاح المستمر للأطفال لمشاهدة التلفاز، وبسبب ادراكنا الكامل لعواقب مشاهدة التلفاز بإستمرار فإن الرد على طلبات المشاهدة تكون دائمًا "لا"، لكن قدم لنا الخبراء بديلًا لتلك الكلمة.
الا وهو الرد بهذا الشكل "عندما تنتهي من جميع الأنشطة "الواجبة" (الواجبات المنزلية، وممارسة الرياضة، تنظيف غرفتك )، ستممكن من مشاهدة التلفاز لمدة ساعة كاملة ليس أكثر.
فعند اتباع تلك الاستراتيجية ستجد انك اصبحت تقوم كلمة "نعم" اكثر من كلمة "لا" بكثير.
مستشار اجتماعي لـ«الرجل»: نظام مكافحة التحرش آتى لهذه الاسباب
وتنطبق تلك الاستراتيجية على الكثير من المواقف كطلب الحلوى، او اللعب مع الأصدقاء، أو مشاهدة فيلم، أو اللعب على آله موسيقية.
"أنت الآن مسئول عن نفسك.. أفعل ما يحلو لك"