النائب العام لـ«الرجل»: ارتباط النيابة العامة بالملك سلمان يعطيها القوة والهيبة والعمل الجاد
تحدث النائب العام السعودي، الشيخ سعود بن عبد الله بن مبارك المعجب، عن صدور أمر ملكي بتغيير مسمّى هيئة التحقيق والادعاء العام، الى النيابة العامة؛ موضحا بأن "الضرورة هي مواكبة لتطور الحاصل في المملكة العربية السعودية، واستقلال النيابة العامة وارتباطها بالملك -حفظه الله- يعطيها القوة والهيبة والعمل الجاد، فيما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن والمقيم.
وقد لقينا الإشادة بهذا القرار العظيم، في تعديل المسمّى والاستقلالية التامة من داخل المملكة وخارجها".
وأكمل الشيخ المعجب خلال حواره لمجلة "الرجل"، حديثه عن كيفية تلقيه لخبر تسميته نائباً عاماً، فيقول "تلقيت الخبر بتسميتي "النائب العام"، بالدعاء، وسؤال المولى عز وجل، أن اكون عند حسن ظن من حمّلني هذه الامانة العظيمة، وأن أوفق في عملي، والشكر الجزيل لمن احسن الظن بي".
ويضيف: "يعني لي شغل هذا الموقع أنني مسؤول أمام الله عز وجل، ثم أمام ولي الامر والمجتمع، عن كل ما يحدث من قضايا تخص النيابة، وأنه يجب عليَ أن أواكب التطور الحاصل الآن في المملكة، وأكون حريصاً على العمل بما يحقق العدالة الناجزة والعدل والمساواة بين كل من ينتمي لهذا السلك العظيم".
وعن أهم ما يقوم به وحدود صلاحياته نائباً عاماً قال: "الإسهام مع باقي الجهات الاخرى في حفظ الأمن والحقوق والحريات، وهذا من اهم الأعمال التي تقوم بها النيابة العامة، عملاً بنصوص الشريعة والنظام الأساسي للحكم، وتوجيهات ولاة الامر، وصلاحياتي محددة نظاماً".
وخلال الحوار سألنا المعجب: هل تستطيع النيابة العامة، الادعاء على أي شخص؟ كيف تجري الادعاءات على الاشخاص العاديين والاعتباريين؟ هل من حصانة لأحد؟
النائب العام الشيخ سعود المعجب يكشف لـ«الرجل» عن هواياته.. ويتحدث عن علاقته بوالديه
فأوضح قائلا: "نعم تدّعي على أي شخص، فالشريعة والنظام لا تفرقة فيهما، والادعاء على الشخص عادياً كان او اعتبارياً، كل منهما له تنظيماته وتعليماته، ولا حصانة لأحد الا مَنْ نصّ النظام عليهم، وتتخذ بحقهم
الإجراءات النظامية التي وضحت طريقة التعامل معهم في حال التلبس والاشتباه.
وكان النائب العام في المملكة السعودية الشيخ سعود المعجب، أكد أن محاربة الفساد لن تتوقف وهي متواصلة بقيادة خادم الحرمين و ولي عهده الامين الى أن يتم اقتلاعه من جذوره في كل زمان ومكان.
وكشف المعجب - في اول حوار صحفي له لمجلة الرجل - بأن عدد الموقوفين الذين رفضوا التسوية قليل جداً، وبأن الذين اثبتت التحقيقات تلبسهم في قضايا الفساد سيخضعون لمحاكمة عادلة وفقاً للأنظمة المرعية، وأن بإمكانهم توكيل محاميين للدفاع عنهم في مرحلتي التحقيق والمحاكمة.
أما بالنسبة للمتهمين الفارين خارج البلاد اوضح المعجب، بأنه يتم جمع الأدلة والقرائن فيما نسب إليهم وسيصدر بحقهم مذكرة اتهام مستوفاة لجميع المتطلبات سيتم توجيهها للجهة النظيرة في البلد المراد استرداد الشخص منه.
ويتولى المعجب بنفسه التحقيقات التى تجرى اليوم مع الامراء والوزراء ورجال الاعمال الموقوفين فى قضايا الفساد، حيث لفت في حواره لمجلة الرجل بأن قضايا الفساد لا تتعلق فقط بالاموال بل هناك اساءة استخدام للسلطة واستغلال النفوذ وتبديد المال العام.
وبحسب المعجب فإن النيابة العامة تستطيع أن تدعي على أي شخص "فالشريعة والنظام لا تفرقه فيها، والادعاء على الشخص عادياً كان او اعتباريأ، وأن لا حصانة لاحد إلا مَنْ نَّص النظام عليهم ويتخذ بحقهم الاجراءات النظامية التي وضحت طريقة التعامل معهم في حال التلبس والاشتباه".
وفي سياق متصل يحث المعجب القضاة الجدد باستغلال وقت التدريب والملازمة فيما هو مفيد لهم في عملهم القضائي والاستفادة من الخبرات، ويدعو انطلاقاً من خبرته الى اعادة النظر في تعيين القضاة قبل اكتسابهم الخبرة الكافية في جميع المجالات التي تحتاجها المملكة في التطوير والتنمية، ليكونوا مهيئين لتولي منصب القضاء.
والمعجب الذي تولى العديد من المواقع القضائية الهامة يرى في القضاء "أمانة ومسؤولية عظيمة" وأن المنصب بالنسبة له "تكليف لا تشريف يعلم بأنه لا يدوم لاحد".
وقال المعجب في حواره لمجلة الرجل "هنيئاً لمن ادى واجب الامانة بصدق مع الله ومع ولاة الامر ومع المجتمع ولو لم أجد من المنصب إلا تشرفي بثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لكفتني"، واضاف "اسأل الله أن اكون عند حسن ظنهما وأن أوفق في عملي بما يبرئ ذمتي وذمة من ولاني هذا المنصب".
ويرى المعجب بأن استقلال النيابة العامة وارتباطها بالملك ــ حفظه الله ــ يعطيها القوة والهيبة والعمل الجاد فيما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن والمقيم.
وفي سياق متصل كشف المعجب بأنه تعرف على الملك سلمان عندما كان أميراً لمنطقة الرياض وكان يحضر مجالسه وقد تأثر بشخصيته الحازمة العازمة وتوجيهاته الموفقة وحرصه على العمل وانجازه ومتابعته الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة.
بالنسبة للاهتمامات الشخصية كشف المعجب حبه للسباحة والمشي والسفر للاماكن الهادئة، لكنه لفت بأن اجازاته نادرة منذ توليه منصب عضو مجلس القضاء حتى يومنا هذا نائباً عاماً.
يشار بأن قرار ملكي صدر في حزيران من العام الماضي قضى بتعيين سعود المعجب نائباً عاماً في المملكة السعودية، وسبق للمعجب - يحمل اجازة من كلية الشريعة الإسلامية - ان كان قاضياً في المحكمة الجزائية، ورئيساً لمحكمة الأحوال الشخصية بالرياض، وعضواً في المجلس الأعلى للقضاء بمرتبة رئيس محكمة استئناف.