كيف يؤثر طولك على صحتك ؟
طولك يتم نقله إليك عن طريق الوراثة، فوفق العلماء طول قامة الإنسان أو قصرها يعود بنسبة ٨٠٪ الى أسباب وراثية.
عادة الطول مرغوب عند الرجال، لكونه بشكل أو بآخر يرتبط بصورة إيجابية يتم تكوينها عنه سواء لناحية الجاذبية أو حتى الأوضاع المادية والمكانة الإجتماعية. ولكن طول القامة أو قصرها يرتبط أيضاً بالصحة، وعليه أن تكون طويل القامة له إيجابياته وسلبايته وكذلك الامر بالنسبة الى قصر القامة.
الأمراض القلبية
وفق العلماء هناك رابطاً قوياً بين طول القامة وبين صحة القلب. فبعد مراجعة ٥٢ دراسة شملت أكثر من ٣ ملايين رجل وإمرأة تم التوصل الى أن أصحاب القامة القصيرة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية بنسبة ٥٠٪ من أصحاب القامة الطويلة. مقابل كل ٥ سنتمرات إضافية مقارنة باخرين من الجنس نفسه تنخفض نسبة الإصابة بأمراض القلب بنسبة ١٤٪.
متوسط العمر
هناك ثمن يدفعه أصحاب القامة الطويلة، كلما زاد طولهم كلما قصر عمرهم. النظرية هي النمو بشكل أسرع أكبر يعني أن الحياة ستصبح أقصر فأقصر. ورغم أن الجينات تلعب دورها في تحديد متوسط عمر الشخص ولكن الدراسات أثبتت أن أصحاب القامة القصيرة يعمرون أكثر من أصحاب القامة الطويلة.
الأمراض السرطانية
أيضاً خبر سيء لأصحاب القامة الطويلة لانهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية. السرطان كما هو معروف هو تكاثر غير طبيعي للخلايا، وعليه كلما زاد الطول كلما كان عدد الخلايا أكثر وبالتالي إمكانية تحورها وتضاعفها بشكل خارج عن السيطرة تتضاعف.
هرمون النمو يلعب دوره في زيادة نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية أيضاً، فوفق الدراسات إنخفاض مستويات هرمون النمو يساهم في حماية الجسم من الإمراض السرطانية. من الأمراض السرطانية التي تصيب أصحاب القامة الطويلة أكثر من أصحاب القامة القصيرة هو سرطان البروستات والذي يكون عدائياً جداً.
مرض الزهايمر
الرجال الذين يتجاوز طوله المتر والخمسين سم هو أقل عرضة بنسبة ٥٩٪ للإصابة بمرض ألزهايمر. ولكن وفق العلماء الأمر هنا لا علاقة له بالجينات، فكما قلنا الطول يحدد بنسبة ٨٠٪ وراثياً وعليه هناك نسبة ٢٠٪ ترتبط بالعوامل المحيطة. قصر القامة وبالإضافة الى العوامل الجينية يرتبط بنظام غذائي غير صحي، أو أمراض خلال مرحلة الطفولة بالإضافة الى التوتر. وهذه الامور كلها تساهم في زيادة نسبة الإصابة بألزهايمر.
تجلط الدم
إن كان طولك أقل من متر و٥٣ سم وبوزن طبيعي فأنت أقل عرضة للإصابة بتجلط الدم. أي طول يتجاوز ما ذكرناه يضاعف خطر الإصابة بتجلط الدم ٣ مرات أكثر. وفق العلماء فإن طول القامة يعني أن على الدماء «قطع» مسافة أطول لإيصال الأوكسجين والمواد الغذائية الضرورية للاعضاء، وكلما كانت «المسافة» التي على الدم قطعها أطول كلما زاد ذلك من نسبة الإصابة بتجلط الدم. في المقابل هذه المسافة يمكنها أن تقلل من التدفق ما يساهم أيضاً في تجلط الدم.
التعرض للإصابات
ليس فقط أصحاب القامة الطويلة أكثر عرضة للتعرض للإصابات بل إصابتهم تكون أسوأ وأخطر من تلك التي قد يتعرض لها أصحاب القامة القصيرة. التفسير بسيط للغاية عندما يقع رجل بقامة طويلة فان «المسافة» التي يسقطها هي أكبر بكثير من تلك الخاصة بأصحاب القامة القصيرة. ولكن الأمر لا يرتبط بهذا التفسير البديهي فحسب بل هناك أسباب ترتبط بسرعة نقل الإشارات العصبية في الجسم وبالتالي ردة الفعل التي يقوم بها الجسم عند تعرضه لموقف قد يؤدي الى إصابات. عند أصحاب القامة الطويلة الإشارات العصبية عليها قطع مسافة قبل الوصول الى العقل، ثم الأمر نفسه عندما يرسل العقل إشاراته للقيام بردة الفعل.. هذا الواقع يؤدي الى ردة فعل متأخرة وعليه لا يتمكن الشخص صاحب القامة الطويلة من القيام بما هو ضروري لحماية نفسه خلال أي حادثة يتعرض لها.المشكلة الاخرى هنا هي أن أصحاب القامة الطويلة يحتاجون وقتاً أطول للشفاء من أي إصابة يتعرضون لها.
السكتات الدماغية
أصحاب القامة القصيرة أكثر عرضة بنسبة ٥٤٪ للإصابة بسكتات دماغية قاتلة من أصحاب القامة الطويلة. النتائج هذه تم التوصل اليها بعد الإطلاع على مجموعة من الدراسات التي أجريت في مختلف دول العالم.. ولكن العلماء لم يتمكنوا من تحديد السبب الذي يجعل السكتات الدماغية قاتلة عند أصحاب القامة القصيرة وإن كانوا يربطون الامر بنسبة الـ ٢٠٪ التي تحدثنا عنها والتي لا علاقة لها بالوراثة والتي تؤثر على طول الشخص. الذين يعانون من قصر القامة عادة يعانون من سوء تغذية أو نقص في مواد غذائية معينة وهذه الجزئية يمكنها أن تؤثر على الانماط الهرمونية وبالتالي زيادة خطر الإصابة بسكتات دماغية قاتلة.
مشاكل في العمود الفقري، الرقبة والظهر
المشاكل هذه سببها الشركات التي تصمم المكاتب والكراسي وغيرها.. فهي تصممها وفق مقاسات عامة لا تناسب على الإطلاق أصحاب القامة الطويلة. وعليه فإن وضعية جلوسهم خلال عملهم منهكة وتضع الكثير من الضغط على العمود الفقري. ناهيك عن واقع أن الرجل الطويل القامة سيجد نفسه طوال اليوم يحني رقبته وكتفيه من اجل أن يتمكن من الوصول الى مستوى «طبيعي» مع مكتبه. هذه الامور تساهم برفع نسبة الإصابة بمشاكل في العمود الفقري والرقبة والظهر.