تعرف علي تفاصيل #منتدى_مسك.. الملكة رانيا أبرز المتحدثين
بدأ أمس منتدى مسك العالمي في دورته الثانية تحت شعار «مواجهة تحدي التغيير» في الرياض، والذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» ويستمر ثلاثة أيام.
وتضم قائمة المتحدثين نخبة من قيادات الأعمال والتقنية والابتكار والعلوم حول العالم، يتقدمهم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، ورئيس «مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية» بيل جيتس، والمؤسس المشارك لخدمة «سكايب» يوناس كييلبيرج، والمؤسس المشارك لموقع «لينكدإن» آلن بلو، إضافة إلى قادة كبرى شركات التقنية، مثل قوقل ومايكروسوفت وأمازون و«آي بي إم» و«جي إي» وإنتل.
ولم تغفل وسائل التواصل الاجتماعى عن الاهتمام بهذا الحدث، حيث دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسما بعنوان: "#منتدى_مسك"، وذلك في إطار اهتمامهم بالحدث التاريخي الذي ترعاه المملكة، وهذه هي أبرز التعليقات علي الوسم:
«#كاظم_الساهر_في_السعودية».. كيف يري مغردو «تويتر» حفلة القيصر ؟
حيث علق راشد، احد رواد تويتر، علي الوسم، قائلا: "مهند الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة جونسون كنترولز لـ #الاقتصادية : #منتدى_مسك العالمي يعطي فرصة للمملكة للتعرف على أفضل الخبرات الدولية في العالم".
مهند الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة جونسون كنترولز لـ #الاقتصادية : #منتدى_مسك العالمي يعطي فرصة للمملكة للتعرف على أفضل الخبرات الدولية في العالم. pic.twitter.com/SutB5y0qLS
— Rashid (@Rashidzz6) November 15, 2017
فيما علق عبدالعزيز القحطاني، مقدم برنامج صباح السعودية، علي الوسم، قائلا: "غداً سأقدم لكم حلقة خاصة على الهواء مباشرة مع إنطلاقة #منتدى_مسك عبر القناة السعودية الساعة الثانية ظهراً من فندق المملكة".
غداً سأقدم لكم حلقة خاصة على الهواء مباشرة مع إنطلاقة #منتدى_مسك عبر القناة السعودية الساعة الثانية ظهراً من فندق المملكة ..
— عبدالعزيز القحطاني (@AzeeztvA5z1b9) November 14, 2017
كما علق المهندس العون، احد رواد تويتر، علي الوسم، قائلا: "منتدى رائع جداً يبحث عن استثمار والاستفادة من الأفكار الخلاقة ومصادر المعرفة لبناء مجتمعات متعايشة ومستقرة(نحتاجة بكثرة)".
#منتدى_مسك
— Eng. Q-Alaoun (@kassim49786741) September 16, 2017
منتدى رائع جداً يبحث عن استثمار والاستفادة من الأفكار الخلاقة ومصادر المعرفة لبناء مجتمعات متعايشة ومستقرة(نحتاجة بكثرة).
ويشارك في المنتدى سال خان، أحد رواد التعليم المبتكر عبر الانترنت ومؤسس أكاديمية خان، ورئيس شركة الترفيه الأمريكية الضخمة أي إم سي آدم أرون، والرئيس التنفيذي لشركة ألعاب الفيديو اليابانية الضخمة «سكوير إنيكس» يوسوكي ماتسودا.
ويتضمن جدول أعمال منتدى مسك العالمي نظرة عميقة إلى مجموعة من المواضيع ذات الأهمية، ومنها كيفية تأثير الذكاء الصناعي على مجالات العمل في المستقبل، وكيفية تمكن الشباب من تطوير وتنفيذ أفكار جديدة لمشاريع مبتكرة، وسبل تشجيع حماية البيئة، وتحفيز التعلم مدى الحياة، وتمكين المرأة، والوسائل الجديدة للإسهام في المجتمع، إضافة إلى نظرة وافية إلى صناعة الفضاء النامية.
ويحظى المشاركون بفرصة المشاركة في ورش عمل من أجل اكتساب مهارات جديدة في مسائل أساسية تتعلق بتطوير قدراتهم، وذلك بإشراف أكاديميين يحاضرون في مؤسسات من طراز معهد ماساتشوسيتس للتقنية «إم آي تي»، وخبراء في الإدارة من شركات عدة بينها تويتر.
ويمكن التعرف عن قرب على البرنامج الكامل للجلسات والمتحدثين على موقع منتدى مسك العالمي www.miskglobalforum.com.
