خبير اقتصادي "للرجل": زيارة الملك سلمان لروسيا تسرّع من عجلة التصنيع العسكري
وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتم خلال الزيارة التاريخية بحث قضايا المنطقة والتعاون الثنائي، وستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة.
وأجرى "الرجل" حواراً مع الخبير الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني، الأستاذ بجامعة الملك فيصل، والذي قام بتحليل أهداف الزيارة.
يرى القحطاني أن السعودية وروسيا هما عملاقا النفط في العالم، إذ يملكان أكثر من 45 % من احتياطي النفط العالمي، وبالتالي هذا الاجتماع سوف يتولد عنه أفكار وإبداعات تصب في صالح البلدين فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية والسياسية، فالآن كلٌ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتنعان بأن الاقتصاد يحتاج إلى مزيد من الأمن، خصوصاً وأن البلدين تعرضا للعديد من التهديدات الإرهابية وتضررا منها.
هل الاقتصاد والأمن وجهان لعملة واحدة فعلاً؟
كان يقال سابقا إن الاقتصاد والسياسية وجهان لعملة واحدة، ولكني أغيّر ذلك فأرى أن الاقتصاد والأمن وجهان لعملة واحدة، فلا قيام للاقتصاد بدون الأمن، حيث إن الأمن يثبت الاقتصاد ويزود من نموه وازدهاره، بعكس السياسة التي قد تتسبب بضياع اقتصاد بعض الدول وقد لامسنا ذلك في العديد من الدول التي تعاني الآن اقتصادياً بسبب خلافاتها السياسية والانفلات الأمني.
ما هي أهداف وحيثيات الزيارة؟
أتوقع أن روسيا لها مطالب وطموحات وكذلك السعودية، وأرى أن ما يهم المملكة هو تحقيق أهداف رؤيا 2030 بشكل كامل، وفقا للخطط المتفق عليها، وأتوقع أن القطاعات التي سوف يتم الاستثمار فيها ستكون بمجال التصنيع والتصنيع العسكري بشكل خاصل، لأن من ضمن أهداف المملكة إقامة أهداف استراتيجية عسكرية، بالتالي روسيا سوف تكون متهيئة لأنها أفضل الدول في هذا المجال.
وماذا عن الاستثمارات البتروكيماوية؟
أيضا في مجال البتروكيماويات روسيا بعيدة كل البعد عن الاستثمارات في البتروكيماويات في السعودية، فبالتالي روسيا لديها من الخبرات المعرفية لما يضيف لذلك القطاع في السعودية، وأتوقع أنه من الممكن تجربة "سابك" التي تقدمت فيها المملكة أن تقام في روسيا، لأن روسيا تمتلك النفط ولكن لا تمتلك صناعة البتروكيماويات كما هو الحال في السعودية، فسوف تعزز قيمة رائعة كشراكة رائدة في ذلك المجال مثل "سابك".
.برامج الجنسية البديلة ودورها في تغيير حياة العائلات العربية
وماذا عن التكنولوجيا العسكرية؟
روسيا لديها تكنولوجيا عسكريه متقدمة سوف تسرّع من عجلة التصنيع العسكري في السعودية، ومما سوف يسرع الأمر أكثر هو أن روسيا دائماً منسجمة مع سياسات المملكة الخارجية، لأن المملكة دائماً من سياستها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والحفاظ على الحكومات الشرعية وهذا أكثر ما تهتم به روسيا.
أما سبب التقارب الحالي فهو تعطش الدول الناضجة لمسألة الأمن وإدراكهم لمدى تأثير ذلك على الاقتصاد، وسوف يكون هناك تحرر لاقتصاد المنطقة في الشرق المتمثل في المملكة والغرب الذي تمثله روسيا، مما يوفر عملية تحرير للاقتصاد في المنطقة بأكملها.
.فيديو| رد فعل سريع من الفغم لحظة تعطل سلم الطائرة أثناء نزول الملك سلمان