انفوجراف| ماذا قال الشيخ صالح المغامسي شخصية مجلة «الرجل» عن لقائه بولي العهد ؟
قال الشيخ صالح المغامسي، امام وخطيب مسجد قباء، في رده علي سؤال طرح عليه خلال حوار له مع مجلة الرجل حول لقاءه بالأمير محمد، ولي العهد، حيث أجاب: نعم؛ شرفت بالالتقاء بحضرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد مرات عدة، وهو رجل موسوعي المعرفة، وتلك أهم صفات القادة الناجحين المؤثرين الكبار وأعظمها، يمضي معك في الحديث تختاره، ذو همة عالية في أي واد وعزيمة ماضية، وهذا ما يجعل سموه على الالتقاء بالجميع، الكريم قادرا سواء كانوا من دهقان السياسة أو من رجال الحرب أو من ذوي الاختصاصات الاقتصادية والأدبية والاجتماعية والفكرية.
واضاف المغامسي، في معرض حديثه عن لقاءه بولي العهد: "أنت تلحظ أن سموه الكريم، إذا تبنى أمراً لا يوكله إلى أحد من الوزراء أو الإعلاميين نشره وبثه، بل يخرج هو للناس، فيذكر الأمر وأبعاده ولمَ عزم عليه، وما سيكون فيه، وما يُرجى أن ينجم عنه بحول الله، وهذا كله يبين لك أنك أمام قامة سياسية تقدح من زنادها وتسقي غيرها من حياضها، ما يزيدك طمأنينة إلى تلك الرؤى التي يتبناها والمشاريع التي يبتكرها والموفق الله".
انفوجراف| الشيخ صالح المغامسي شخصية مجلة «الرجل».. مسيرة عطرة ومواقف مشرفة
وسموه كذلك يَسمع من محدثه، ويقبل ما يغلب على ظنه أنه صواب، ويعد فيفي بوعده، وما أعرفه عنه بوجه خاص حرصه التام على الإحسان إلى الفقراء والمساكين والمعوزين، وتقديم العون لهم عبر طرائق مختلفة متعددة، تقبل الله منه.
وفي سياق أخر من الحوار، اكد الشيخ صالح المغامسي امام وخطيب مسجد قباء ان العالم الاسلامي يفتقر الى خطاب "معتدل وواقعي"، و ان المسلمين بحاجة الى "خطاب اسلامي عالمي " يقف وراءه متخصصون، لافتا ان هناك من يحيد بالدين الى ما تمليه عليه الجماعة او الحزب، واصفا تسمية "الربيع العربي" بـ "الخداعة" و الاحتكام إلى الشارع بـ "أعظم المهالك"، مبينا في سياق متصل ان "الإعلام صنعة وليس طريقاً يسلكه من أراد".
انفوجراف| الشيخ صالح المغماسي في حوار لمجلة «الرجل»: الربيع العربي تسمية خادعة
وفي حوار شامل وصريح مع مجلة الرجل طالب الشيخ صالح المغامسي بخطاب اسلامي يحمل صفات "الاعتدال والواقعية والعالمية" و بدون "ارتجال " يقوم عليه اشخاص "يدركون معان الشريعة نصاً وروحا، ولهم تواصل مع العالم؛ زاروا اقطاره وادركوا ثقافات شعوبه، وعلموا حاجات الناس، فالإعلام صنعة وليس طريقاً ممهداً يستطيع كل أحد أن يمشي فيه".
معتبرا ان "المصاب الأعظم في الخطاب الإسلامي اليوم، أن السيرة العطرة نفسها لا يتورع البعض من الميل بها الى ما تمليه الجماعة أو الحزب أو الدولة، ثم يقول لك بصوت عال: كيف لا تقبل سيرة نبيك وهدي رسولك؟ ومثل هذه الطرائق أصبحت دعاوى متعددة كل فرقة تدعي أن الإسلام الحق محصور فيها".
الى ذلك يرى المغامسي وجود جهود ومحاولات لتقديم خطاب اسلامي يحمل روح التجديد، "لكنها لا تخلو من قصور في الفهم أو عدم انقياد للحق، فلن يكون هناك إعلام إذا أغلقت باب المباحات، ومنعت ما قَبِله الدين من عادات، وفرضت رأيك كأنه نص شرعي، لا أنه فهم للنص".
مؤكدا في ذات السياق ضرورة مخاطبة الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب "خاصة أنّه ليس من الدين والمروءة، التطاول على دماء قوم، قبلوا أن تعيشوا بينهم، وأموالهم وأعراضهم، وتظهرون دينكم وتصلون فرضكم وتصومون شهركم، ثم تجازفون بقتلهم وتخريب دورهم وممتلكاتهم" مشددا على ان هذا كله "أبعد ما يكون عن الدين وتعاليمه، وعن هدي الرسول وأحاديثه".
وفي الجانب الشخصي يروي الشيخ علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي " أسير بحذر، فأنا شئت أم أبيت شخصية عامة، فمثلا " لا أعتقد أنه من الصواب الرد على التعليقات أو الإجابة عن الاستفسارات أو المسايرة في المجاملات، ولا يلزم أن يكون لنا رأي في كل قضية" مضيفا "سناب شات مثلا أجزم أنه ليس من الحكمة الدخول فيه، ويجب أن يترفع عنه ذوو الهيئات وأهل الفضل".