يأتي هذا فيما قدمت جلالة الملكة رانيا العبداالله مفارقات الواقع في العالم اليوم الذي يعيش عصر الوفرة والتقدم العلمي، مقابل شح الأمل العالمي في عيون من يتضورون جوعاً والمحرومين من التعليم ومن أبسط أساسيات الحياة.
وقالت جلالتها في كلمة لها خلال افتتاح أعمال منتدى مسك في الرياض في المملكة العربية السعودية بحضور عدد من كبار المسؤولين في السعودية ومجموعة من قيادات الأعمال والتقنية والابتكار والعلوم على المستوى الدولي، ان العالم يعيش اليوم حالة من شح الأمل التي تدفعنا لأن نكون أكثر حاجة للتواصل وتبادل الخبرات وآفاق الابتكار.
وقدمت جلالتها الشكر لولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على جمع هذه الكفاءات العالية والرياديين من شتى المجالات، بما يتوافق مع رؤيته الجريئة التي تحمل تقديراً ودعماً للابتكار والعلوم، وفرصاً يطمح لها الشباب السعودي.
وعرضت جلالتها لمشاهداتها من زيارتها قبل أسابيع الى مخيم للاجئين الروهينجا المسلمين الفارين بحياتهم وأعراضهم في بنغلادش، وقالت "استباحت الحرب حياتهم كما استباحت حياة الملايين في منطقتنا العربية... عالم تُمتهن فيه الكرامة؛ وتهان فيه الحياة وكأنها لا شيء"، مضيفة "واقع هؤلاء وغيرهم ممن يحاربون المرض والفقر والجهل والإقصاء في عالمنا العربي لم تغيره التقدمات العلمية ولا التقنية ولم ترفع الابتكارات مأساتهم".
وتساءلت جلالتها "أوليست مفارقة بأن يتضور الناس جوعاً في عصر الوفرة؟ وأن نجد ملايين الأطفال خارج المدارس في عصر التعليم المجاني؟ وأن نفقد الاتصال بقضايانا الإنسانية الأهم في عصر التواصل، وأن نقصي الاختلاف ونحاربه بدلاً من نسج مجتمعات متعايشة وآمنة؟".
وطرحت جلالتها التساؤلات التالية، "هل نحن جاهزون لتوظيف مكاسب الثورات العلمية والصناعية التي يشهدها العالم؟ وكيف سنتكيف مع الثورة الصناعية الرابعة التي تضرب بكثير من الصناعات التقليدية، ولدينا اليوم من أعلى نسب البطالة في العالم؟".
وأضافت، "كيف سنواكب التغييرات في أنماط التعليم ونرتقي به في مدارسنا إن كان ثلاثة عشر مليون طفل عربي محرومين من المدارس أصلاً، وأغلبية الباقين يتلقون تعليماً عفا عليه الزمن"، مؤكدة "علينا أن نعيد النظر في دوافعنا لاقتناء التكنولوجيا، فليست الأولوية سباق القـلة إلى القمة بامتلاك آخر صيحاتها؛ بل تكنولوجيا تمد يديها لترفع مجتمعاتنا بأكملها".
وقالت جلالتها "ما نحن بحاجة اليه هو تكنولوجيا لها قلب، وقلبها علينا. تكنولوجيا لا تقاس سعتها وسرعتها بالبت والبايت، بل بقدرتها على ردم الفجوات التي تقف بيننا وبين تحقيق ذاتنا كشعوب. فجوة الأمان؛ وفجوة التعليم؛ وفجوة الأمل"، مبينة أن "ثلث الشعب العربي متأثر بشكل مباشر بالنزاعات، وملايين العرب لفظتهم أحضان أوطانهم فهربوا بحياتهم وأحلامهم".
ونوهت جلالتها إلى أن الشعور بالخوف لا يقتصر على بلدان النزاعات، لأن "الأمان ليس السلم من الحرب فحسب؛ بل هو السلم من الخوف، وهو الثقة في المستقبل"، متسائلة "كم من عربي ينام ويصحو متمنياً أن تسنح له فرصة خارج وطنه؟ كم عربي يعيش في وطنه ويحلم بوطن آخر، وطن يحتضن أحلام أولاده ويستثمر في عقولهم؟.. وكم من طفل يحلم بمدارس نوعية، وكم من شاب أو شابة يحلم بتحقيق
ذاته، أن يتعلم ويعمل، وربما أن يُسمع رأيه وتكون له إضافة كالنخبة التي أمامي الآن؟".
وقالت، "كيف سنتبادل الخبرات ونحن غير قادرين على حوار بعضنا وتقبل اختلافنا، وبتنا فئات ومذاهب وأدياناً وأطيافاً وهناك دائماً "آخر" نحاربه أو نتعالى عليه أو نهاجم اختلافه عنا. إن كان الاختلاف أول ما نراه، سيبقى الأمان آخر ما ننعم به".
