كيف احتفل مشاهير تويتر بـ«#المولد_النبوي_الشريف» ؟.. أبرزهم الملكة رانيا
يستذكر المسلمون اليوم، وفي كافة أنحاء العالم مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يأتي في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، حيث تقام الاحتفالات الدينية بهذه الذكرى العطرة الجليلة.
«#داود_الشريان».. ما هي رسائل المشاهير لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الجديد ؟
وتنتشر مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في المملكة، فمنهم من يقوم بتزيين المساجد ووضع الأضواء الملونة في الشوارع، حيث يجتمع الرجال في المسجد فيقيمون الصلوات ويقرأون القرآن، ويتذاكرون مسيرة الدين الإسلامي، وذكر صفات محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي إطار احتفالاتهم ومشاركتهم، في الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف، دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسما بعنوان: "#المولد_النبوي_الشريف"، حيث انطلق الوسم في قائمة ترند تويتر، واعاد آلاف المغردين تداول الوسم، وهذه هي أبرز التعليقات:
حيث علقت الملكة رانيا العبدالله، السيدة الأولي في الأردن، علي الوسم، قائلا: "في ذكرى #المولد_النبوي_الشريف أدعو الله أن ننعم جميعا بالخير، والأمان والبركة".
في ذكرى #المولد_النبوي_الشريف أدعو الله أن ننعم جميعا بالخير والأمان والبركة
— Rania Al Abdullah (@QueenRania) November 30, 2017
On the occasion of Al Mawlid Al Nabawi, I pray for God to grant us happiness, security, and compassion pic.twitter.com/kPzggKBmqU
فيما علق المغني المصرى محمد رشاد، علي الوسم، قائلا: "وأحسن منك لم تر قط عيني.. وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرءا من كل عيب..كأنك خلقت كما تشاء".
وأحسن منك لم تر قط عيني.. وأجمل منك لم تلد النساء
— Mohamed Rashad (@mohammedrashad0) November 30, 2017
خلقت مبرءا من كل عيب..كأنك خلقت كما تشاء #المولد_النبوي_الشريف pic.twitter.com/nilIKRI6sh
كما علق الدكتور عاصم القريوتي، أستاذ السنة النبوية وعلومها، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، علي الوسم، قائلا: "*إنَّ مُحمَّدًا يُطالبُكم بإقامةِ الدِّين ، لا بإقامةِ المَولد !*-مُحمَّد البشير الإبراهيمي في آثاره ١٤٤/٤-".
*إنَّ مُحمَّدًا يُطالبُكم بإقامةِ الدِّين ، لا بإقامةِ المَولد !*
— أ.د. عاصم القريوتي (@alqaryooti) November 30, 2017
-مُحمَّد البشير الإبراهيمي في آثاره ١٤٤/٤-.#المولد_النبوي_الشريف
كما تسعى العديد من المدارس إلى تنظيم احتفال بهذا اليوم، فهو فرصة لاستذكار ميلاد الإنسان العظيم، وشعور الطلبة ببهجة هذه الأيام خلال استماعهم لفضائل وأخلاق الرسول التي ميزته عن كل خلق الله.
وتحرص العديد من العائلات على استذكار هذه المناسبة الجليلة، ومنها عائلة الستينية أم محمود التي اعتادت صنع الحلوى في منزلها بهذا اليوم، حيث يلتم أبنائها وأحفادها مساء يتابعون ما يبث عبر القنوات الفضائية من احتفالات بهذه المناسبة الغالية على قلوب جميع المسلمين، كما تقوم بتوزيع عدد من أطباق الحلوى للجيران المحيطين بها.
«#اوصف_لبنان_بكلمه».. بماذا وصفها سعد الحريري في حوار لـ«مجلة الرجل»
أما المسنة أم رعد فتجتمع مع جاراتها ليلة المولد النبوي الشريف، حيث يقمن بالتسبيح وذكر الله والصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام، والإصغاء للدرس الديني الذي تقدمه إحدى الواعظات عن سيرة الحبيب المصطفى.
وتنظم العديد من المدارس الحكومية والخاصة احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف، فيتعاون الطلبة بإشراف معلماتهم لإعداد اللوحات والمجسمات الخاصة بهذه المناسبة، وإلقاء كلمات وقصائد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يجتهد طلبة في تنظيم مسرحيات وسكيتشات عن سيرة أشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.
المعلمة مرام عبيد في إحدى المدارس الخاصة تقول: "احتفلت مدرستنا بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث شهدت العديد من الفعاليات والفقرات الدينية واشترك في أدائها المعلمون والطلبة".
تضيف: "بدأ الاحتفال بأداء مجموعة من الطلاب من جميع الصفوف بعض الأناشيد الدينية منها "رقت عيناي شوقا"، "صلوا عليه وسلموا تسليما"، إلى جانب إلقاء الطالب حسام زين الدين قصيدة مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أدى الطلبة أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم، واشترك الطالبان مراد وفيصل في حوار يتحدث عن مولد الرسول ومحطات من حياته عليه أفضل الصلاة والسلام.
