الملك عبد الله الثاني شخصية العدد الجديد من مجلة «الرجل».. يراهن على الشباب ويضع 3 شروط للتنمية.. فيديو
يراهن الأردن على تعزيز وتمكين فئة الشباب فيه انطلاقاً من نهج رأس البلاد الملك الاردني عبد الله الثاني، الذي يؤكد في كل مناسبة حرصه الشديد على شباب بلاده ومحاورتهم والتوجه إليهم قائلا: "لكي نستلهم من عزمهم ونقدم لهم سبل الإنجاز والنجاح والاستعداد للمستقبل الواعد".
ويؤكد العاهل الأردني على ضرورة تبني حكومة بلاده إجراءات من شأنها دفع عجلة التنمية و حماية الطبقة الوسطى والفقراء، والعمل على تحسين الظروف الاقتصادية ليشعر بها المواطن، في ظل وجود الملايين من الأجانب في المملكة، ويقول "أن حماية المواطن الأردني هي الأساس".
الملك #عبدالله_بن_الحسين في عدد جديد من #مجلة_الرجل يقف عند علاقته بالشباب ويفند ما يواجه #الاردن من استحقاقات. #عبدالله_الثاني_مجلة_الرجل pic.twitter.com/MqbTE5B3Ly
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) October 2, 2017
ويبدو واضحاً دائماً في كلام الملك الاردني الذي يحل ضيفاً على غلاف مجلة الرجل، أن أولى أولوياته للشباب الأردني والإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة معهم دون اي تشويش، ويؤكد أن الشباب هم من سيعيش ومن سيجني عوائد العملية التنموية التي يمر بها الأردن ويقول " نأمل ونعمل لتكون مخرجاتها إيجابية، أنتم مطالبون بأن تكونوا على قدر هذه المسؤولية".
ويبلغ عدد الشبان والشابات في الأردن بين 15-29 عاماً 2.72 مليون، ويشكلون ما نسبته 28.5% من مجموع السكان، البالغ 9.559 ملايين نسمة منهم 1.25 مليون شابة.
ويرى العاهل الأردني أنه لا يجب "أن يكون الشباب مسلوب الرأي، أو عديم الاكتراث بالتطورات المختلفة من حوله، أو عديم الوعي بخطورة التحديات الإقليمية التي تحيط بنا، كما لا نريد للشباب أن يكون محصور الأفق الاقتصادي، أو متمنعا عن المبادرة والبذل والعطاء والعمل".
ويركز العدد الجديد من المجلة على قضايا راهنة يبدو الاردن شاء ام أبى جزء منها، وعلى رأسها فوضى ما يعرف بالربيع العربي، وتدفق أعداد هائلة من اللاجئين اليه وسط ضائقة مالية تعيشها البلاد.
ويذكر العاهل الاردني في كل مناسبة بضرورة حماية ودعم الطبقة الوسطى في المجتمع الأردني، معتبراً انها ضمان ووجاء للنسيج الاجتماعي المتماسك في البلاد، ويؤكد على ضرورة تبني حكومة بلاده إجراءات من شأنها حماية الطبقة الوسطى والفقراء، والعمل على تحسين الظروف الاقتصادية ليشعر بها المواطن، إلى جانب ضرورة توجيه الدعم للمواطنين، في ظل وجود الملايين من الأجانب في المملكة، مشدداً على أن حماية المواطن الأردني هي الأساس.
ولا يوارب الملك في اعتبار أن كل في موقعه "مطالب بالتغيير والإصلاح الذي يعزز قيم الانتماء للأردن وشعبه، لأن الإصلاح هو رغبة الفرد قبل أن يصبح مزاج المجتمع، وهو سنة الحياة المتلهفة إلى الإنجاز والتغيير الإيجابي".
ويلفت الملك عبدالله الثاني إلى أن جذور الأزمة المالية في المملكة تعود إلى وضع المنطقة خلال السنوات الماضية ويقول: "كان لانقطاع الغاز المصري والأزمات في الدول المجاورة، والتي أدت إلى زيادة عدد السكان بنسبة 20 بالمائة، وعدم تقديم الدعم اللازم من قبل المجتمع الدولي، إضافة إلى إغلاق الحدود مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأردن، الأثر الأكبر على اقتصادنا، ويضيف "إن العالم مقصر معنا، فاللاجئون يستنزفون ربع موازنة الدولة سنويا، ولا توجد دولة في العالم تنفق ربع موازنتها كما يفعل الأردن".
ويعاني الأردن ضغوطاً اقتصادية ذات أبعاد متعددة على رأسها شح الموارد وتدفق مئات آلاف اللاجئين السوريين والعراقيين إلى أراضيه خلال العقد الماضي، في ظل ما يعتبره خذلاناً أمميا للمملكة فيما يتعلق بالالتزام بالدعم المالي لتغطية احتياجات اللاجئين.
إلى ذلك يتوقف العدد عند الفكر السياسي للملك عبد الله الثاني ونظرته الى العديد من القضايا الملتهبة في الإقليم والعالم سياسيا واقتصاديا، إلى جانب تصوراته وقراءته لما تحمله الأيام القادمة من تداعيات واستحقاقات ترسمها ملامح أحداث اليوم.
بالاضافة الى ذلك تبدو شخصية الملك عبد الله الثاني حافلة بالنشاطات والجوانب الإنسانية بالرغم من اكتظاظ أجندته اليومية بالتزامات البلاد وشؤونها، فتراه لا يغفل حصة العائلة من وقته الثمين، ولا ينسى عشقه لبعض الهوايات مثل ركوب الدراجة النارية، بالإضافة إلى حضور العديد من الفعاليات الأهلية، وكل ذلك لم يحول دون نزول الملك في جولات تفقدية ميدانية إلى الشركات والمؤسسات الحكومية في البلاد للاطلاع على سير العمل فيها، ولعل من أبرز القصص التي تسجل له تنكره بزي رجل عجوز للإشراف على سير الخدمات في إحدى المؤسسات.