إنفوجراف| هكذا تكسر الجليد وتندمج في مناسبة لا تعرف فيها أحداً
هل فكرت من قبل فيما ستفعله إذا ذهبت إلى مناسبة ولا تعرف فيها أحداً؟ البعض يذهب ويمضي أتعس الأوقات، ويعد نفسه بأنه لن يكرر التجربة مجدداً، البعض الآخر يتفادى الكارثة مبكراً، ويرفض الحضور وفئة تتمكن من تجاوز هذا الموقف والاندماج والتفاعل مع محيطهم الجديد الغريب كلياً عنهم.
هناك أساليب للتعامل مع هكذا موقف، بعضها بسيط للغاية، ونقوم به يومياً من دون تفكير لكن تأثيرها في هذه المناسبات كبير جداً.
إلقاء التحية
كلمة بسيطة مثل «مرحباً» مع ذكر اسمك ومصافحة يد واثقة لها تأثيرها الكبير في مختلف المناسبات، التي لا تعرف فيها أحداً سواء كانت مناسبات لها علاقة بعملك أو مناسبات اجتماعية. أسهل وأبسط طريقة لكسر الجليد هي الكلمة البسيطة التي نستعملها يومياً.
حس الفكاهة
اعتمد حس الفكاهة واسخر من وضعك. الفكاهة هي أسرع طريق لقلوب الآخرين، وبالتالي يصبحون أكثر انفتاحاً على التواصل معك. يمكنك مثلاً القول بأن الشخص الوحيد الذي تعرفه في هذه المناسبة هو النادل، وقد تعرفت إليه منذ دقيقتين فقط . الشخص الذي تمازحه سيبتسم، حينها يمكنك المبادرة والتعريف بنفسك.
«استغلال» الطعام
الطعام جزء من أي مناسبة، قد يوجد بوفيه مفتوح أو تقديم الأطباق وفق الطلب، أو قد تكون الأطباق تم اختيارها مسبقاً. في حال كان النمط هو البوفيه المفتوح فيمكنك استغلال تواجدك بين الضيوف للتعرف إليهم، أما في حال كان الطعام سيقدم من قبل النادل فأنت وبطبيعة الحال ستكون وسط مجموعة؛ لأنه يستحيل أن يتم تخصيص طاولة لك وحدك.
ادعاء الجهل هو أفضل طريقة، لذلك عبر عن حيرتك حول الطبق الذي عليك اختياره، وستجد النصائح تنهال عليك من كل حدب وصوب. البشر يحبون إظهار معرفتهم بمختلف الأطباق والنكهات.
ادعاء أنك تعرف أحدهم
الطريقة الكلاسيكية للتعرف على الآخرين هي من خلال الادعاء بأن شكلهم مألوف، وبأنك تظن أنك تعرفهم حتى ولو لم تكن كذلك. لكن بما أنها باتت معروفة جداً يمكنك ادخال بعض التعديلات عليها وتحويلها لتصبح « ألست صديق فلان»؟ حينها الحديث سينطلق بشكل تلقائي.
محاولة معرفة بعض المعلومات عنهم
كما سبق وذكرنا ستجد نفسك وسط مجموعة من الأشخاص الذين لا تعرفهم على الطاولة نفسها، أو في أي مكان آخر خلال المناسبة. لذلك قم باختيار أقرب الأشخاص إليك، ثم اسألهم إن كانوا من المنطقة أو من المدينة. الأسئلة المتعلقة بمكان الولادة أو السكن تساعد كثيراً على انطلاق المحادثات؛ لأنها تسمح للطرفين بتبادل المعلومات. فالشخص الذي ستطرح عليه السؤال هذا سيطرحه عليك أيضاً.
الحديث عن الرياضة
عدد كبير من الأشخاص يحبون الحديث عن المباريات الرياضية. حتى في حال سمعت شخصين يتحدثان عن حدث رياضي لا يمكنك «حشر» نفسك في المحادثة، ولن يبدو تصرفك وقحاً. في المقابل يمكنك المبادرة وسؤال أحدهم عن حدث رياضي مرتقبن وستجده يتفاعل؛ لأنه يندر العثور على شخص لا يحب الرياضة.
كيل المديح
قد تبدو وكأنها نصيحة غريبة لكن كيل المديح لشخص ما لا تعرفه سيجعله أفضل صديق «مؤقت» لك. بطبيعة الحال المديح سيكون حول ما يرتديه، ولأن هذا الأسلوب في عالمنا العربي قد يبدو غريباً بعض الشيء عليك أن تقدم المديح بأسلوب مقنع.
لا تعتمد الأسلوب المباشر بل غير المباشر مثلاً يمكنك أن تشاركه مدى عشقك لهذه النوعية من الأحذية والتي حاولت جاهداً العثور على متجر يبيعها لكنك فشلت. حينها ستبدأ محادثة خفيفة ممتعة بين الأطراف المشاركة بالحديث.
الهواتف طبعاً
في حال كنت ترفض رفضاً قاطعاً اعتماد النصيحة أعلاه يمكنك أن تستفسر عن هاتف أحدهم. بطبيعة الحال عدد كبير من الحاضرين سيملكون أحدث الإصدارات وفي حال كنت لا تملكه بعد يمكنك أن تطرح سؤالك حول مدى فعاليته، وإن كان جيداً بقدر ما سمعت عنه. المقاربة هذه ستجعل الآخر يتحدث من دون توقف لأن مجرد استفسارك عن هاتفه الذي لا تملكه هو مديح غير مباشر، كما أنها مناسبة لإظهار معرفته بمسائل تقنية.
اللجوء إلى زاوية هادئة
في جميع المناسبات هناك تلك الفترة التي يبدو فيها وكأن الجميع دخل في مرحلة من النشاط المطلق. وبطبيعة الحال هناك الفئة التي لا تحب هذه المرحلة والضجيج والصخب الذي يرافقها. ستجدهم في بقعة ما هادئة. يمكنك الذهاب إلى هناك والانضمام إليهم. احرص فقط على عدم التعبير عن انزعاجك من الصخب بأسلوب فج بل بطريقة لطيفة أو فكاهية، ثم السؤال إن كان بإمكانك الانضمام إليهم في بقعتهم الهادئة.