ويعبر الطالب فهد في الصف الخامس عن سعادته باحتفال مدرسته بذكرى المولد النبوي قائلا: "شاركت زملائي إنشاد طلع البدر علينا، كما أحضرت حلوى صنعتها أمي، وقمت بتوزيعها على مديرتي ومعلماتي وزملائي في المدرسة".
أما الطالبة عهد سامي في الصف السادس، فتعاونت وزميلاتها في تزيين ممرات المدرسة بالزينة الملونة وتثبيت اللوحات على لوح الحائط في المدرسة، إلى جانب توزيع المطويات الخاصة بهذه المناسبة على الطالبات.
الاستشاري التربوي د. أحمد سريوي يقول: "في ذكرى المولد النبوي يجب على الوالدين استغلال هذه المناسبة الدينية بطريقة تربوية لأبنائهم، وذلك يعتمد بالطبع على عمر الأبناء".
وإذا كان الأبناء في مرحلة الطفولة المتأخرة من عمر 6-12، كما يقول، يتم ذلك من خلال التعلم باللعب واذا كانوا أكبر من ذلك يتم من خلال مشاهدة فيلم وثائقي ديني عن هذه المرحلة المهمة في حياة البشرية.
وأوضح المولد النبوي ذكرى عزيزة على قلوبنا، نستذكر فيها أعظم إنسان أنجبته البشرية جمعاء حتى يوم الدين، وعظم الرسالة التي قدمها الرسول عليه السلام للناس، وبالتالي يجب علينا إيصال هذه الرسالة للأبناء ولكن بطرق محببة لهم لا بطرق تقليدية.
وينصح، ممكن استخدام السرد القصصي والتنوع في عرض المحتوى على الأبناء من خلال استخدام الصور والفيديوهات وبعض المجسمات إن وجدت لتثري عملية الشرح لهم، وأيضاً المسابقات الدينية مع جوائز ولو كانت بسيطة، ويجب التركيز على أن الاحتفال بهذا اليوم يكون ترفيهياً ولكن بنكهة تربوية، حيث تكون النشاطات الترفيهية ذات هدف تربوي لايصال الفكرة للابناء وترسيخها في أذهانهم.
يشير أستاذ علم الفقه والشريعة منذر زيتون إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة كريمة وعزيزة، وهو اهتمام بهذه الذكرى بالنبي عليه الصلاة والسلام، واهتمام بفضله علينا.. فهو خير الخلق حبيب الله أنار الكون بمجيئه، فهو سبب هدايتنا.
يقول زيتون: "عندما نحتفل بهذا اليوم، نحتفل بأنه كان سببا في هدايتنا وشفاعتنا من النار، فنحن نستذكر ونعلم فضله بعد فضل الله تعالى".
ويضيف، عندما نظهر الفرح والسرور سواء بالاجتماعات، أو المحاضرات والندوات الدينية، والأناشيد الدينية، وتوزيع الحلوى جميعها إظهارا لشعيرة من شعائر الدين، وهذه المظاهر تبني وجود الدين الإسلامي واستمراره وثباته في قلوبنا.
ويبين أننا نعلن لأنفسنا وللعالم ولأبنائنا ولطلابنا أنه ما يزال الرسول عليه الصلاة والسلام حيا، وما يزال الشرع قائما، وما زلنا على العهد كمسلمين ونحن امتداد لنبينا عليه الصلاة والسلام، وهذه الشعائر تروج للعالم أن الدين موجود بخير.
ويدعو زيتون المسلمين للفرح والسرور والاحتفال به ضمن المعايير والأداب دون الخروج عن العقيدة، وأن لا يكون موسميا فنحن نحتفل برسول الله كل يوم بصلاتنا وصومنا وبر الوالدين ورعاية الأبناء.
الاستشاري الأسري الاجتماعي مفيد سرحان يقول: "ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هي ذكرى غالية وعزيزة على نفوس المسلمين جميعا، بل على نفوس البشرية جمعاء، لأنه عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين، وهذه الذكرى فرصة لنا جميعا للاقتداء به واقتفاء أثره، والعمل بأقواله، وتطبيق أعماله وممارساته في جميع المجالات".
ويضيف "إنها مناسبة لنقيم أنفسنا وكم نحن قريبون أو بعيدون عن سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء في بيته أو مع الآخرين أو في أخلاقه وتسامحه وعدله ونظرته إلى العالم أجمع، خصوصا في هذه الظروف التي نجد فيها من يدعون الالتزام بالإسلام وهم أبعد ما يكونون عن سماحة الإسلام وعدله ووسطيته، ولا بأس من مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى سواء على مستوى الأسرة أو المسجد أو الدولة".
ويرى أن في ذلك تذكيرا للجميع بعظمة الرسول عليه السلام وبأهمية الأخذ بأقواله والالتزام بأفعاله، وخصوصا لجيل الشباب الذين هم بأمس الحاجة للقدوة في كل شيء، والرسول صلى الله عليه وسلم، خير قدوة لنا جميعا.