السيولة النقدية أم الذهب.. أي طريق يسلكه المليارديرات استعدادا للاضطرابات الكبيرة
طالما كان مجال الأعمال محفوف بالمخاطر الخفية منها والتي تفرض نفسها بقوه.
وشهد سوق الأعمال خلال الشهور السابقة الكثير من التغيرات السياسية والاقتصادية الغير متوقعه كان أهمها وأكبرها تأثيراً تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
ومن وجهة نظر «ري داليو» مؤسس «بريدج ووتر أسوشييتس» أكبر صندوق تحوط في العالم فأن «المخاطر الصاعدة تبدو سياسية أكبر منها اقتصادية وهو ما يجعلها تحمل تحديات بشأن تقييم أضرارها المحتملة».
لكن كيف يستعد مليارديرات العالم للاضطرابات والمخاطر الكبيرة وأي طريق يسلكون السيولة النقدية أم الذهب ؟
يقول «ري داليو» «إننا نهدف أن نبقي على سيولة نقدية كبيرة كما نبقى على تنوع الاستثمارات وعدم التعرض بدرجة كبيرة لنتائج اقتصادية محددة»
كما نصح «ري داليو» بتحويل ما بين خمسة وعشرة بالمائة من المال إلى ذهب.
وكان للملياردير العالمي «وارين بافيت» رئيس شركة «بيركشاير هاثاواي» رأي أخر حيث يقول أن «السيولة هي الملكة».
وأفصحت بعض التقارير الخاصة بالشركة العملاقة، أن الشركة لديها سيولة نقدية غير موظفة تصل إلى 99.7 مليار دولار والتي تعتبر الأكبر في تاريخ الشركة حتى هذه الأن .
أما «ديفيد آينهورن» مدير صندوق «جرينلايت كابيتال» للتحوط فيضع الذهب في المرتبة الأولى ويبررذلك بقوله أن «إدارة ترامب تصحبها درجة عالية من انعدام اليقين».
وفي النهاية حذر المستثمر العالمي «هوارد ماركس »من الانتقال إلى استثمارات قليلة المخاطر للتحوط من الخسائر في المستقبل.
وأوضح ماركس إن «الظروف المبهمة القادمة غير معتادة من حيث العدد والحجم »؛ وذلك وفقاً لما نشرته فيجوال كابيتالست في تقرير لها .