ودعت جلالتها الى أن يتم تبني من التقنية "ما يزيد من قيمتنا الإنسانية ويبقي الأمل حياً في نفوس شبابنا. لأن شبابنا العربي مفخرة، فكثيرة هي الأمثلة التي التقيها لشباب لمعوا بابتكاراتهم وبرزوا في مجالات علمية وأدبية وقد أتوا من أقسى الظروف"، قائلة "لنفتح للشباب العربي الآفاق ونوفر لهم الفرص ليحققوا ذاتهم وطموحاتنا لهم. لنشعرهم بأن المستقبل ملكهم، ونؤمن لأنفسنا ولأبنائنا أرضاً خصبة نغرس فيها أحلامنا فتثمر".
ومن ناحيته، أعرب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله عامر السواحة، عن ثقته بأنَّ شباب المملكة، سيواجه تحدّي التغيير ويمضي قدمًا بالوطن، نحو الثورة الصناعية الرابعة، وهي ثورة التحول الرقمي.
وأشار السواحة، في حديثه إلى منتدى مسك العالمي، المقام الآن في العاصمة الرياض، إلى أنَّ "70% من وطننا شباب، وأنا منهم. والثابت هو التغيير"، مبيّنًا أنَّ "العالم في تطور مستمر، ونحن نتحدث عن الثورة الصناعية الثالثة، ظلّت القوة الزراعية، هي صاحبة الريادة في الاقتصاد الأميركي، ولكنه في الوقت نفسه واكبَ التغيير".
وأوضح السواحة أنَّ الوظائف تتحول ونحن نواكب ذلك في ثورة التحول الرقمي، التي غيّرت مفاهيم التنافسية، حتى صارت تركز على الريادة والابتكار والمعرفة، فاليوم لدينا فرصة لعمل قفزات نوعية، بناء على الدراسات المعيارية. واليوم هي فرصتنا وبسواعد شبابنا سنعانق عنان السماء".
وأضاف: هذه هي الفرصة اليوم، لنرى قصص النجاح، ونحتذي بها، وصولاً إلى توظيف الذكاء الصناعي، وتقنية الدراسات العميقة، بدقة 95% على سبيل المثال في قراءة الشفة، وما لذلك من أثر على سبيل المثال في خدمة ضيوف الرحمن"، لافتًا إلى أنَّ الفرص عديدة ونحن نتطلع لرؤية تطوّرها على أرضنا".
وأعلن الوزير السواحة أنَّ دورنا بدعم وتوجيه ولي العهد محمد بن سلمان، يتضمن توفير 3 أساسيات، هي البنى التحتية، والبيئة، والثقافة، ودوركم هو اغتنام هذه الفرصة، فالثابت هو التغيير الذي يجري بخطًى متسارعة، ولدينا فرصة ذهبية لتحقيقه في وطن الحالمين والطامحين، لا مكان فيه للمشككين والمحبطين".
وشدّد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، على أنَّ شباب المملكة مطالبين بأن يكونوا قدوة وسفراء لهذا التغيير، عبر السعي إلى الاغتنام الفرصة الذهبية لتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة، متسلّحين بالمعرفة والريادة والابتكار".
وكشف الوزير السواحة، عن انطلاقة برنامج صناعة المستقبل في التحول الرقمي .. قادة المستقبل، بالشراكة بين مؤسسة مسك الخيرية وكلية الأمير محمد بن سلمان، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي سيستقطب 30 من أفضل نماذج الريادة العالمية، ويتبناها في البرنامج لـ 3 أعوام، ليستفيد منها الجميع.
يذكر أن مؤسسة مسك الخيرية التي أسسها ولي العهد السعودي سمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تنظم منتدى مسك العالمي للسنة الثانية، ويقام تحت شعار "مواجهة تحدي التغيير".
ومن بين المتحدثين في المنتدى رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية بيل غيتس، والمؤسس المشارك لخدمة سكايب يوناس كييلبيرغ، والمؤسس المشارك لموقع لينكدإن آلن بلو، بالإضافة إلى ممثلين من شركات تقنية كبرى كغوغل وأمازون وآي بي إم.
ويناقش المنتدى هذا العام مجموعة من التحديات التي تواجه العالم، ويتضمن جدول أعماله موضوعات متنوعة ضمن محاور رئيسية في حياة الشباب هي العيش والعمل والتعلّم والمساهمة. كما يشتمل على ورش عمل لاكتساب مهارات جديدة.