الشيخ صالح المغامسي يتحدث لمجلة «الرجل» عن فلسفته في تربية أولاده
قال الشيخ صالح المغامسي، امام وخطيب مسجد قباء، في حوار له مع مجلة الرجل، خلال اجابته حول مدى انهماكه في شؤون شخصيته العامة، على حساب الاهتمام بالأولاد؟، وكانت إجابته: "الحق أنني لا أشعر بالتقصير كثيراً، لأنني التزمت معهم بالتعويض عن الغياب، بشدة قربي منهم روحياً، وهم، ولله الحمد، بررة محبون مقدرون لوضع أبيهم.
انفوجراف| الشيخ صالح المغماسى يكشف لـ«الرجل» أحب المدن إلي قلبه بعد مكة والمدينة
وحول فلسفته في تربيتهم، قال المغامسي: "يجب أن يعطى الأبناء خيارهم في تكوين حياتهم واختيار طريقتهم، وأن نكون قريبين منهم، فيما يختارونه لأنفسهم، بالإرشاد والدعم بشقيه معنوياً ومادياً، وأعظم ما تقدمه لهم "الحنان"، فالصلة الروحية العاطفية أعظم الصلات وأزكاها وأينعها ثمرة.
وتابع: "مع ذلك كله، نبقى على الأمر الأجل، ألا وهو تعظيم الله جلّ جلاله في قلوبهم، فالله تعالى أعظم شهيد وأقرب حفيظ".
انفوجراف| ماذا قال الشيخ صالح المغامسي شخصية مجلة «الرجل» عن لقائه بولي العهد ؟
يأتي هذا فيما اكد الشيخ صالح المغامسي امام وخطيب مسجد قباء ان العالم الاسلامي يفتقر الى خطاب "معتدل وواقعي"، و ان المسلمين بحاجة الى "خطاب اسلامي عالمي " يقف وراءه متخصصون، لافتا ان هناك من يحيد بالدين الى ما تمليه عليه الجماعة او الحزب، واصفا تسمية "الربيع العربي" بـ "الخداعة" و الاحتكام إلى الشارع بـ "أعظم المهالك"، مبينا في سياق متصل ان "الإعلام صنعة وليس طريقاً يسلكه من أراد".
انفوجراف| الشيخ صالح المغماسي في حوار لمجلة «الرجل»: الربيع العربي تسمية خادعة
وفي حوار شامل وصريح مع مجلة الرجل طالب الشيخ صالح المغامسي بخطاب اسلامي يحمل صفات "الاعتدال والواقعية والعالمية" و بدون "ارتجال " يقوم عليه اشخاص "يدركون معان الشريعة نصاً وروحا، ولهم تواصل مع العالم؛ زاروا اقطاره وادركوا ثقافات شعوبه، وعلموا حاجات الناس، فالإعلام صنعة وليس طريقاً ممهداً يستطيع كل أحد أن يمشي فيه".
معتبرا ان "المصاب الأعظم في الخطاب الإسلامي اليوم، أن السيرة العطرة نفسها لا يتورع البعض من الميل بها الى ما تمليه الجماعة أو الحزب أو الدولة، ثم يقول لك بصوت عال: كيف لا تقبل سيرة نبيك وهدي رسولك؟ ومثل هذه الطرائق أصبحت دعاوى متعددة كل فرقة تدعي أن الإسلام الحق محصور فيها".
الى ذلك يرى المغامسي وجود جهود ومحاولات لتقديم خطاب اسلامي يحمل روح التجديد، "لكنها لا تخلو من قصور في الفهم أو عدم انقياد للحق، فلن يكون هناك إعلام إذا أغلقت باب المباحات، ومنعت ما قَبِله الدين من عادات، وفرضت رأيك كأنه نص شرعي، لا أنه فهم للنص".
مؤكدا في ذات السياق ضرورة مخاطبة الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب "خاصة أنّه ليس من الدين والمروءة، التطاول على دماء قوم، قبلوا أن تعيشوا بينهم، وأموالهم وأعراضهم، وتظهرون دينكم وتصلون فرضكم وتصومون شهركم، ثم تجازفون بقتلهم وتخريب دورهم وممتلكاتهم" مشددا على ان هذا كله "أبعد ما يكون عن الدين وتعاليمه، وعن هدي الرسول وأحاديثه".
وفي الجانب الشخصي يروي الشيخ علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي " أسير بحذر، فأنا شئت أم أبيت شخصية عامة، فمثلا " لا أعتقد أنه من الصواب الرد على التعليقات أو الإجابة عن الاستفسارات أو المسايرة في المجاملات، ولا يلزم أن يكون لنا رأي في كل قضية" مضيفا "سناب شات مثلا أجزم أنه ليس من الحكمة الدخول فيه، ويجب أن يترفع عنه ذوو الهيئات وأهل الفضل".