بشرى لراغبي الاستثمار في الطاقة المتجددة بالمملكة
من المنتظر أن تعلن السعودية قريبا طرح أكثر من 20 فرصة استثمارية في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في وقت يشهد فيه القطاع جزءا من خطط التنويع الاقتصادي من خلال "رؤية السعودية 2030".
ووفقا لمعلومات حصلت "الاقتصادية" عليها، فإن الجهات الرسمية ستطرح الـ20 فرصة أمام المستثمرين سواء المحلي أو العالمي لتوليد التقنية محليا في قطاع الطاقة المتجددة خاصة النفط الأصفر، في ظل امتلاك السعودية إمكانات هائلة من الطاقة الشمسية، وذلك بفضل موقعها في نطاق "الحزام الشمسي العالمي"، وهي منطقة جغرافية وتتميز بوجه عام بالإشعاع الشمسي المرتفع.
وتتمتع السوق المحلية وفقا لـ"رؤية السعودية 2030"، مقومات قوية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يتوقع ارتفاع مستوى الاستهلاك المحلي للطاقة ثلاثة أضعاف بحلول عام (1452هـ – 2030م)، لذلك تستهدف السعودية إضافة 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة إلى الإنتاج المحلي بحلول العام (1445هـ – 2023م) كمرحلة أولى، فضلا عن توطين نسبة كبيرة من سلسلة قيمة الطاقة المتجددة في الاقتصاد المحلي، وتشمل تلك السلسلة خطوات البحث والتطوير والتصنيع وغيرها.
والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة هو مبادرة استراتيجية تنضوي تحت مظلة "رؤية 2030"، ويهدف البرنامج إلى الزيادة المستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة للوصول إلى 9.5 جيجاواط بحلول عام 2023، أي ما يعادل 10 في المائة من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة، ويتضمن الهدف المبدئي للبرنامج إنتاج 3.45 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 من خلال ثلاث مراحل من العطاءات للتعاقد على توليد الطاقة من الرياح والشمس وتقنيات تحويل النفايات إلى طاقة وغيرها. وقد تم اختيار منطقة الجوف لإطلاق باكورة العطاءات العالمية للاستثمار في أول مشروعين للطاقة المتجددة من البرنامج.
وتضم المرحلة الأولى مشروع الطاقة الشمسية في سكاكا بحجم 300 ميجاواط ومشروع طاقة الرياح في دومة الجندل بحجم 400 ميجاواط، في حين الثانية فتشمل إنتاج 400 ميجاواط من طاقة الرياح ومجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية بحجم إجمالي يبلغ 620 ميجاواط في مواقع مختلفة في المملكة، وسيعلن عن إطلاق مرحلة التقديم لعروض التأهل في الربع الأول من 2018، بينما الثالثة تضم عشرة مواقع للمشاريع، بما فيها مشاريع الطاقة الشمسية المركزة ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح. وسيتم الإعلان عن إطلاق مرحلة التقديم لعروض التأهل للمشروع الأول من هذه المرحلة في منتصف 2018.
وكشفت السعودية مطلع العام الماضي، عن خطتها الطموحة الرامية إلى التنويع المتوازن لمصادر الطاقة، وذلك من خلال برنامج عمل ممنهج، مدعوما من قبل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي يرسم خريطة طريق لتسريع تنويع مصادر الطاقة في السوق المحلية السعودية وإدخال مكونات هذه الصناعة محليا، كما يعزز مكانة المملكة الرائدة على الخارطة العالمية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستهدف المرحلة الأولى من البرنامج إنتاج ما يقارب 700 ميجاواط من عدة مصادر من الطاقة المتجددة التي تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.